الطريق
الأربعاء 16 أبريل 2025 11:53 صـ 18 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
فيديو| نتنياهو يزور شمال غزة لتقييم الوضع العسكري وسط احتجاجات من الجنود مخطط خطير لزعزعة أمن الأردن تقوده جماعة الإخوان شخصيات بارزة من جماعة الإخوان تقف خلف المخطط التخريبي في الأردن أيمن محسب: حزب الوفد مستعد للانتخابات ويملك قاعدة شعبية واسعة رئيس بيت الكويت: مصر تظل أرض الفرص رغم التحديات وزارة الشباب: تُطلق فعاليات ”تناغم الحواس ونادي الفصحى” بمحافظة مطروح محافظ الوادي الجديد يتفقد جاهزية صوامع توريد القمح بالخارجة وزير الاتصالات يبحث مع سفير اليابان لدى مصر التعاون المشترك فى مجالات دعم ريادة الأعمال والذكاء الاصطناعي أمانة التنظيم المركزية ب ”الجبهة” تختار ٧ قيادات لتفعيل العمل بالمحافظات وتنفيذ التكليفات والإشراف على الفعاليات أسامة كمال يهاجم نجل نتنياهو: ”لسانه أطول من عمر الكيان الصهيوني” طارق فهمي لـ مساء dmc: مصر قدمت رؤية متكاملة لإعادة إعمار غزة.. ولا يمكن نزع سلاح حماس وزير الثقافة يفتتح ترينالي مصر الدولي السادس للطبعة الفنية بعد توقف 19 عامًا

محمد سويد يكتب: التعويم القادم.. ووقف نزيف الجنيه!

الكاتب الصحفى - محمد سويد
الكاتب الصحفى - محمد سويد

فرض التجار والمستوردون والصناع، واقعا جديدا على الحالة الاقتصادية الاستثنائية التي نعيشها، بالقفز، ربما الاضطراري بسعر الدولار في السوق السوداء إلى قرابة الـ50 جنيه ، بدافع التحوط أو التوقع للسيناريو الأسوأ.

أى كانت الأسباب تضخمية أو جشعة وغير أخلاقية فى النهاية وصلنا إلى تسعير غير عادل لكثير من المنتجات والسلع والخدمات اليومية، على أساس سعر السوق السوداء المشتعلة، وقناعات الناس، بل والتجارب السابقة تقول إن ما ارتفع لا يعود لسعره السابق أو حتى الحقيقي.

حتى إعلانات العقارات والشقق المعاد بيعها على مواقع التواصل الاجتماعي، باتت تتصدرها عبارة – الحق قبل التعويم – وعند التمعن في الإعلان تجد قيمة تضخمية وأسعار مبالغ فيها، لا يقابله قيمة حقيقية أو منطقية للوحدة محل البيع ، وإنما يعزز حالة الهلع للشراء خوفا من القادم.

لا تختلف أسعار الذهب كثيرا على حالة العقارات المباعة بأسعار ما قبل التعويم ، فنجد قفزات غير منطقية تصعد بالمعدن الأصفر لمعدلات تاريخية تجاوزت 2600 جنيه لسعر الجرام عيار ،21 وتهافت من الجمهور على الشراء خوفا من التعويم القادم .

تهيأت كل الظروف، وتقبلنا فعليا صدمة القفز من السعر الرسمي للدولار المستقر فى البنوك عند 31 جنيه، وأصبحنا نتمنى تراجع السوق السوداء واستقرارها عن حاجز الـ 40 جنيه بنهاية العام الجاري .

وهنا لا بد أن نقف عند محركات سعر السوق السوداء، ومحفزاتها التي تتنوع بين إطلاق الشائعات، عن مخاوف الانهيار الاقتصادي، و الأجواء الجيوسياسية المضطربة فى العالم، وفى منطقة الشرق الأوسط ، والتز تعزز مخاوف اللجوء إلى الملاذ الامن .

ختاماً ما أريد قوله ، أن الدفع فى اتجاه تحقيق المكاسب من السوق السوداء والبيع بأسعارها ، يحقق أرباحاً صورية ، بينما يستنزف كل الدخول ويحقق حالة من عدم الرضا ، وغياب العدالة الاجتماعية ، وتآكل الطبقة الوسطى ، وعلى الحكومة أن تبعث برسائل طمأنه للسوق ، وتضع حولاً غير تقليدية ، لتعزيز عجزالموازنة و تنمية الموار لوقف نزيف الجنيه.