الطريق
الخميس 19 سبتمبر 2024 07:05 مـ 16 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

عالم أزهري: أفضل ما نستقبل يه العام الهجري الجديد «التوبة والاستغفار»

الدكتور ابراهيم امين من علماء الأزهر الشريف
الدكتور ابراهيم امين من علماء الأزهر الشريف

قال الدكتور ابراهيم أمين من علماء الأزهر الشريف، إن أفضل ما نستقبل به العام الهجري الجديد التوبة والاستغفار، باللسان والقلب والجوارح، فاللسان يلهج بالتوبة وطلب المغفرة من الله والقلب يعقد العزم على عدم الرجوع إلى الأعمال السيئة ويبدأ في الأعمال الصالحة.

ظلم الإنسان لنفسه

وأضاف في تصريح خاص للطريق، أن هناك وصية من الوصايا الإلهية العظيمة التي لو عملنا بها لانصلحت أحوالنا وما رأينا مشكلة واحدة في العالم بأسره وهي وصية "فلا تظلموا فيهن أنفسكم"، فالله لم يقل فلا تظلموا فيهن الناس ولكن قال أنفسكم لأن الظالم في الحقيقة هو من يظلم نفسه فهو يٌلعن بها في الدنيا من كل لسان، تلعنه الملائكة والأرض والسماء ورب العالمين وتلعنه الناس في كل مكان.

كيف ترتقي الشعوب والدول

وأكد أنه لو امتنع الظالم عن ظلمه لعاش الناس في راحة وسعادة وتقدم ورقي أكبر وأعظم من الرقي المزعوم الآن رقي على حساب الإنسانية والدين وعلى حساب الفطرة والكون.

افتراء على رسل الله

وأشار إلى أنه من العجيب أن من يستشري ويتفنن في بشاعة الظلم يدعى أنه من أتباع سيدنا موسى عليه وعلى رسولنا الصلاة والسلام، ويدعي كذلك أنه من أتباع سيدنا عيسي، كما يدعوا بأنهم من أتباع النبي محمد عليه الصلاة والسلام والله لقد كذبوا وافتروا على رسل الله، فما رأينا أحد من هؤلاء الرسل يكذبون أو يفترون على أحد لا يمكن ولم يسجل التاريخ هذا، بل كانوا يدعون الناس لأن يأخذوا حقوقهم منهم إن كان لهم حقوق.

ترك الظلم

ودعا كل الدول إلى ترك الظلم وأن يجتمع العالم على عدم الظلم وأن يرفع الجميع شعار "لا للظلم"، وأن ترد المظالم من الظالمين إلى المظلومين، مشيرًا إلى أن ما نراه اليوم هو أبشع ما نرى.

وشدد "على ضرورة البعد عن الظلم وأن نعود إلى العدل والبناء والتعاون على البر والتقوى، والعمل على برامج تقام تحت طيات هذين العنوانين الجليلين بالتعاون على البر والتقوى وعدم التعاون على الإثم والعدوان.

التهنئة بالعام الهجري الجديد

ونصح بضرورة أن يقدم المسلمين التهنئة لبعضهم البعض بـ العام الهجري الجديد ويتذكرون أيام الهجرة وكيف كانت الأمة وكيف كانت الهجرة نصر وفتحًا وكيف كانت أخلاق الصحابة وكيف كان تعاون المهاجرين مع الأنصار، بعكس ما نراه اليوم في العديد من الدول العربية وهم يضعون أيديهم في أيدي الكافرين، الأمر الذي تدمي له العين ويندى له الجبين، مشددًا على ضرورة الرجوع إلى الإسلام ونأخذ الدروس والعبرة من هجرة النبي عليه الصلاة والسلام، ونجعل هذا العام بداية صادقة مخلصة وشرطها أن يكون هذا لله.

اقرأ أيضًا: خلال احتفالات الصوفية.. نقيب الأشراف: الهجرة النبوية مناسبة عظيمة على قلب كل مسلم