«فاتن حمامة وعمر الشريف».. حكاية حب بدأت بقُبلة

قصة حب عمر الشريف وفاتن حمامة واحدة من قصص الحب الشهيرة التي جمعت بين قلبي لورانس العرب وجه القمر والتي بدأت من اللقاء الأول في فيلم "صراع في الوادي" لمخرجه يوسف شاهين الذي أخبره أن "فاتن" اختارته بطلا أمامها.
غيرت "فاتن" معاييرها الفنية والقيود التي وضعتها لنفسها من أول عملها بالفن وهي رفضها للقبلات ووافقت على تقبيل "عمر" وكسر القيود في "صراع في الوادي" حتى أن شكري سرحان عاتبها لأنها رفضت تقبيله في فيلم "موعد مع الحياة"، كانت القبلة الشهيرة هي بداية شرارة الحب وقيل وقتها أنها السبب في إنفصالها عن زوجها المخرج عز الدين ذو الفقار وكانت قد أنجبت منه ابنتها "نادية".
لم يكن الطريق ممهد ومفروشا بالورود بين "عمر وفاتن" فالأول لاقى رفض من والده ومساندة من والدته، بينما الأخيرة كادت أن تخسر جمهورها الذي كان يعاني من حساسية شديدة لكلمة "يهودي" التي ارتبطت بـ عمر الشريف وبات يتذكر اسمه قبل الشهرة "ميشيل ديمتري شلهوب" وكان غضب جمهور "فاتن" منها ما هو سوى غيرة على نجمته المفضلة.
كادت قصة الحب تتحول إلى قضية رأي عام حتى أن صديقها المقرب الصحفي سلامة موسى، رئيس تحرير جريدة "الأخبار" نصحها أن تعيد التفكير مرة أخرى حتى لا تخسر حب جمهورها، وعندما أخبرت الصحفى على أمين أنها لا تريد من الدنيا غير عمر الشريف وبكت فاتن في مكتبه وكتب علي أمين مقاله في اليوم التالي من زيارتها له "دموع فاتن حمامة" وتحول غضب جمهورها إلي تعاطف كبير حين أدرك أنها تحبه من كل قلبها.
في المقابل كان "عمر" هو الآخر يثبت حبه لها وقام بإشهار إسلامه وتزوجها في 1955 بحفل زفاف بسيطً أقيم في منزل والدها، وبعد الزيجة خرجت أجمل أفلام الثنائي "أيامنا الحلوة، صراع في الميناء، لا أنام، سيدة القصر" وكان آخر أفلامهما "نهر الحب" 1960.
20 سنة كاملة من الحب بين "عمر وفاتن" لم يتبدد الحب ولكن فرق بينهما تمسكه بالعيش في أوروبا لكي يحقق النجومية العالمية التي طالما حلم بها، في الوقت الذي رفضت فيه فاتن حمامة قراره وتمسكت بالعودة إلي مصر، وتردد حينها أن هناك سبب آخر وهو غيرة فاتن حمامة عليه ومهما احتلفت الأسباب ففي النهاية إنتهت القصة ووقع الإنفصال 1974في بعد أنجبت له ابنه الوحيد "طارق".
سنة واحدة مرت على الإنفصال وتزوجت هي من طبيب الأشعة الشهير الدكتور محمد عبدالوهاب، بينما عمر يقول أن فاتن هي حبه الأول والأخير ولن يتزوج بعدها وبات الحب في قلبه ناحية فاتن لم تبدده السنين حتى أنها عندما تعرضت لأزمة صحية في سنواتها الأخيرة حاول زيارتها ولكنها رفضت احترامًا لمشاعر زوجها الدكتور محمد عبد الوهاب والذي عاشت مع حتى النفس الأخير، وكان عمر هو الآخر يتحفظ في الحديث عنها مراعاة لمشاعر زوجها.
بعد وفاة فاتن كان عمر يقول أنه الآن مستعد للموت ومن شدة الحزن على وفاتها كان يمتنع عن تناول الطعام، وعندما أصابه الزهايمر في أيامه الأخيرة نسي ذكريات وأيام من عمرها ومواقف كثيرة، والوحيدة التي لم يقترب "زهايمر عمر" من عقله ناحيتها هي فاتن وكان يتذكرها ويردد اسمها ويتذكر ذكرياته معها ولم ينساها حتى وفاته في 10 يوليو 2015 وبعد رحيل الثنائي تبقى قصة الحب التي جمعت بينهما هي واحدة من أشهر قصص الحب في الوسط الفني.
اقرأ أيضًا.. العالمي عمر الشريف.. أصابه الزهايمر واشترى ملابسه من العتبة حبا في العمدة