السعودية تنضم لجهود الوساطة لإنهاء الصراع في السودان

انضمت المملكة العربية السعودية إلى جهود الوساطة التي تبذلها مصر والإمارات والولايات المتحدة لإنهاء الصراع في السودان.

شبكة سكاي نيوز عربية كشفت عن ذلك نقلاً عن مصادر أمريكية مطلعة.

وذكرت المصادر أن جهود الوساطة تسعى للجمع بين قائد القوات المسلحة السودانية الفريق الركن عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو في العاصمة السعودية الرياض خلال الأسابيع المقبلة.

من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، يوم الاثنين، إن الولايات المتحدة على اتصال وثيق مع القادة العسكريين السودانيين لتمديد وقف إطلاق النار، واستكشاف خيارات لاستعادة الوجود الدبلوماسي والقنصلي للسودان في أسرع وقت ممكن.

قال بلينكين في بيان: "بعد مفاوضات مكثفة على مدار الـ 48 ساعة الماضية، وافقت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على تنفيذ وقف إطلاق النار على مستوى البلاد بدءًا من منتصف ليل 24 أبريل، ويستمر لمدة 72 ساعة". وصدر البيان قبل ساعتين من بدء وقف إطلاق النار.

في مقابلة مع MSNBC، قال بلينكين: "ما زلنا نبحث في الخيارات. لدينا منشآت عسكرية لا تزال في المنطقة المجاورة، ولكن هذا ليس الوقت المناسب لإجراء نوع من العمليات الضخمة".

وأشار إلى أن عشرات الأمريكيين يشاركون في قافلة بقيادة الأمم المتحدة متوجهة إلى بورتسودان، وأن الجيش الأمريكي يساعد في مراقبتها من خلال أنظمة الطائرات بدون طيار.

وقال بلينكين إن الاتفاق بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع جاء بعد مفاوضات مكثفة خلال الـ 48 ساعة الماضية.

وقال بلينكين: "تحث الولايات المتحدة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على الالتزام الفوري والكامل بوقف إطلاق النار".

وأضاف: "لدعم إنهاء دائم للقتال، ستنسق الولايات المتحدة مع الشركاء الإقليميين والدوليين، وأصحاب المصلحة المدنيين السودانيين، للمساعدة في إنشاء لجنة للإشراف على التفاوض وإبرام وتنفيذ وقف دائم للأعمال العدائية و الترتيبات الإنسانية في السودان.

أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي أن الولايات المتحدة تستعد لإرسال جزء من الأسطول الأمريكي لمساعدة مواطنيها الراغبين في مغادرة السودان.

في غضون ذلك، واصلت الدول العربية والغربية إجلاء رعاياها وبعثاتها الدبلوماسية من العاصمة الخرطوم، بعد أن تدهورت الأوضاع الأمنية والإنسانية ووصلت إلى حافة كارثة وشيكة.

وعلى صعيد متصل، أجلت طائرة عسكرية أمريكية 45 مواطنا يابانيا وأفراد عائلاتهم من السودان.