شيخ الأزهر: دمامة الشكل أو سوء الخلق لا يصلحان مبررًا لفراق الزوجة

فسر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، قول الله تعالى في القرآن الكريم: "وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا (19)"، موضحًا أن علماء التفسير بحثوا في كراهية الزوج لزوجته وفي أسبابها ومبرراتها وأنها قد ترجع لدمامة الشكل أو سوء الخلق، مشيرا إلى أن هذين الأمرين لا يصلحان أو أحدهما مبررا لفراق الزوجة.
وأضاف الطيب، خلال تقديمه حلقة اليوم الثلاثاء، من برنامج "الإمام الطيب"، المذاع عبر فضائية "سي بي سي": "مفارقتها في هذه الحالة تتناقض جذريا مع المعروف المأمور به في عشرة الزوجة، وذلك ما لم يبلغ سوء الخلق مرحلة ارتكاب الفاحشة أو النشوز"، متابعا: أن "القرآن إذ يغري الزوج بإمساك زوجته رغم كراهيته إياها، فإنه يكاد يبشره بجزاء يصفه بأنه خير كثير، فعسى أن يؤول الأمر كما يقول علماء التفسير إلى أن يرزقه الله منها أولادا صالحين".
وواصل شيخ الأزهر الشريف: "في هذا المعنى ورد قوله صلى الله عليه وسلم، "لا يفرَك مؤمنٌ مؤمنةً إن سخِطَ منْها خُلقًا رضِيَ منْها آخرَ"، أي لا يبغض زوج زوجته بغضا كاملا يحمله على فراقها، بل يغفر سيئتها لحسنتها ويتغاضى عما يكره لما يحب"، مشددا على الصبر على المكاره مستشهدا بقوله صلى الله عليه وسلم: "واعلَمْ أنَّ في الصَّبرِعلى ما تكرهُ خيرًا كثيرًا".