الطريق
الإثنين 28 أبريل 2025 03:08 صـ 1 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
تحالف الأحزاب المصرية: قناة السويس تخضع للسيادة المصرية.. وحديث ترامب بشأنها ”غير مقبول” الحماية المدنية تسيطر على حريق هائل بمخلفات القمامة والهيش في طنطا ..صور غلق وتشميع ورشة تسبب إزعاجًا للمواطنين بالطالبية الدكتور سلامة داود يوقع مذكرة تفاهم بين جامعتي الأزهر وسلطان أجونج الإسلامية بإندونيسيا هيئة ميناء دمياط تستقبل وفداً عمانياً لبحث التعاون الفني وتبادل الخبرات في مجال التحول الرقمي محافظ الشرقية يزور وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية متمنياً له الشفاء العاجل نائبة التنسيقية رشا كليب توافق على منحة 8 ملايين دولار لربط جامعة بني سويف بالصناعة وزير الشباب والرياضة يبحث آليات تنظيم دوري نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل لكرة القدم - 2025” رئيس هيئة الرقابة المالية يلقي كلمة بمنتدى شهادات الكربون وزير الاتصالات يشهد احتفالية مرور 100 عام على إصدار أول طابع بريد تذكاري مصري رئيس الوزراء يتابع مع وزير البترول عددًا من ملفات العمل محافظ الدقهلية يلتقي رئيس الإدارة المركزية لمناطق التأمينات الاجتماعية بالمحافظة

شيخ الأزهر: التفسيرات الملتوية للنصُوص الشرعية أَضَرت بحياةِ الكثيرٍ

الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب
الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب

أوضح فضيلة الإمام الأكبر، شيخ الأزهر الشريف، دكتور أحمد الطيب، أنَّ الآيةَ الكريمة التي يُحتج بها الناس على إباحةِ الله عز وجل للرجل التعدُّد، في قوله تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ} [النِّسَاء:3]، إنما نزلت لتقييد العَدَد الذي كان مفتوحًا على مِصْراعَيْهِ في أيام الجاهليَّة، ولم تنزل لإباحة التعدُّد، كما يعتقد الناس.

وأشار فضيلته أن في الجاهلية كان الرجل يتزوج ما يشاء من النساء دون قيد، موضحاً أنَّ القرآنَ الكريم لم يترك موضع إباحة الزواج للرجل من مَثْنَى وثُلاث ورباع إلَّا بعد أنْ أحاطَه بقيدٍ حديديٍّ حظره منه وهو عدم الظُّلم، لافتا أنه ذات القيد الذي أحاطَ به الزواج من اليتيمات.

وقال الطيب إن التفسيرات الملتوية، التي يقوم بها البعض للنُّصُوص الشَّرعيَّة في دين الله، أَضَرَّت بحياةِ كثيرٍ من الزوجات المسلمات وهدمت حياة أطفال وأُسر كاملة.


وأفاد شيخ الأزهر أن القرآن الكريم لا يقتصر في ترغيب الأزواج بالاكتفاء بمرأةٍ واحدةٍ بالتخويف من الظلم وعواقبه فقط وإنَّما بأمرٍ آخَر هو كثرة العيال وما تؤدي إليه من الافتقار وضيق العيش في حالة تعدُّد الزوجات، وجاء ذلك في قوله تعالى:" {ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا}.

وتابع الإمام الأكبر أن الإمام الشافعي، ومن قبله زيد بن أسلم قال في تفسير قوله تعالى: «أَلَّا تَعُولُوا»، أنَّ هذه الآية وردت في سياق حماية الضَّعيف والتحذير من ظلمِه والاعتداء عليه، سواء كان المقصود بهذا الضَّعيف يتيمة أو زوجة ضحية تعدُّد ظالم، وفقا لما انتهى له تفسير المصادر الفقهيَّة الأصيلة، فضلا عن أنَّ ظُلمَ الزوج في عدم تحقيق العدل بين زوجاته لا يقل إثمًا عن ظُلم اليتيمة التي يظلمها وليَّها فكلاهما من حصب جهنَّم ووقودها.