الطريق
الأربعاء 16 أبريل 2025 11:44 صـ 18 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
فيديو| نتنياهو يزور شمال غزة لتقييم الوضع العسكري وسط احتجاجات من الجنود مخطط خطير لزعزعة أمن الأردن تقوده جماعة الإخوان شخصيات بارزة من جماعة الإخوان تقف خلف المخطط التخريبي في الأردن أيمن محسب: حزب الوفد مستعد للانتخابات ويملك قاعدة شعبية واسعة رئيس بيت الكويت: مصر تظل أرض الفرص رغم التحديات وزارة الشباب: تُطلق فعاليات ”تناغم الحواس ونادي الفصحى” بمحافظة مطروح محافظ الوادي الجديد يتفقد جاهزية صوامع توريد القمح بالخارجة وزير الاتصالات يبحث مع سفير اليابان لدى مصر التعاون المشترك فى مجالات دعم ريادة الأعمال والذكاء الاصطناعي أمانة التنظيم المركزية ب ”الجبهة” تختار ٧ قيادات لتفعيل العمل بالمحافظات وتنفيذ التكليفات والإشراف على الفعاليات أسامة كمال يهاجم نجل نتنياهو: ”لسانه أطول من عمر الكيان الصهيوني” طارق فهمي لـ مساء dmc: مصر قدمت رؤية متكاملة لإعادة إعمار غزة.. ولا يمكن نزع سلاح حماس وزير الثقافة يفتتح ترينالي مصر الدولي السادس للطبعة الفنية بعد توقف 19 عامًا

تزوجت 14 مرة.. رحلة تحية كاريوكا من الهروب للرقص وحتى التوبة إلى الله

تحية كاريوكا
تحية كاريوكا

راقصة حجزت لنفسها مكانا بين عمالقة الرقص الشرقي، وممثلة برعت في أداء أدوارها وقدمت أشدها صعوبة وباتت أحد أبرز وجوه السينما في عصرها الذهبي، هي "توحة" في "المعلمة" و"نعيمة ألماظية" في "خلي باك من زوزو" و "شجرة الدر" في "وإسلاماه" تعددت الأدوار والموهبة واحدة هي الفنانة تحية كاريوكا.

ولدت بدوية محمد إبراهيم كريم النيداني في 22 فبراير 1919 بالإسماعيلية، وتوفى والدها وهي طفلة لم تتجاوز الخمس سنوات.

التحقتها والدتها بالمدرسة وتزوجت بعد وفاة والدها وذهبت للعيش مع شقيقها من الأب وعلى يده عانت من قسوة الأخ غير الشقيق وكان يداوم على ضربها ومنعها من الذهاب إلى المدرسة.

شاهدت في الإسماعيلة الراقصة سعاد محاسن وهي تحيي حفل زفاف وهناك رقصت على أنغام الموسيقى ولفتت انتباه سعاد محاسن وطلبت منها أن تزورها في القاهرة، هربت من قسوة وتعذيب شقيقها بمساعدة ابنه وسافرت إلي القاهرة وهي لا تملك سوى موهبتها وتذكرة القطار.

كانت وجهتها ناحية شارع عماد الدين وقابلت مكتشفتها سعاد محاسن وعملت في فرقتها وبعد حل الفرقة عملت في فرقة بديعة مصابني وعرفت باسم "تحية" وهناك تعرفت على راقصة الفرقة الأولى حكمت فهمي وهي التي طلبت من مدرب الرقص إيزاك ديكسون أن يدرب "تحية" على رقصة الكاريوكا البرازيلية وأبهرت بها الجمهور وأصبح يناديها باسم تحية كاريوكا حتى التصق بها.

كانت بدايتها في السينما راقصة في فيلم "الدكتور فرحات" 1935، ثم يليه "وراء الستار" وكانت أولى أفلامها كممثلة فيلم "خلف الحبايب" وبعده "أحب الغلط" وتوالت أفلامها كان أبرزها دور "لعبة" في "لعبة الست" وقدمت البطولة النسائية أمام نجيب الريحاني.

قدمت للسينما عدد كبير في فترة الخمسينيات أبرزها "شباب امرأة" في دور "شفاعات" مع شكري سرحان، و"سمارة" مع محسن سرحان، وتألقت أمام فريد شوقي في "الفتوة" وقدمت دور "توحة" في "المعلمة" مع يحيي شاهين، و"احنا التلامذة" مع عمر الشريف وتنوعت أدوارها ما بين بنت البلد والمرأة القوية والمعلمة التي لا تهزم.

أواخر الخمسينات اعتزلت الرقص وعملت كممثلة وقدمت في فترة الستينيات عدة أفلام أبرزها "خان الخليلي، وإسلاماه، إضراب الشحاتين" وكان دور "زينب" في "أم العروسة" علامة فارقة في مشوارها الفني.

برعت في تجسيد دور الأم في فترة السبعينيات في عدة أفلام أبرزها "خلي بالك من زوزو، مين يقدر على عزيزة، الكرنك" وعادت مرة أخرى لتجسيد دور المعلمة وقدمت شخصية "زمزم" في "السقا مات".

توهجت موهبتها في فترة الثمانينيات وقدمت عدة أفلام في أدوار صعبة تنم عن قدراتها التمثيلية الهائلة أبرزها "المطارد، كيدهن عظيم، الوداع يا بونابرت، إنتحار صاحب الشقة، الصبر في الملاحات، التعويذة"، وعلى استحياء شاركت في عدد قليل من الأفلام فترة التسعينيات هي "إسكندرية كمان وكمان، نساء صعاليك، مرسيدس، سوق النساء، امرأة تدفع الثمن،" وكان أخر أعمالها "الجراج".

قدمت "كاريوكا" للمسرح نحو 18 مسرحية منها "ياسين ولدي، حضرة صاحب العمارة" وفي التليفزيون عدة أعمال درامية أبرزها "دموع الشموع، الوليمة، حكايات هو وهي، ينابيع النهر، صابر يا عم صابر، الغفران، أهل الطريق".

تزوجت "توحة" 14 زيجة أشهرها من المخرجين أحمد سالم وفطين عبد الوهاب والفنان رشدي أباظة والمنتج فايز حلاوة وهي الزيجة الأطول واستمرت 18 عاما وانفصلت عنه ولم تنجب من أي زيجاتها.

ظهرت وطنية تحية كاريوكا جلية إذ ساعدت الفدائيين ضد الاحتلال الانجليزي وكان تهرّب السلاح لهم داخل سيارتها إلي الإسماعيلية، وخبأت الضابط محمد أنور السادات في بيت شقيقتها في الإسماعيلية بعد اغتيال أمين باشا عثمان، وبعد نكسة يونيو 1967 ذهبت إلي الجبهة في مدن القناة وساعدت في المجهود الحربي وإسعاف الجرحى الحرب وبعد ثورة 1952 شاركت في قطار الرحمة وجمت التبرعات للمجهود الحربي، وفي حرب أكتوبر 1973 وقفت بجانب الهلال الأحمر وكانت تداوي جراح المصابين في مستشفى القصر العيني.

ارتدت الحجاب في أواخر أيامها وأدت فريضة الحج عدة مرات وربطتها علاقة طيبة بالشيخ محمد متولي الشعراوي وكانت تعكف على أداء الصلاة وتلاوة القرآن وشديدة السخاء على الفقراء والمحتاجين.

كانت النهاية في 20 سبتمبر 1999 وتوفيت إثر إصابتها بأزمة حادة في الجهاز التنفسي عن عمر ناهز 80 عامًا، رحلت "توحة" وبقيت سيرتها الطيبة وأعمالها الفنية شاهدة على فنانة كبيرة أحبت الفن وله إرث فني في السينما لا ينضب.

اقرأ أيضًا:

«قصة حب الكبير ومربوحة».. الصور الأولى من مسلسل «الكبير أوي» الجزء السابع