الطريق
الخميس 17 أبريل 2025 02:23 صـ 19 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مصادر طبية: 35 شهيدا في غارات إسرائيلية على مناطق عدة في قطاع غزة ضياء رشوان: نزع سلاح حماس من قطاع حماس مقترح إسرائيلي فيديو| المجاعة في غزة.. إسرائيل تواصل الإبادة الجماعية| عرض تفصيلي مع عمرو خليل أول محامي من المنيا يتهم الفنان «محمد رمضان» بأشد وأغرب الاتهامات لفعله الفاضح توقيع مذكرة تفاهم بين اتحاد العمال والقومي لحقوق الإنسان لتعزيز حقوق عمال مصر باقة منوعة من الفعاليات بالغربية للاحتفاء بالأديب الراحل نجيب محفوظ نقيب البترول: قانون العمل الجديد يعكس حرص الدولة على بناء بيئة عمل عادلة وآمنة تحمي حقوق العامل وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يلتقى وزير التجارة وتنمية الصادرات التونسي لبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين الشقيقين وزير الإسكان يختتم جولته اليوم بتفقد منطقة الأعمال المركزية والحي السكني الخامس R5 بالعاصمة الإدارية الجديدة في ذكرى ميلاده.. مراد عمار الشريعي: والدي كان يحتفل بعيد ميلاده وسط أصدقائه.. وورثت عنه الإبداع أسامة ربيع: قناة السويس تواصل دورها المحوري في تعزيز حركة الملاحة البحرية رئيس هيئة الدواء المصرية يتابع جهود سحب الأدوية منتهية الصلاحية

أحمد الضبع يكتب: التحية للشرطة والسلام على ثورة يناير

أحمد الضبع
أحمد الضبع

ملحمة أسطورية قدّمها رجال الشرطة المصرية في الواقعة الشهيرة بالإسماعيلية في 25 يناير 1952م، عندما رفض الرجال وفي طليعتهم اليوزباشي مصطفى رفعت، تسليم أسلحتهم وإخلاء مبني المحافظة لقوات الاحتلال البريطاني بقيادة الجنيرال إكسهام، الذي أمر جنوده بإعطاء التحية للمصريين بعد معركة حامية الوطيس قدم فيها رجالنا تضحيات غالية في سبيل الدفاع عن كرامة الوطن، وسطروا صفحات من الفخر والعزة تعكس جينات هذا الشعب الأبيّ الذي أبهر العالم بثورة يناير في 2011.

المصادفة الطيبة هي احتفال المصريين بعيد الشرطة وذكرى ثورة 25 يناير المجيدة في نفس اليوم، ليكون يومًا خالدًا يوثق بطولات هذا الشعب الحر، الّذي قهر الظلام وأنار الدروب بكتابة التاريخ المشرف لمصر صحابة أعرق حضارة في التاريخ.

مخطئ أكيد من يفصل بين الاحتفال بعيد الشرطة وثورة 25 يناير، فالحدثان يحملان جينات الشعب المصري الأصيل الذي لا يقبل الذل والمهانة ويضحي بحياته حتى يعيش مرفوع الرأس كصقر يحلق في السماء متباهيًا ومختالًا بنفسه.

ورغم أنني كنت صغيرًا عندما خرج الشباب الأحرار المخلصين إلى الميادين للمطالبة بحقوقهم المشروعة في ثورة 25 يناير المجيدة، فإني عشت ما فعلته جماعة الإخوان الإرهابية ورأيت كيف تغلغلت في القرى والنجوع، وخرج أعضائها من الجحور يستقطبون الشباب ويمتطون حلم الملايين دون وجه حق.

لم يكن للشُبّان النبلاء ذنب في قفز الجماعة الإرهابية على الثورة، وفرض نفوذها بالقوة والعنف، وإجهاض الحلم، الذي نادي بالحرية في هذه الثورة التي لولاها ما تحررنا من الظلام، وما رأينا ما نشاهده اليوم من مشروعات عملاقة وسياسة رصينة أعادت لمصر دورها الريادي في المنطقة العربية بل والعالم أجمع.

وبهذه المناسبة سأروي لكم موقف كنت شاهدًا على أحداثه، أراه قريبًا من سيناريو 25 يناير، فعلى ما أتذكر كانت عقارب الساعة قد اقتربت إلى الواحدة بعد ظهر يوم 2 نوفمبر 2014، حينما كنا ندرس في جامعة سوهاج بالمقر القديم، وفجأة تلقينا خبرًا عن مصرع 11 من زملائنا وإصابة 2 آخرين، في حادث انقلاب ميكروباص بترعة على طريق الكوامل بالجبل الغربي، أثناء عودتهم من الجامعة الجديدة التي لم تمر أسابيع على افتتاحها آنذاك.

وقع الخبر كالصاعقة علينا وتمالكنا الغضب من رئيس الجامعة الدكتور نبيل نور الدين وقتها، لعدم تأكده من جاهزيّة الطريق الذي كان غير ممهدًا لمرور السيارات في الاتجاهين، وأصر على افتتاح الجامعة ونقل بعض الكليات قبل استكماله.

دون تخطيط مسبق تجمع الآلاف من الطلاب داخل الحرم الجامعي، في مظاهرة حاشدة للمطالبة بإقالة رئيس الجامعة، وإصلاح الطريق الذي حصد أرواح زملائهم، كنت أهتف مع الحشود، وفجأة وقعت عيناي على مجموعة من الملتحين من خارج الجماعة، يحملون لافتات تتخطى حجم الحدث الذي كنا فيه.

أحمد الضبع

كانوا يقفون أمام بوابة الجامعة ويتشاجرون مع الأمن حتى يسمح لهم بدخول الحرم الجامعي للانضمام إلى الطلاب في المظاهرة، صرخت وقتها بأعلى صوتي، وقلت: قضيتنا مع رئيس الجامعة فقط ولا دخل للإخوان فيها، وكذلك ثار زملائي من الطلاب، مطالبين قوات الأمن التي كانت تؤمن الجامعة من الخارج بإبعاد أعضاء الإرهابية.

كنا صغار وقتها لكن تعلمنا الدرس وعرفنا حقيقة تلك الجماعة المسممة بالحقد والشر وأهدافها الخبيثة، وكلما تذكرت ذاك الموقف يقفز إلى ذهني ما فعله الإخوان بثورة الأحرار في يناير.. فسلامًا طيبًا ووردة على روح كل من بذلوا أرواحهم فداء للوطن سواء من رجال الشرطة أو أبناء يناير.

اقرأ أيضًا: أحمد الضبع يكتب: أبو مغنم.. صعيدي لم تبهره أضواء المدينة