الطريق
الأربعاء 16 أبريل 2025 12:42 مـ 18 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
جيش الاحتلال يقول إنه اغتال أحد عناصر وحدة الرضوان في حزب الله بغارة على وادي الحجير جنوبي لبنان الخارجية الفلسطينية: اقتحام نتنياهو شمال قطاع غزة وبن جفير للحرم الإبراهيمي تحد صارخ للإجماع الدولي على وقف الإبادة الإسرائيلية وزير الخارجية المصرى يؤكد دعم مصر للسلطات الأردنية في الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمن واستقرار المملكة الصحة: التزام مستمر برعاية الأم والطفل وتوسيع خدمات ما قبل الحمل وزير الثقافة يتفقد عددًا من معارض الفنون التشكيلية بدار الأوبرا المصرية احتفالًا باليوم العالمي للفن نائب وزير الإسكان يستقبل وفدًا يابانيًا لبحث أوجه الاهتمام بالاستثمار بينهم سيدة.. سقوط لصوص الشوارع بالقاهرة لأول مرة.. ”الأوقاف” تعلن مسابقة جديدة بين الأئمة وخطباء المكافأة للإيفاد إلى الخارج دودة الحشد الخريفية وخطورتها على محصول الذرة في ندوة تدريبية بزراعة البحيرة مصر ترحب بإعلان المفوضية الأوروبية عن البرنامج المالي متعدد السنوات للتعافي الفلسطيني فيديو| مراسل ”القاهرة الإخبارية”: الوضع الإنسانى فى المدن الآمنة بالسودان ما زال كارثيًا وزير الإسكان: تيسيرات لجمعيات الإسكان التعاوني والنقابات المهنية بالمدن الجديدة

زمن الشوباشي.. العضوة تتطاول على إمام الدعاة!

أحمد الضبع
أحمد الضبع

«خلقنا لنعترض».. جملة تبدو توصيفًا دقيقًا لحال عضوة مجلس النواب فريدة الشوباشي، التي تبحث عن الظهور بأي طريقة، وكلما غابت عنها الأضواء تتحفنا بتصريحات لا قيمة لها ولا وزن، غير أنّها مجرد محاولة لتصدر التريند عبر الهجوم على الرموز التي يقدرها الناس.

استغلت الشوباشي اعتزام الهيئة الثقافية بالمسرح القومي، تقديم أمسية عن الشيخ الشعراوي تعرض في رمضان، وسارعت إلى البرلمان لتقديم طلب إحاطة ضد وزارة الثقافة حتى تحجز لنفسها مكانًا بين مثيري الجدل.

الغريب ليس طلب الإحاطة لكن ما تضمنه هذا الطلب، فقد نصبت الشوباشي نفسها حكمًا على العالم الجليل الشيخ الشعراوي، منتقدة سجوده لله شكرًا على هزيمة 67، دون أن تعلم ما بين الرجل وربه، فكيف نحاسب إنسانًا على علاقته مع الله عز وجل!

ولعل الأمر الأكثر غرابة هو ادعاء الشوباشي بأنّ الشعراوي طعنها في وطنيتها بهذه السجدة، بينما الجميع يعلم أنّ ما يؤلم السيدة الناصرية هو نقد إمام الدعاة لبعض أوجه تجربة جمال عبد الناصر.

هذه ليست المرة الأولى التي تهاجم فيها فريدة الشوباشي الشيخ الشعراوي لنفس الأسباب، ففي العام 2017 تطاولت على الرجل ووصفت تفكيره بالـ«العقيم» دون أدنى معرفة منها بعلوم الفقه والشريعة والتفسير التي تميز فيها الإمام وأنار بها دروب المسلمين في مصر والعالم العربي.

ويبدو أننا نعيش في زمن الشوباشي الذي يتطاول فيه الصغار فكرًا وعلمًا على عالم بحجم ومكانة الشعراوي، فقد اختار الناقد غير الفني طارق الشناوي نفس الخط، وأطلق تصريحاته الفارغة واصفًا روحانيات إمام الدعاة بأنها متخلفة ورجعية وليست عصرية ومتزمتة وخاصية.

وبصرف النظر عن مفهوم الشناوي وما يقصده من الروحانيات العصرية التي تحدث عنها، فإنّه لا يختلف عن الشوباشي في التصريح بأي كلام يركب من خلاله الموجة، ويصدر نفسه على أنّه الناقد الفني الذي قطع السمكة وذيلها.

لكن يقيننا أنّه مهما حاول المتثقفين أمثال الشوباشي والشناوي وغيرهما هدم سيرة ومسيرة من نحبهم، سيظل الشيخ الشعراوي رمزًا وأيقونة دينية- شعبية، بفضل علمه الذي ينتفع به الملايين من المسلمين حتى الآن، فأما الزبد فيذهب جفاءً.

اقرأ أيضًا: محمد عبد الجليل يكتب: عصام كامل