قرن على اكتشاف مقبرة الفرعون الذهبي.. زاهي حواس يكشف أسرارا عن أصغر ملك أذهل العالم

يحيي المصريون، اليوم الجمعة، ذكرى مرور 100 عام على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، التي اكتشفت محتوياتها سليمة وكاملة نسبيًا، في عام 1922 بواسطة عالم الآثار الإنجليزي هوارد كارتر، وصاحب ذلك ظهور التحف الذهبية وغيرها من القطع الفاخرة، التي تعد أيقونة لمصر ولا يزال اكتشافها الأهم حتى الآن.
تأثير المقبرة على السياحة
وفي هذا الشأن، كشف الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق، الكثير من الأسرار الغامضة حول مقبرة توت عنخ آمون، تخليدًا لذكرى مرور قرن على اكتشاف هذه العظمة التي هزت العالم، وتأثيرها على السياحة في مصر.
أول مقبرة كاملة
قال حواس خلال حديثه لـ"الطريق"، إنه بمجرد ذكر السياحة في مصر يلازمها زيارة مقبرة توت عنخ آمون فهي أول مقبرة والوحيدة التي تكتشف بشكل كامل في وادي الملوك، ومستغلة بشكل فعال وتعد أكبر دعاية للسياحة في العالم بأكمله.
كرسي عرش الملك الذهبي
وأضاف وزير الآثار الأسبق، أن مقبرة توت عنخ آمون تخطف أنظار الأجانب والسياح، لما تحمله من عظمة مبهرة تجعلهم يتوافدون عليها للتطلع على أسرار تلك المقبرة والبحث في أسرارها، فهي المقبرة الوحيدة الكاملة، مشيرًا إلى مقتنيات الفرعون المصري ومن بينها كرسي عرش الملك الذهبي المصنوع من الذهب والأحجار الكريمة والرسومات المنحونه بدقة عليه.
130 عصاه للملك
وتابع عالم الآثار، توت عنخ آمون تولى العرش في عمر الـ9 سنوات، وكان يعيش في منف، وبعد اكتشاف مقبرته عثر داخلها على 130 عصاة، منها واحدة صنعها بنفسه، وتوفى الملك في سن مبكر، الأمر الذي يحمل في طياته الكثير من الألغاز، خاصة بعد اكتشاف آثار لكسور في ساقه.
وفاة توت عنخ آمون
وأوضح الدكتور زاهي حواس، أن هناك علاقة وثيقه بينه وبين توت عنخ آمون، حيث استخدم جهاز الأشعة المقطعية لفحص الفرعون الصغير بطريقة مبهرة، وتوجه لوادي الملوك لتكون أكبر مغامرة في حياته، وأسفر عن ذلك اكتشاف أن توت عنخ آمون توفى في سن 19 عاما، وكان مصابا بأمراض شخصية، موضحا أنه لم يقتل، ومن المحتمل أن يكون مات في حادث، ولكن ما زالت التجارب قائمة.
اقرأ أيضًا: تعليمات ملزمة لتعزيز الاستدامة والتمويل المستدام من البنك المركزي