الطريق
الإثنين 28 أبريل 2025 11:54 صـ 1 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
اتحاد للمصريين في الخارج ينظم أول دورة استراتيجية بالتعاون مع الأكاديمية العسكرية النائب إيهاب منصور: مشروع قانون الرقم القومي للعقارات “جيد ظاهريًا” الحق مشوارك.. كثافات مرورية بشوارع القاهرة والجيزة اليوم الإثنين تحالف الأحزاب المصرية: قناة السويس تخضع للسيادة المصرية.. وحديث ترامب بشأنها ”غير مقبول” الحماية المدنية تسيطر على حريق هائل بمخلفات القمامة والهيش في طنطا ..صور غلق وتشميع ورشة تسبب إزعاجًا للمواطنين بالطالبية الدكتور سلامة داود يوقع مذكرة تفاهم بين جامعتي الأزهر وسلطان أجونج الإسلامية بإندونيسيا هيئة ميناء دمياط تستقبل وفداً عمانياً لبحث التعاون الفني وتبادل الخبرات في مجال التحول الرقمي محافظ الشرقية يزور وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية متمنياً له الشفاء العاجل نائبة التنسيقية رشا كليب توافق على منحة 8 ملايين دولار لربط جامعة بني سويف بالصناعة وزير الشباب والرياضة يبحث آليات تنظيم دوري نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل لكرة القدم - 2025” رئيس هيئة الرقابة المالية يلقي كلمة بمنتدى شهادات الكربون

«في عصر الإنترنت والفضاء».. هل أصبح الإنسان مجرد سلعة؟

صورة تعبيرية - جوجل
صورة تعبيرية - جوجل

كثيرًا ما تحدث الدكتور عبد الوهاب المسيري، الباحث والمفكر المصري البارز، عن فكرة تسليع الإنسان، والتي يعني أن تنظر المؤسسات الاقتصادية الكُبرى والشركات العابرة للقارات، للإنسان على أنه مُجرد سلعة، وتلك الفكرة ثابت من ثوابت الفكر الاقتصادي في العلمانية.

كيف ينظر أباطرة البيزنس للإنسان

أباطرة البيزنس في العالم وتسليع الإنسان يقول محمد أبو النجا نجاتي استشاري تطوير الأعمال في شركة فوري، والمؤسس المشارك في شركة حالًا، يتنافس في الوقت الحالي أباطرة البيزنس حول العالم كـ "إيلون ماسك - مارك زوكربرج - جيف بيزوس" يتنافسون على استغلال الإنسان ومجهوده وأمواله.

فالأول "إيلون ماسك" يحاول أن يُقنعك كي تصعد في رحلة سياحية للقمر مُقابل مليون دولار، وهو أمر تجاري بحت ولن يكون هناك عائد حقيقي أو ملموس على البشرية.

والثاني "مارك زوكربرج" يستهدفك ويتابع عبر خوارزميات فيس بوك ويضغط عليك وبكل سبيل لإقناعك بشراء سلعة ما تعرضها عليك كل دقيقة إعلانات فيس بوك، لمجرد أن ذكرتها على الموقع عبر محادثة او عامة مع واحد من أصدقائك.

والثالث، يخلق لك اهتماماتك خلقًا من خلال استغلال بياناتك الشخصية التي سجلتها على موقع شركة "أمازون" التي يملكها، وهي أكبر متجر إليكتروني لبيع منتجات تجزئة في العالم، وبحسب وثائقي عن شركة أمازون أذاعته محطة "ناشيونال جيوجرافيك" الفضائية فإن الشركة تستغل بيانات العملاء عبر شرائها من جوجل ومن شركات الاتصالات المحلية لتحليلها والتحرك على أساس ذلك التحليل.

سر من أسرار شركة أمازون

فعلى سبيل المثال ذُكر في وثائقي "ناشيونال جيوجرافيك"، أن إحداهن سجلت على أحد منصات التواصل الاجتماعي أنها تزوجت، وأخذت أمازون تلك المعلومة، وعبر خوارزمياتها الخاصة، أصبحت الإعلانات التي تُعرض على تلك السيدة بعد 3 شهور من الزواج لمنتجات تجميل دون رائحة، لأن تحليل الشركة توقع أن تكون "حامل" بعد مرور الـ 3 شهور الأولى من الزواج، والحوامل لا يُطيقون الروائح النفاذة في شهور الحمل الأولى.

المرأة والتسليع

يقول المسيري في كتابه "العلمانية الجزئية والعلمانية الكُلية"، إن الغرب وعلى مدار سنوات طويلة استخدم المرأة كسلعة مُغرية، حتى أنه استخدمها في إعلانات إطارات السيارات فما تكاد أن ترى إعلان لأي سلعة ولو كانت لأعواد الثقاب "الكبريت"، إلا وتجد فيه المرأة.

وفي أوروبا المتحضرة، لا تكاد تجد مدينة إلا وبها شارع تُعرض به فتيات عرايا في فتارين عرض السلع والبضائع، وهو ما امتد إلى طُرق الإعلان المثيرة في شتى المجالات.

"الاستغناء" هو الحل يقول المسيري أن الحل في الاستغناء بالتوقف عن استهلاك كل جديد وكل ما يُعرض عليك من منتجات، وهو واجب الإنسانية الآني والعاجل لوقف ذلك التسليع والتشييء اللاأدمي، وعودة الإنسان أن يكون هو الموجه للأشياء ولا يتحول هو ذاته إلى مجرد شيء، قال تعالى "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ".

اقرأ أيضًا: رئيس شعبة الثروة الداجنة: عواقب أزمة الأعلاف وخيمة.. خاص