بعد ضم 4 أقاليم أوكرانية إلى روسيا.. ما هو مصير الحرب الفترة المقبلة؟

ألقى الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" أمس خطابا في العاصمة الروسية "موسكو" أعلن خلاله ضم أربع أقاليم أوكرانية للسيادة الروسية وهم "دونيتسك ولوجانسك وزابوريجيا وخيرسون"، حيث إن الأمر أخذ اتجاه آخر بشأن الحرب الروسية الأوكرانية وما يخلفها من عواقب.
اقرأ أيضًا: أستاذ طاقة يكشف لـ«الطريق» عواقب انفجار خط غاز «نورد ستريم»
وفي الشأن ذاته، تستعرض جريدة "الطريق" نتائج ما بعد قرار ضم الأقاليم الأربعة، وما هي الخطوات القادمة في الحرب الروسية الأوكرانية؟.
اقرأ أيضًا: في اليوم العالمي للقهوة.. طبيب يكشف فوائدها للقلب
الدستور الروسي وضم الإقليم
أكد الدكتور نور ندا، المتخصص في الشأن الروسي، أن قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وضع المشهد النهائي للمعركة الأوكرانية على أرض الواقع، وبالتالي طبقًا للدستور الروسي أصبح مدافعًا عن أمن بلاده القومي بضم الأقاليم الأربعة وليس مجرد حماية لأمن أراضي "الدنباس"، إلى جانب أن العمليات العسكرية الروسية لم تنته بعد.
رد الفعل الأوكراني
وتابع متخصص الشأن الروسي، خلال تصريح خاص لـ"الطريق"، أن الاعتداء على أقاليم "دونيتسك ولوجانسك وزابوريجيا وخيرسون" أصبح اعتداء مباشر على الأراضي الروسية، وذلك عقب توقيع حكام هذه الأقاليم معاهدة أمس، مبينًا أن معدلات المعارك في أوكرانيا اختلفت بشكل كبير بشأن تعرض هذه الأقاليم "دنباس" للهجوم من الجانب الأوكراني مؤكدا أنه سيكون هناك ردًا حاسمًا.
الأمن القومي الروسي
ولفت "ندا" إلى أن موسكو أصبحت تتعامل مع هذه المدن بأنها مدن روسية وتعرضها للهجوم يعد اعتداء رسميا على الأراضي الروسية وتهديد للأمن القومي الروسي، مردفًا أن المعتقدات تشير إلى أن الجزء الشمالي لأوكرانيا يعد المرحلة الثانية بالنسبة للعمليات العسكرية، حيث إن المرحلة الثانية تكمن في استمرار العمليات العسكرية.
الأسلحة والقوة
وأشار "نور" إلى أن الدستور الروسي يسمح للرئيس "بوتين" باستخدام جميع أنواع الأسلحة والقوة في حالة تعرض هذه المدن للهجوم، وبالتالي دخلت المعارك في أوكرانيا مرحلة جديدة ستجعل الغرب يعيدون حساباتهم من جديد في التعامل مع الموقف، مضيفًا أن المعتقدات تشير حاليًا إلى أن ما يسمي "أوكرانيا" أصبح منتهيا.
المنطقة الجنوبية الشرقية وبولندا
وأردف "المحلل السياسي" أن الرئيس الروسي أحكم السيطرة على المنطقة الجنوبية الشرقية، حيث إن منطقة الغرب والوسط يجري حولها أطماع من قبل بولندا، متابعًا أن بولندا تطالب بهذه المناطق من الناحية التاريخية بأنها جزًءا لا يتجزأ من الأراضي البولندية.