الطريق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 10:16 مـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

الحوثي يحشد عسكريا على مختلف الجبهات.. ما مصير التسوية في اليمن؟

عناصر مسلحة من ميليشيات الحوثي
عناصر مسلحة من ميليشيات الحوثي

تواصل ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً حشد مسلحيها حول المدن والمناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية، مستغلة حال الالتزام التام بالهدنة الإنسانية الذي تبديه القوات الحكومية، وتوقف التغطية الجوية لمقاتلات التحالف العربي.

وفيما أعلنت الحكومة الشرعية في اليمن انفتاحها على كافة المبادرات والجهود الرامية إلى استعادة الاستقرار وتحقيق السلام العادل والشامل في البلاد الغارقة في الحرب منذ 8 سنوات، تشترط ميليشيات الحوثي رفع الحصار لوقف عملياتها العسكرية على مختلف الجبهات.

جاء ذلك خلال لقاء رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، أمس الأحد، بالرياض، مع السفير البريطاني ريتشارد أوبنهايم، بحثا خلاله فرص تجديد الهدنة والجهود الدولية لإحلال السلام في اليمن.

خروقات الحوثي

وبحسب القوات المسلحة اليمنية، ارتكبت المليشيات الحوثية منذ بداية الهدنة الأممية المعلنة للمرة الثالثة في الثاني من أغسطس، 1436 خرقا خلال 26 يوما، في كافة جبهات ومحاور القتال بمحافظات مأرب وتعز والجوف وحجة والضالع والحديدة وأبين وصعدة.

اعتبر المحلل السياسي اليمني عصام الشريم، أن المباحثات التي يجريها حالياً رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني مع الأطراف الدولية والإقليمية لوقف الحرب في اليمن من شأنها أن تضع جماعة الحوثي أمام الأمر الواقع، لأن الجميع يبحث عن السلام والعمل على توسيع نطاقه في المنطقة، وهذه الميليشيات تصر على استمرار الحرب وعرقلة مسار الحل السياسي.

شكل الحصار

وقال الشريم في تصريحات لموقع «الطريق»، إن التحالف العربي قدم كل ما يمكن أن يدفع اليمن نحو السلام، ولكن من يرفض هو الحوثي بتعليمات إيرانية، مشيرا إلى أن التدخل العربي في اليمن ليس من أجل الحرب ولكنه من أجل الدفاع عن الشرعية والشعب اليمني.

وعن شرط الحوثي بوقف كافة أشكال الحصار، أوضح المحلل السياسي اليمني أن الحصار المفروض ليس حصاراً على اليمن كما يردد الحوثي ولكن على السلاح الذي يدخل لهذه الميليشيات عن طريق إيران.

وأشار الشريم إلى أن الحوثي هو من لا يقوم بتنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن ميناء الحديدة وأيضا دخول المساعدات الإنسانية إلى اليمن، ويمارس كل أشكال الخروقات والانتهاكات للهدنة الإنسانية ولم يلتزم ببنودها.

تخطيط إيراني

وتابع أن المساعي العربية كلها تؤكد الرغبة القوية لدفع مسار السلام للأمام من خلال التشاور والتحاور بين الحكومة الشرعية والحوثي، ولكن النهج الذي يتعامل به هذه الميليشيات امتداد للتخطيط الإيراني ولا تزال تشن كل هذه الهجمات العسكرية على مختلف الجبهات في اليمن بدعم من طهران.

وحول التسوية في اليمن، أكد المحلل السياسي اليمني أن النهج الحوثي المستمر بهذا الشكل «عبثي» ولا ينتج عنه سوى المزيد من الموت والدمار، وإذا أرادت هذه الميليشيات الموالية لإيران التسوية عليها رمي سلاحها، وتساوي نفسها بالناس العاديين، وتذهب لانتخابات دورية تقرر هوية الحكام وشكل سياساتهم.

وتسري في اليمن هدنة إنسانية دخلت حيز التنفيذ في 2 أبريل الماضي، وجددت مرتين لمدة شهرين، إذ استوفت الحكومة المعترف بها والتحالف العربي تنفيذ بنودها بما فيها قرار وقف إطلاق النار والعمليات العسكرية، فيما تتنصل مليشيات الحوثي عن تنفيذ تعهداتها.

وتتضمّن بنود الهدنة السارية في اليمن، إيقاف العمليات العسكرية الهجومية برا وبحرا وجوا داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول سفن تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن.

كذلك تتضمن الهدنة السماح برحلتين جويتين من مطار صنعاء الدولي وإليه أسبوعيا، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات، لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.

اقرأ أيضا: ما هدف الحوثي من استمرار الحرب في اليمن؟