الطريق
الإثنين 28 أبريل 2025 02:40 مـ 1 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
بدء تنفيذ مشروع إنشاء أول محطة مياه شرب معالجة بالمنطقة الصناعية في المنيا إحباط محاولة عناصر إجرامية جلب وترويج حشيش وشابو بمحافظتين رئيس مجلس الأعمال المغربي المصري: خطة عمل لتشجيع الاستثمارات والتبادل التجاري بين البلدين التموين: طرح منتجات القابضة للصناعات الغذائية على منصة «أمازون مصر» مجلس النواب يوافق على مشروع تحويل الثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية وزارة الشباب والرياضة تُجري مقابلات لاختيار معاوني مديرياتها بالمحافظات ضبط طالب استعرض بدراجته النارية في الإسكندرية كلمة وزير الشؤون النيابية في ”المؤتمر السنوي الثاني لجهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية” وزير المالية يشارك في المؤتمر السنوى لجهاز «المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية» مكافحة الآفات بزراعة البحيرة تكثف جهودها استعدادا لزراعة المحاصيل الصيفية ياسر أيوب يكتب: في حب مراكش وبيوتها الحمراء وحكاياتها وزير الشباب يشهد احتفالية الإنجازات المحققة بمشروع نادي البحث عن وظيفة

وزير الأوقاف: العبادة الصحيحة تنعكس على أخلاق الإنسان ومعاملاته

وزير الأوقاف في خطبة الجمعة من مسجد الحسين
وزير الأوقاف في خطبة الجمعة من مسجد الحسين

ألقى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، خطبة الجمعة، بمسجد الإمام الحسين بالقاهرة بعنوان "فرائض الإسلام غاياتها ومقاصدها".

وحضر خطبة الجمعة، اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، والدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، واللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، وهشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، ومحمد منار عنبة وزير الطيران المدني، المستشار علاء الدين فؤاد وزير شئون مجلس النواب، واللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية، والدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، والدكتور محمد نظير عياد نائبًا عن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، ونخبة متميزة من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس بجامعة مركز الثقافة السنية الإسلامية بدولة الهند المشاركين بالدورة العلمية المتقدمة بأكاديمية الأوقاف الدولية، وجمع غفير من المصلين.

يأتي ذلك ضمن احتفالات محافظة القاهرة بعيدها القومي.

وقال وزير الأوقاف، في خطبة الجمعة، إن أركان الإسلام خمسة كما جاءت في قول رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "بُنِيَ الإسلامُ على خمسٍ شَهادةِ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ وإقامِ الصَّلاةِ وإيتاءِ الزَّكاةِ وصَومِ رمضانَ وحجِّ البيتِ لمنِ استطاعَ إليهِ سبيلًا"، مبينًا أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قد بدأ بالصلاة بعد النطق بالشهادتين وقبل الزكاة والصيام والحج وذلك لأن صوم رمضان يأتي مرة واحدة في العام، وأن الزكاة تجب على من يملك نصابًا، والحج يجب مرة واحدة في العمر على المستطيع، أما الصلاة فهي الصلة الدائمة بين العبد وخالقه من حافظ عليها كانت له نورًا وبرهانًا ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم تكن له لا نورًا ولا برهانًا ولا نجاة يوم القيامة، وسئل نبينا (صلى الله عليه وسلم): أيُّ العَمَلِ أحَبُّ إلى اللَّهِ؟ قالَ: "الصَّلاةُ علَى وقْتِها"، وكان أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والتابعون من بعدهم يسابقون إلى الصلوات في أوقاتها، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): "لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ ما في النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الأوَّلِ، ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلَّا أَنْ يَسْتَهِمُوا عليه لَاسْتَهَمُوا، ولو يَعْلَمُونَ ما في التَّهْجِيرِ لَاسْتَبَقُوا إِلَيْهِ، ولو يَعْلَمُونَ ما في العَتَمَةِ وَالصُّبْحِ لَأَتَوْهُما ولو حَبْوًا"، ويقول الحق سبحانه: "أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ"، ويقول سبحانه : "تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ"، ولذا كان سيدنا إبراهيم (عليه السلام) يقول: "رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ".

وأشار إلى أن الإنسان إنما خُلق لعبادة الله سبحانه وعمارة الكون، حيث يقول سبحانه: "أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ" ، ويقول سبحانه : "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ" والعبادة منها الأركان الأساسية وهي الصلاة والصيام والزكاة والحج بعد الشهادتين، غير أن هناك عبادات أخرى، ربما تكون أشق على بعض الناس من الصلاة والصيام؛ فالصدق عبادة، والأمانة عبادة ، والوفاء بالعهد عبادة، وإتقان العمل عبادة، وعمارة الكون عبادة، مؤكدًا أن العبادة ما لم يظهر أثرها على سلوك الإنسان فثمة مشكلة، يقول سبحانه: "إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ"، فالتدين الحقيقي هو الذي يظهر فيه أثر العبادة على سلوك الإنسان وأخلاقه ومعاملاته.

وأكد أن من لم تكن أخلاقه في سوقه بيعًا وشراءً كأخلاقه في مسجده قرآنًا وصلاة فتدينه زائف أو في فهمه خطأ، فالمقدمات الصحيحة تؤدي إلى النتائج الصحيحة، فإذا صح الإيمان ورسخ في القلب وصحت العقيدة صحت العبادة، فمن يؤمن بالله واليوم الآخر وأن الجنة حق وأن النار حق يحسن الصلاة ويحسن الصيام ويؤدي الزكاة ويحج إن استطاع إلى ذلك سبيلًا، مشيرًا إلى أنه إذا صحت العبادة وصح الوقوف بين يدي الله صحت المعاملة واستقام السلوك وسمت الأخلاق، فإذا وجدت إنسانًا يحرص على الصلاة والزكاة فقط وفي أخلاقه ومعاملاته وصدقه وأمانته خلل، فإما أن يكون تدينه زائفًا وإما أن يكون فهمه خاطئًا، لأن الإنسان إذا فهم دينه فهمًا صحيحًا لا تنفصم شخصيته في المسجد عن سلوكه ومعاملته بين الناس، فالدين المعاملة، والعبادة الحقيقية هي التي تقوِّم سلوك صاحبها وأخلاقه ويظهر أثرها على معاملاته، وإلا فثمة خلل في فهم المقدمات أو في ترتيب الأولويات أو في التعامل معها.

اقرأ أيضا:

وزير الأوقاف والمفتي يفتتحان دورة كبار علماء الهند بأكاديمية تدريب الأئمة.. السبت