الطريق
السبت 19 أبريل 2025 10:16 صـ 21 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
عبد الحليم قنديل يكتب: عودة لسلاح المقاومة يحيى الفخراني يتوّج “شخصية العام الثقافية” في احتفالية كبرى للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بالرباط الدكتورة غادة جبارة رئيس أكاديمية الفنون توقع برتوكول تعاون مع جامعة عفت بالمملكة العربية السعودية الرقص الحديث تستلهم أولاد حارتنا وشهرزاد فى عرض البصاصين على مسرح الجمهورية ”أنقذوا الأطفال”: إغلاق المخابز والمستشفيات في غزة ونقص حاد في المساعدات الإنسانية فيديو| ضياء رشوان: مصر القوة العسكرية الأكبر في المنطقة والجهود مستمرة لوقف حرب غزة زينب مأمون تفوز بعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد العربي للكيك بوكسينج بالصور| المهندس مدحت بركات يفتتح مقر حزب أبناء مصر بالإسكندرية شحاته زكريا يكتب الرئيس السيسي في الخليج.. تثبيت التحالفات وترسيخ أركان الاستقرار ”الشباب والرياضة ” تنظم ندوة توعوية ضمن مبادرة ”شباب على خطى النور” بمحافظة بورسعيد وزير البترول والثروة المعدنية يلتقي نائب رئيس شركة بريتش بتروليوم ”بي بي” للغاز والطاقة منخفضة الكربون نائب وزير الصحة يتفقد عددًا من المستشفيات بمحافظة الإسكندرية.. ويوصي بصرف مكافأة للمتميزين

«كله بقى أكل جاهز».. كيف أفسدت الشركات العالمية طعامنا؟

كنا أصحاء لما كان مطبخ منزلنا هو مصدر غذائنا، فلما تبدل بالمطعم، و معلبات شركات الأطعمة سريعة التحضير، أصبحت صحتنا في تدهور مستمر، ورغم أن القناة التليفزيونية الرئيسية في منازلنا هي قناة الطبخ، إلا أن وقت الطبخ المنزلي أخذٌ في الانكماش، فكيف أهملنا المطبخ، وكيف لعب التسويق دور الساحرة الشريرة في إفساد مطابخنا، كل هذا وأكثر نعرفه في السطور التالية.

علاقة المطبخ بانتشار الزراعة و الثورة الصناعية

قديمًا، كانت إمكانيات المطابخ محدودة للغاية، وكذلك الأطعمة مقتصرة في الغالب على الدقيق واللحوم، وتدريجيًا ومع انتشار الزراعة وتنوع المحاصيل أصبح المطبخ أكثر ثراءً و - تُخمة - بالأكلات المختلفة، كالبطاطس، والأرز، والباذنجان، والفلفل، والطماطم، وغيرها الكثير.

وحدثت النقلة الكُبرى، حين قامت الثورة الصناعية في أوروبا بدايات القرن الثامن عشر، وانتشر تأثيرها حتى وصل الشرق، وسهلت المعدات الجديدة مثل الأفران التي تعمل بالغاز والأجهزة الكهربائية بعد ذلك الكثير من المهمات الشقة على ربة المنزل.

الحرب العالمية الأولى وغزو المطبخ

كان الجنود هم أشد البشر احتياجًا للطعام أثناء الحرب العالمية الأولي التي جرت أحداثها بين عامي 1914 و 1918، ووفق "سلسلة أَبُكاليبس الخاصة بالحرب العالمية الأولى على موقع ناشيونال جيوجرافيك"،عكفت الكثير من الدول المشاركة في الحرب على أبحاث علمية للوصول لمنتجات غذائية طويلة التخزين وسريعة التحضير في ذات الوقت، ونجحت مُعظم الدول في ذلك، ولكن السؤال أين ستذهب الشركات التي أنتجت الأطعمة طويلة التخزين بعد انتهاء الحرب؟

اقرأ أيضًا: صاحب فكرة «رغيف البطاطا» لـ الطريق: «الفكرة من 20 سنة وطعم العيش احلو»

كيف لعب التسويق دور "الساحرة الشريرة" في إفساد مطابخنا؟

بعد قليل من انتهاء الحرب العالمية الأولى، استفاقت الشركات المنتجة للمواد الغذائية طويلة التخزين على سؤال، لمن سنبيع ما ننتجه من طعام؟، وكانت الإجابة بعد سنوات عدة في التسويق - وليست في تونس هذه المرة -، فأبو التسويق الحديث هو إدوارد بيرنيز عالم علم النفس الأمريكي، وللمصادفة هو ابن أخت سيجموند فرويد عالم النفس الشهير، و يُعد "بيرنيز" وفقًا لموقع "www.thoughtco.com" هو المؤسس فعلي لطرق البروباجاندا والدعاية الحديثة، وقاد حملة اللعب في أدمغة المستهلكين عن طريق الدعاية والترويج المكثف والإيهم الشعوري والروابط العاطفية بين المُنتَج واحتياجات المستهلك الأخير وكلها ألاعيب تسويقية تلعب على مشاعر ولا واعي المشاهد، ونجحت الخطة واستهدفت الشركات جميع الشرائح العمرية حتى الرُضع منهم، ونشأت من وقتها حقبة استهلاكية جديدة لم تشهد لها البشرية مثيلٌ من قبل وما زالت آخذة في النمو.

وكانت النتيجة النهائية، إهمال كبير للمطبخ وإهمال أكبر لصحتنا، وجنت الشركات المنتجة للمواد الغذائية المُعلبة طويلة التخزين أرباح طائلة كل ذلك بفضل إدوارد بيرنيز والتسويق الشرير.

اقرأ أيضًا: عضو بلجنة الفتوى: تعدد الزوجات حل سحري لمشاكل مجتمعية كثيرة