الطريق
الأحد 20 أبريل 2025 08:50 صـ 22 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
السيسي يهنيء المصريين في الخارج بعيد القيامة المجيد الشباب والرياضة تتابع إجراءات الترشح ببرلمان طلائع مصر إستعداداً لإنطلاق الإنتخابات الإلكترونية وزير العمل يناقش مع نظيره السوداني تفعيل التعاون المشترك وتبادل الخبرات في مجالات التدريب المهني وزارة الشباب والرياضة تنفذ معرضا للمنتجات اليدوية والتراثية على هامش معرض الزهور بالمتحف الزراعي بالدقي رئيسة المجلس القومي للمرأة تشهد احتفالية عيد القيامة المجيد بكنيسة مصر الجديدة الإنجيلية الشباب والرياضة: إنطلاق القوافل التوعوية التأهيلية الشاملة بمحافظة البحيرة اليوم الأحد.. انعقاد مجلس الحديث الرابع والأربعين لقراءة “صحيح البخاري” من مسجد الإمام الحسين نائب رئيس جامعة الأزهر: مؤتمر الهندسة الزراعية والذكاء الاصطناعي منصة مهمة لعرض وتبادل الخبرات ومواكبة مستجدات العصر وفد من حزب الجبهة الوطنية بجنوب سيناء يقدم التهنئة للأخوة المسيحيين بكنيستي سيدة السلام والكنيسة الإنجيلية بشرم الشيخ ياسر أيوب يكتب: فنجان القهوة المسروق فى أسطنبول وزير التربية والتعليم يشارك في قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية نائب رئيس الوزراء وزير الصحة يجتمع مع رئيس هيئة سلامة الغذاء لمناقشة الاشتراطات الخاصة بسلامة المنتجات الغذائية

من العدد الورقي.. هشام سليم يكتب عن والده«مايسترو الأهلي»: «كرة القدم وعقاب زجاج المنزل في يناير»

«يا ابنى اذا عشت لك اليوم لن أعيش لك غدًا.. واذا قلت لك ماذا تفعل اليوم لن تجدنى لأقول لك غدًا.. فاتخذ قراراتك من الآن وتحمل التوابع».. هذا ما كان كثيرًا ما يقوله لى أبى، فأفضل ما يمكن أن يصنعه الأب لابنائه أن يجعلهم يعتمدون على أنفسهم، رجالًا بأفعالهم منذ الصغر.

لن ننكر أن صالح سليم الأب كان قاسيًا معنا كأبنائه حتى سن الرابعة عشرة، كان وجوده مقتصرا على عقابنا كأطفال، كان لاعب كرة قدم شهيرا ومشغولا بالتدريبات والاستعدادات والمباريات، فوالدتي هى من اعتنت بنا كحال كل سيدات هذا الزمن الجميل.. كانت شكواها له عنا عندما ترتفع امواج الشغب البرىء بمثابة جرس انذار.

بالتأكيد كان دائمًا يحاول التحذير والفهم فى البداية ولكن كنا نتجاهل تلك التحذيرات، ففى إحدى المرات حذرنا من لعب الكرة فى المنزل ثم جاء فى اليوم التالى ليجد الكرة تسببت فى كسر زجاج أحد أبواب المنزل، فحذرنا مرة أخرى، ثم كررنا فعلتنا بكسر أحد اغراض المنزل، فحذرنا لثالث مرة وعاقبنا بالحرمان من الخروج يوم الجمعة وأخذ منا الكرة، ليفاجأ بنا من جديد نحطم زجاج النافذة بسبب كرة جديدة قمنا بشرائها دون علمه، فعاقبنا وقتها بترك زجاج النافذة دون تصليحه شهرا كاملا فى عز برد شهر يناير.

كان صاحب مبادئ منفردة وتميز بها وحده، مبادئ صالح سليم هى مبادئ صالح وحده، أى بني آدم آخر يسعى لتطبيقها لن يكون صالح سليم سيكون البنى آدم الآخر بمبادئه هو وحده، لذا لا يوجد شىء يسمى مبادئ النادى الأهلى.

تعلمنا من صالح سليم عدم التعصب فى كرة القدم، أبدًا لم يكن متعصبًا لفوز الأهلى اذا استحق الفريق الخسارة، وبالأحرى لم يتحدث عن كرة القدم مطلقًا داخل المنزل.

كان رجلا فى غاية الكسوف ويحرج كثيرًا من مجاملات الجماهير وجمل المدح له فى الشارع، عكس ما يراه الجميع من شدة وحزم وقوة، فقد كان ضعيفًا رخوًا أمام المدح والمجاملات.

رحمة الله عليك يا «أبوالصلح».. ذكراك باقية فى قلوبنا للأبد.