الطريق
الإثنين 21 أبريل 2025 04:25 صـ 23 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
سلسلة غارات جوية إسرائيلية عنيفة جنوبى لبنان انطلاق معرض الربيع التشكيلي في الكويت بمشاركة عربية ودولية اليونان تئن تحت وطأة الغلاء.. الأسعار تشتعل وسط أزمة اقتصادية خانقة نجوم الطرب بالأوبرا تتألق فى احتفالية أعياد الربيع وزير التموين يقرر تخفيض أسعار الدواجن المجمدة والبيض بمناسبة أعياد الربيع وشم النسيم في العريش.. وزارة الثقافة تطلق ملتقى سيناء الأول لفنون البادية احتفالا بالذكرى الـ43 لتحرير سيناء فيديو| اتهامات متبادلة بين موسكو وكييف حول خرق وقف إطلاق النار الهش إسرائيل تعيش حالة من التوتر الداخلي وتحذيرات من ”اقتتال يهودي يهودي” شاهد| عرض تفصيلى: أمريكا والهند.. محطات الهدوء والتوتر وسط أجواء مشحونة تجاريًا.. واشنطن تستقبل اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولى والدة إمام صلاة التراويح الكفيف بالجامع الأزهر تبكي على الهواء في ”الستات مايعرفوش يكدبوا” النجمة صابرين ضيفة مها الصغير في ”السهرة” مساء شم النسيم على CBC

الآثار تفجر لـ«الطريق» سر اختيار «إهناسيا» عاصمة وعلاقتها ببني سويف

اهناسيا
اهناسيا

تقع مدينة «إهناسيا» أو «هيراقليوبوليس_مدينة هرقل» علي الضفة الشرقية لبحر يوسف، مقابل مدينة بني سويف، وعلي بعد 16 كم إلي الغرب منها، وجنوب مدينة «منف» بحوالي 88 كم، وقد ذُكرت في المصادر العربية القديمة مدينة «إهناسيا» بالتسمية «نن_نسو» والتي تعني «مدينة الطفل الملكي»، وكذلك لفظ «حوت_نن_نسو» والتي تعني «قصر ابن الملك» أو «قصر أبناء الملك»، وكان ذلك في عصر الأسرتين التاسعة والعاشرة.

مركزًا دينيًا عظيمًا

قال الدكتور أحمد عامر، الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات، إن مدينة «إهناسيا» كانت مركزًا دينيًا عظيمًا قبل توحيد البلاد، وكانت عاصمة أقاليم مصر الوسطي في فترة من الفترات، وقد ذكرت إحدي الأساطير أن الإله «شو» وهو «إله الهواء» قد فضل السماء عن الأرض ورفعها عاليًا في هذه المدينة وذلك عند بداية الخلق، وكذلك أرسل إله الشمس «رع» الإلهه «سخمت» إلهة الحرب لتهلك البشر، وهذه القصه معروفه بإسم «قصة هلاك البشرية».

وتابع عامر في تصريحاته لـ«الطريق»، أن ملوك الأسرتين التاسعة والعاشرة قد إتخذوا من مدينة «إهناسيا» عاصمة سياسية لهم لعدة أسباب منها أن موقعها المتوسط بين الشمال والجنوب، بالإضافة إلي اضطراب الأوضاع في العاصمة القديمة «منف» بعد نهاية عصر الدولة القديمة وطوال عصر الضعف الأول، وبُعد مدينة «إهناسيا» عن «منف» جعل من الحكمة إتخاذ «إهناسيا» عاصمة لملوك الأسرتين التاسعة والعاشرة.

واستطرد الخبير الأثري، أن أهميتها الإقتصادية تميزت في أرضها حيث نجد خصوبتها وإنتاجها الزراعي الوفير، كما نجد أن موقعها والذي يقع بالقرب من مدخل الفيوم، حيث كانت تقع علي مدخل مدينة الفيوم والتي كانت غنية ومهمه في العصر المصري القديم وموقع مدينة «إهناسيا»، فيما يتعلق بالطرق الرئيسية للاتصال بها، حيث كانت موقع استراحة للذين يأتون من وادي النيل قبل استكمال رحلتهم في الصحراء الغربية، ونجد أن انتماء حكام الأسرتين التاسعة والعاشرة في الأصل لهذه المدينة مسقط رأسهم، لذلك فإن اتخاذ المدينة عاصمة لضمان ولاء أتباع هؤلاء الملوك وعدم الثورة عليهم.

وأكد أن نهاية مدينة «إهناسيا»، كعاصمة سياسية فقد جاءت بعد نزاع طويل مع حكام مدينة «طيبه» الذين ظهروا في نفس الوقت، وانتهي هذا النزاع بهزيمة ملوك الأسرة العاشرة، ونجاح الملك «منتوحتب الثاني» في توحيد البلاد، ونقل العاصمة من «إهناسيا» إلي مركز حكمه الجديد ألا وهو «طيبه» وبداية عصر الأسرة الحادية عشرة.

اقرأ أيضًا: «كانوا أول الشهداء».. خبير أثري يُزيح الستار عن حروب القدماء المصريين