الطريق
السبت 5 أكتوبر 2024 01:25 مـ 2 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

مخاوف صينية من نفوذ واشنطن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ

أرشيفية
أرشيفية

• تقوم استراتيجية "المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة" على ربط الولايات المتحدة واليابان وأستراليا والهند في جبهة موحدة ضد الصين.

• وجّه وزير الخارجية الصيني خطابًا في منظمة التعاون الإسلامي في "إسلام أباد"، وأعلن عن طرح 400 مليار دولار في مشروعات صينية في حوالي 54 دولة إسلامية.

أشار تقرير بصحيفة "فايننشال تايمز"، إلى أن المسؤولين والمحللين الصينيين يؤيدون مخاوف روسيا من توسع الناتو في أوروبا، في ظل تزايد نفوذ حلف "ناتو" في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، مما قد يجبر الصين على التخلي عن علاقاتها مع الدول الغربية.

وتجدر الإشارة إلى أن الدبلوماسيين الصينيين قد شنوا هجومًا على الولايات المتحدة الأمريكية، وقالوا إن تحالفاتها تشكل تهديدًا كبيرًا للصين وروسيا، ووجهوا انتقادات حادة اتجاه استراتيجية "المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة"، والتي تبناها الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، وتستهدف ربط الولايات المتحدة واليابان وأستراليا والهند في جبهة موحدة ضد الصين.

ومن جانبه، قال نائب وزير الخارجية الصيني، "لو يوتشنغ"، إن استراتيجية المحيطين الهندي والهادئ لا تقل خطورة عن استراتيجية الناتو للتوسع شرقًا في أوروبا، مضيفًا: "إذا سُمح لهذه الاستراتيجية بالمرور دون رادع، فسيؤدي ذلك إلى عواقب لا يمكن تصورها ويدفع في نهاية المطاف منطقة آسيا والمحيط الهادئ إلى حافة الهاوية".

وذكرت الصحيفة أن الصين تسعى إلى اتخاذ عدد من الخطوات لمواجهة الناتو في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حيث التقى وزير الخارجية الصيني "وانغ يي"، بنظيره الهندي في "نيودلهي" الجمعة الماضية.

كما وجّه وزير الخارجية الصيني خطابًا في منظمة التعاون الإسلامي في "إسلام أباد"، حيث أعلن عن طرح 400 مليار دولار في مشروعات صينية في حوالي 54 دولة إسلامية.

ومن جهتها، أوضحت "أليسيا غارسيا"، كبيرة الاقتصاديين لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في بنك الاستثمار الفرنسي، أن الأزمة الأوكرانية جعلت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أقرب إلى بعضهما البعض، مما دفع بالصين لاستكمال شراكتها الروسية بعلاقات اقتصادية ودبلوماسية أقوى مع الدول المحورية في جميع أنحاء العالم النامي، والدول الغنية بالموارد في الشرق الأوسط.

وأضاف "ني ليكسيونج، " المحلل العسكري الصيني، قائلًا: "إذا لم نتعامل مع الأزمة الأوكرانية بالشكل الصحيح، فبعد 30 عامًا من الآن سوف يعامل الغرب الصين بالطريقة نفسها التي يعامل بها روسيا".

ويشعر المسؤولون الصينيون بالقلق حيال عقوبات واسعة النطاق مماثلة لتلك التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على روسيا، وفي هذه الحالة، ستحتاج الصين إلى دعم روسيا بقدر ما تحتاج روسيا الآن إلى دعم الصين.

علاوة على ما سبق، أشار "هو شيجين"، المحرر السابق لصحيفة "جلوبال تايمز" الصينية، إلى أن شراكة الرئيس الصيني مع "بوتين" ستخدم الصين بشكل جيد في أي "مواجهة استراتيجية" مع الولايات المتحدة بشأن تايوان أو نقطة اشتعال مماثلة.

ولفت التقرير الانتباه إلى أنه في حالة مواجهة الصين لعقوبات مماثلة لتلك المفروضة على روسيا، فإنها ستكون مدمرة للقدرات الصينية.

نتيجة لذلك، يجادل "أندرو جيلهولم" من شركة "كونترول ريسكس" الاستشارية، بأنه يجب على الرئيس الصيني العمل على فك ارتباط الدولة الصينية، وذلك وفقًا للشروط الصينية.

وسيستلزم ذلك - بمساعدة روسيا - تأمين إمدادات الغذاء والطاقة مع تجنب العقوبات الأمريكية على التكنولوجيا والتمويل وغيرها من المجالات التي ما تزال تعتمد فيها على الغرب.

اقرأ أيضا: «فورين أفيرز»: هل يمكن التوصل إلى اتفاق جزئي لوقف الحرب في أوكرانيا؟

موضوعات متعلقة