«كنا بنشوف الموت بعنينا».. رحلة نجاة «مصطفي» من قصف أوكرانيا إلى الحدود الرومانية

كان القلق والخوف يزداد يومًا بعد يوم على الطلاب المصريين المتواجدين داخل أوكرانيا، لما تشهده في الوقت الراهن من الغزو الروسي، ولكن المسئولين المصريين كانوا بمثابة طوق نجاة لهؤلاء الطلاب النازحين، حيث تم نقلهم إلى الحدود الرومانية، لتمكنهم من العودة إلى الأراضي المصرية بعيدًا عن أجواء الحرب.
واستطاع "الطريق" التواصل مع الطالب مصطفى اسماعيل، لكشف موقفهم على الحدود الرومانية ومصير مسيرتهم الدراسية.
8 ساعات على الحدود
قال مصطفى إسماعيل، أحد الطلاب المصريين في كلية الطب بأوكرانيا، والذي يعد من أول الطلاب النازحين الذين بدأوا في نشر بث مباشر، لتوضيح وضعهم خلال الغزو الروسي، إن الثانية الواحدة على حدود رومانيا كانت في غاية من الصعوبة حيث انتظروا على الحدود لمدة 8 ساعات، مضيفًا أن ذلك الانتظار أفضل بكثير ولكنهم تعرضوا للإجهاد الجسدي والذهني مع الانخفاض الشديد في درجات الحرارة.
وناشد اسماعيل، من خلال حديثه لـ"الطريق"، كافة المسئولين بضرورة إنقاذ جميع المصريين في الخارج سواء في رومانيا أو أوكرانيا، وسرعة عودتهم إلى الأراضي المصرية، نظرًا لما تشهده أوكرانيا من غزو روسي قد يفني بحياة المصريين هناك، مضيفًا أنه كان يستمع إلى صوت القذف منذ اليوم الأول.
وتابع الطالب المصري، أنه إذا استقر الأمر في أوكرانيا وعادت الأوضاع سليمة لما كانت عليه، ففي هذه الحالة سيعود إلى أوكرانيا لاستكمال دراسته، مضيفًا أن هذه البلاد كان لها فضل كبير عليهم.
واختتم حديثه، بأنهم تم استقبالهم بالورود والترحاب فور وصولهم إلى مطار القاهرة، مؤكدًا أن السفارة المصرية في رومانيا لم تتخل عنهم طيلة الوقت، لافتًا أن هذا الأمر يدعوا إلى الفخر بأنه ينتمي لمصر هذه الدولة القوية.
اقرأ أيضًا: أحد الطلاب المصريين في أوكرانيا يكشف لـ«لطريق» تفاصيل عودته إلى القاهرة