تحالف عسكري تقوده روسيا لمناقشة الاضطرابات في كازاخستان

يعتزم تحالف عسكري تقوده روسيا اليوم الإثنين مناقشة الوضع في كازاخستان في أعقاب الاضطرابات غير المسبوقة التي شهدتها البلاد، وتخطط الدول الأعضاء في منظمة «معاهدة الأمن الجماعي» للاجتماع عبر الفيديو من موسكو لهذا الغرض، وفقًا للكرملين، حيث يعتزم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المشاركة في المحادثات.
ويقول الكرملين: إن التحالف سوف يناقش "الإجراءات اللازمة لإعادة الوضع إلى طبيعته" في كازاخستان، ويشار إلى أنه بجانب روسيا وكازاخستان، فإن أرمينيا وبيلاروسيا وقرغيزستان وطاجيكستان أعضاء أيضًا في التحالف.
اقرأ أيضا: الرئيس الصيني يحث الحزب الشيوعي على مواجهة محاولات السعي إلى استقلال تايوان
وطلب الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف المساعدة من المنظمة بعد اندلاع الشغب في البلاد، وقالت المنظمة: إنها تريد البقاء في البلاد إلى حين استتباب الوضع بالكامل، وذكرت تقارير أن أكثر من 160 شخصًا قتلوا خلال أعمال العنف، وأعلن توكاييف اليوم الإثنين يومَ حداد عام في البلاد.
وخلال الأيام الماضية، اقتحم متظاهرون مباني حكومية وأضرموا فيها النيران في أسوأ اضطرابات تشهدها الجمهورية السوفيتية السابقة منذ أكثر من عقد، وتقدمت الحكومة باستقالتها دون أن يفلح ذلك في تهدئة غضب المتظاهرين الذين خرجوا إلى الشوارع احتجاجا على زيادة أسعار الوقود بدءا من بداية العام الجديد.
وعلى الرغم من أن الاضطرابات ناجمة عن زيادة أسعار الوقود، فإن هناك مؤشرات على تصاعد المطالب لتشمل جوانب سياسية أشمل في بلد لم يتخلص بعد من إرث حكم الفرد الذي هيمن عليها لثلاثة عقود.