الجيش البريطاني يحذر روسيا من المساس بكابلات الاتصالات البحرية

حذر الأدميرال السير توني راداكين، رئيس هيئة أركان الدفاع البريطاني الجديد، من أن أي محاولة من جانب روسيا لتعطيل كابلات الاتصالات تحت الماء يمكن أن تعتبر عملاً من أعمال الحرب.
ويأتي التحذير قبل الاجتماع المقبل لمجلس روسيا والناتو، والذي سيتناول اقتراح موسكو بشأن الضمانات الأمنية التي تم طرحها الشهر الماضي وسط قلق من "غزو" روسي محتمل لأوكرانيا.
في حديثه إلى صحيفة التايمز، أعرب قائد القوات المسلحة البريطانية عن قلقه إزاء ما وصفه بأنه "زيادة هائلة في نشاط الغواصات الروسية والأنشطة تحت الماء على مدار العشرين عامًا الماضية"، وهو الأمر الذي قال راداكين إنه يمكن أن "يعرض للخطر" نظام المعلومات الدولي. وفق ما نقلت وكالة (سبوتنيك).
كما شدد على أهمية تطوير بريطانيا "صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت" لتنافس روسيا.
بشكل منفصل، أكد أن هناك توترات "مقلقة للغاية" على الحدود بين روسيا وأوكرانيا، مضيفًا أنه أعطى الوزراء "خيارات عسكرية" في حالة "غزو" موسكو للبلاد.
وجاء ذلك في أعقاب إعلان وزارة الدفاع البريطانية أنه في أواخر عام 2020، اصطدام غواصة روسية بفرقاطة بريطانية، في حادث يُعتقد أنه أول اصطدام بين سفينتين روسية وبريطانية منذ الحرب الباردة.
وتأتي التطورات في الوقت الذي تستعد فيه روسيا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لمناقشة مقترحات موسكو بشأن الضمانات الأمنية خلال الاجتماعات الوزارية المقرر عقدها الأسبوع المقبل.
ستسعى روسيا للحصول على ضمانات أمنية مؤكدة من الولايات المتحدة خلال محادثات جنيف في 10 يناير
في 17 ديسمبر، أصدرت روسيا مقترحات لضمانات أمنية لحلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة، والتي تسعى على وجه التحديد إلى منع الحلف من التوسع شرقًا، وحظر نشر الصواريخ الأمريكية والروسية المتوسطة والقصيرة المدى في متناول كل منهما.
يأتي ذلك وسط زيادة للقوات الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية ومزاعم بأن موسكو تستعد لـ "غزو".
اقرأ المزيد: الصين تتحدى واشنطن وتعين مبعوثا للقرن الإفريقي