باحث في شؤون آسيا: لجوء كازاخستان لقوات حفظ السلام لا يعد استقواءً بالخارج

أعلنت روسيا وأرمينيا إرسال "قوات حفظ السلام" إلى كازاخستان استجابة لطلب الرئيس قاسم جومارت توكاييف على خلفية احتجاجات واسعة، فيما اعتبر البعض طلب الرئيس الكازاخي استقواءً بالخارج.
منظمة معاهدة الأمن الجماعي أعلنت الخميس، البدء في إرسال قوات حفظ السلام إلى كازاخستان.
ياتي ذلك بعد أن شهدت مدينة ألماتي أحداث عنف أسفرت عن إصابات كبيرة في صفوف الأجهزة الأمنية، ومواجهات مسلحة بين الأمن والتنظيمات الإجرامية التي تقوم بعمليات تخريبية في أكبر مدينة كازاخية.
قوات حفظ السلام في كازاخستان
وحول اعتبار اللجوء إلى "قوات حفظ السلام" في ظل وصف الرئيس قاسم جومارت توكاييف ما يحدث في بلاده بأنه "تهديد إرهابي" بمثابة "استقواء بالخارج" يقول الكاتب الصحفي أبو بكر أبو المجد الباحث في شؤون آسيا، إن: "قوات حفظ السلام ليس منوطًا بها حفظ الداخل الكازاخي أو إنقاذ الأوضاع في كازاخستان لكن ضمان استقرار الأوضاع هناك، لأننا لا نتحدث عن وجود خطورة الآن كما كان قبل ساعات".
وأضاف الباحث المصري أبو بكر أبو المجد في تصريح لجريدة (الطريق): "ما يحدث هو تفعيل لدور منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تضم روسيا وبيلاروس وقيرغيزستان وأرمينيا وطاجيكستان".
وأردف أبو المجد قائلًا: "بالتالي لا يمكن اعتبار دخول قوات حفظ السلام إلى كازاخستان استقواء بالخارج، لأن هناك معاهدة بين الدول الست الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون، ووفق الاتفاقية يحق لهذه الدول التعاون لحفظ الأمن".
وأشار أبو بكر أبو المجد إلى أن كازاخستان لديها حدود كبيرة مع روسيا تبلغ 600 كم، وبينها وبين الصين وقرغيستان حدود كبيرة، وبالتالي الأمر يمس منظمة الأمن والتعاون وتدخلهم ليس استقواءً بالخارج، خاصة وأن الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الكازاخستانية قادرة على ضبط الأوضاع بالداخل.
إقرأ أيضًا.. البنتاجون: قوات التحالف الدولي في خطر