الطريق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 09:36 مـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

ماعت: 2000 مدنيا قتلوا في 150 مذبحة بشرية بإقليم تيجراي

دعت منظمة حقوقية مصرية حكومة رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد الإقلاع عن "هيستيريا القتل والتعذيب" التي تتبعها منذ أكثر من عام، وكشفت عن ارتكاب مذابح راح ضحيتها 2000 مدنيًا، فضلا عن معاناة 140 ألف طفل من المجاعة بسبب عرقلة المساعدات الإنسانية والغذائية.

مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان قالت إن ما يزيد عن 2000 مدنياً قتلوا جراء 150 مذبحة بشرية في تيجراي خلال الفترة من نوفمبر 2020 حتى أبريل، 2021 90 بالمئة منهم من الشباب.

ونددت المؤسسة الحقوقية باستمرار الصراع الذي تسبب في تشريد مئات الآلاف من اللاجئين والنازحين، وتخلله انتهاكات بالجملة للقانون الدولي الإنساني.

جاء هذا في دراسة أطلقتها ماعت اليوم الاثنين بعنوان "عام من حرب تيجراي.. هل تتوقف الانتهاكات عند هذا الحد!"، أصدرتهاعقب انتهاء مشاركتها بالجلسة الاستثنائية الخاصة بالوضع في تيجراي، بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة حول الحرب الأهلية الدائرة في إثيوبيا، والتي عقدت بطلب عاجل من الاتحاد الأوروبي.

وأفضت الجلسة بقرار تشكيل لجنة تحقيق من ثلاث خبراء دوليين لتحقيق بشكل أوسع في الانتهاكات الجرائم المرتكبة في الإقليم.

وقالت ماعت إنها رصدت وقائع الحرب الأهلية في تجراي ودلالاتها منذ اندلاعها في 4 نوفمبر 2020 وامتدادها انتهاكات حقوقية صارخة وجرائم حرب انتقامية، تتنافى مع التزاماتها الحقوقية الدولية والإقليمية والمحلية حد جعل إقليم تجراي مسرحاً للانتهاكات الحقوقية على كافة الأصعدة السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

أوردت الدراسة انتهاكات؛ الحق في الحياة والعنف القائم على النوع الاجتماعي واللجوء والنزوح والتشريد القسري والرأي والتعبير والسكن، حول انتهاكات حقوق الإنسان في هذا البلد الذي يشهد حربا، بهدف تحديد المسؤوليات والحيلولة دون تفاقم الأوضاع الإنسانية قدر المستطاع.

وتعليقا على الدراسة صرح أيمن عقيل؛ الخبير الحقوقي الدولي ورئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، بأن الحكومة الإثيوبية تمارس انتهاكات ممنهجة ضد المدنيين في تجراي. وكرر "عقيل" مطالبة الحكومة الإثيوبية بضرورة الإقلاع عن هيستيريا القتل والتعذيب التي تتبعها منذ عام وأكثر، وأوصي "عقيل" بضرورة تسريع عملية وقف إطلاق النار وإسكات البنادق، كذلك الشروع في إجراء حوار وطني شامل يفضي إلى وضع حل دائم للصراع الداخلي.

وفي سياق الدراسة ذكر سيد صلاح الباحث بوحدة الشئون الأفريقية والتنمية المستدامة بمؤسسة ماعت، إنه وبسبب عرقلة وصول المساعدات الإنسانية والإمدادات الغذائية من قبل الحكومة الإثيوبية.

أضاف "تسبب ذلك في وفاة 200 طفلاً دون سن 5 الخامسة بسبب الجوع في 14 مستشفى في منطقة تجراي، وتعثر الوصول إلى 33 ألف طفلاً يعانون من الموت الوشيك بسبب سوء التغذية، يضاف إلى ذلك 140 ألف طفل يعانون من ظروف شبيهة بالمجاعة، وطالب بسرعة إزالة العراقيل مع الاستجابة الإنسانية الدولية وتسهيل إجراءات العمل والتعاون مع العاملين فيها".

اقرأ المزيد: «النواب الليبي» يجتمع في «جلسة سرية» لتحديد المصير