الطريق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 04:28 مـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

العناد الزوجي.. استبداد يطيح بالعلاقة من الجاني (تفاصيل)

العناد الزوجي
العناد الزوجي

العناد الزوجي، أحد  أبرز أسباب ارتفاع حالات الطلاق، حيث يصل الزوجين معًا إلى درجة بعيدة من عدم التوافق الفكري والعاطفي، كما أن كلاهما لا يرغب في مراضاة الآخر، ولا يجدا سعادة في تنفيذ ما يطلب منهما، ويتخذ نفس سمات الخرس الزوجي.

يستعرض لكم "الطريق" خلال السطور التالية، الأسباب التي ينتج عنها العناد الزوجي، أبرزها:

العامل البيئي:

يكون للبيئة التي تربى في كنفها أحد الزوجين دور في انتهاج العناد مع الشريك، فقد يكون الزوج على سبيل المثال، تربى على ألا يرفض له طلبًا من جانب والديه.

قوة الشخصية أو الغرور:

يشعر أحد الطرفين أنه الأفضل والأولى بالانصات إليه والسير خلفه دون تفكير مسبق من الآخر، ويعتقد أنه دائمًا هو الأصح، لذلك يجب اتباعه، وهذا السمة عادة ما تكون لدى الرجل بحكم طبيعته القوية، وحبه في فرض رغباته على الزوجة، ولكن هذا لا يعني أن ثمة نماذج نسائية لا تفعل مثل ذلك.

عدم القدرة على التكيف:

اقرأ أيضاً: هل يعتمد الرجل على الأبراج في اختيار شريكة حياته.. (الحقيقة)

وكذلك يعد انعدام القدرة على التكيف فيما بين الأزواج من الأمور التي ينتج عنها العناد الزوجي، وهذا يأتي بسبب عدم سيطرة العاطفة على العلاقة بينهما، أو رفض أحدهم للآخر وإجباره على العيش معه.

التسلط والدكتاتورية:

هناك سبب يعد دافع قوي على العناد بين الزوجين، خاصة الرجل، لأنه ينسب للمرأة، حيث يكون عندما تتسم الزوجة بالتسلط والدكتاتورية، الأمر الذي لا يرغبه الرجل مطلقًا، هي تود دائما فرض رأيها وشخصيتها على زوجها.

نصائح للحفاظ على العلاقة بين الشريكين:

عدم تفسير أحد طرفي العلاقة بعض الكلمات الصادرة من الشريك، باعتبارها مهينة له أو تجرده من حقوقه معه، هو ما يدفع كلا الطرفين لأن يكونوا أكثر موضوعية نحو بعضهما، بحيث يفكر كل طرف بالأشياء الايجابية التي يفعلها الشريك من أجله.

كما أن الإيمان بكون أن الزوج أو الزوجة قادرة على تنفيذ ما يريد، مكسب وانتصار على الشريك، شيئًا كفيلًا بدفعه إلى العناد الزوجي، لذلك يجب ألا يتم انتهاج هذه الأفكار، لأن الحياة الزوجية ليست حربًا قائمة بين طرفين، بل هي حياة مشاركة.

ضرورة إجراء مناقشة بين وقت وآخر، للتخلص من الشحنات السلبية التي تسكن صدر كلا الطرفين، ومواجهة الشريك لشريكة بما يفعله معه، الأمر الذي من شأنه إصلاح العلاقة والعودة بها لمسارها الصحيح.