الطريق
الإثنين 21 أبريل 2025 03:17 صـ 23 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
سلسلة غارات جوية إسرائيلية عنيفة جنوبى لبنان انطلاق معرض الربيع التشكيلي في الكويت بمشاركة عربية ودولية اليونان تئن تحت وطأة الغلاء.. الأسعار تشتعل وسط أزمة اقتصادية خانقة نجوم الطرب بالأوبرا تتألق فى احتفالية أعياد الربيع وزير التموين يقرر تخفيض أسعار الدواجن المجمدة والبيض بمناسبة أعياد الربيع وشم النسيم في العريش.. وزارة الثقافة تطلق ملتقى سيناء الأول لفنون البادية احتفالا بالذكرى الـ43 لتحرير سيناء فيديو| اتهامات متبادلة بين موسكو وكييف حول خرق وقف إطلاق النار الهش إسرائيل تعيش حالة من التوتر الداخلي وتحذيرات من ”اقتتال يهودي يهودي” شاهد| عرض تفصيلى: أمريكا والهند.. محطات الهدوء والتوتر وسط أجواء مشحونة تجاريًا.. واشنطن تستقبل اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولى والدة إمام صلاة التراويح الكفيف بالجامع الأزهر تبكي على الهواء في ”الستات مايعرفوش يكدبوا” النجمة صابرين ضيفة مها الصغير في ”السهرة” مساء شم النسيم على CBC

«حمام التلات».. قبلة الأقاليم لتجهيز العرائس «صور»

أدوات منزلية-ارشيفية
أدوات منزلية-ارشيفية

رغم كثرة الأسواق الخاصة بتجهيز العرائس وإنشاء العديد من المحال التجارية المشهورة التي باتت تضم سلاسل كثيرة في كافة أنحاء الجمهورية إلا أنه مازال "سوق التلات" أو ما يعرف بحمام التلات" المكان الأشهر عبر عشرات السنين الذي يتهافت عليه الراغبين في تجهيز العرائس ليس من القاهرة الكبرى فحسب، بل من مختلف أقاليم المحروسة.

 


ولايزال المكان يحتفظ برونقه وشهرته عبر الأزمنة المختلفة؛ نظرا لعدة أسباب:

القيمة التاريخية للمكان

يرجع تاريخ إنشاء هذا المكان لزمن حكم المماليك، أي منذ مايقرب من 700 عام، أنشئ «حمام التلات» لغرض الراحة والاسترخاء، حيث كان يسافر التجار لمسافات طويلة، ومن ثم يرغبون فى الاسترخاء والتخلص من عناء السفر حتى اصبح ملتقى الحكام والتجار وعامة الشعب حينذاك، ثم جاء التحول بعد ذلك إلى سوق تجاري محتفظا باسمه القديم.

 

 

وصف المكان

يقع "سوق التلات" بحي الجمالية تحديدا في تقاطع شارع الأزهر مع شارع بورسعيد وله عدة مداخل مختلفة  مدخل من شارع الأزهر، وآخر من شارع الموسكي وأخيرا مدخل شارع بورسعيد.

 

السوق عبارة عن حارة ضيقة يتفرع منها مجموعة من الحارات الصغيرة، والتي برغم من صغر مساحتها إلا أنها تضم عالم من متطلبات ومستلزمات العرائس بشكل خاص والسيدات بشكل عام من أطقم (صيني، وأواني زجاجية وبلاستيكية) وكل ما يضمه المطبخ المصري وتحتاجه العروس فى تحضير منزل الزوجية الجديد.

 

بمجرد أن تخطى قدمك نحو هذه الحارة ضيفة ، تكاد تشعر بأنه المكان الوحيد الذي يبتاع هذه الأغراض داخل مصر؛ نظرا لشدة الزحام الذي تمثل السيدات فيه السواد الأعظم.

 

 

ويعود هذا التهافت الكبير على هذا المكان بالتحديد؛ نظرا لعدة أسباب منها تفاوت الأسعار والخامات فيضم السوق جميع الخامات المختلفة من الصينى إلى الألمانى، والتي بالضرورة تتفاوت أسعارها كلا حسب جودته؛ ونتيجة هذا التدرج في الأسعار؛ جعل من المكان متجرا مناسبا لمختلف الطبقات المجتمعية التي تجد حاجتها فى هذا المكان الصغير الذي يضم المليارات من جنيهات المستوردين وأصحاب الجملة، كما يضم السوق محلات للبيع بالتجزئة "القطاعي" فتستطيع أن تشترى أدواتك بدء من طبق وكوب واحد حسب الرغبة.

 

أصحاب المحلات يرون أن وجود المنتج الصيني داخل "السوق" خلق نوع من التوازن مع المنتجات الأخرى الألمانية، الفلبينية والتركية وغيرها من الخامات المستوردة؛ نظرا لأن سعر "الصيني" أقل بكثير وفي متناول اليد.

 

وهو الأمر الذى أكده الكثيرين من رواد هذا المكان الذين يروا أن "حمام التلاث" يوفر لهم المال والوقت؛ حيث أن السوق يضم بضائع قد يصل سعرها في أماكن أخرى للضعف، علاوة على تواجد العشرات من المحلات المتجاورة في مكان واحد؛ مما يساعد على توفير الوقت في البحث في أكثر من مكان.

 

أقرأ أيضا: حالات الحجر على الآباء في ميزان الشرع والقانون.. وماذا عن عقوق الوالدين؟