لحديثي الولادة.. نصائح لتفادي الإصابة بحساسية الطعام

تظهر حساسية الطعام عند الأطفال التي تحدث بسبب وصول المواد الغذائية من الأمعاء إلى الدورة الدموية من خلال بعض الأعراض، مثل الغثيان والشعور بتقلصات في البطن بعد تناول الوجبة مباشرة، فضلًا عن ظهور حكة واحمرار في الجلد وانسداد في الأنف.
تظهر أعراض آخرى نتيجة توسع في الأوعية الدموية، وخروج السوائل من الدم إلى الأنسجة مثل انتفاخ الفم والشفتين، ويعد هذا رد فعل يقوم به جهاز المناعة تجاه الأغذية التي تشكل خطراً بنسبة كبيرة على الجلد، مثل الأسماك والبيض واللبن والمكسرات مثل البندق واللوز.
يجب الانتظار حتى يتخطى الطفل عامه الأول، ثم تحاول الأم إعطاء طفلها منتجات الألبان الاصطناعية، وإعطائه البيض بعد اكتمال عامين.
أما الأسماك والمكسرات يجب إعطائهم للطفل بعد أن يتم 3 أعوام، لكي تتجنب الأم رد الفعل التحسسي للجهاز الهضمي بسبب عدم نضج المواد الدفاعية به، ولأنها تكون مصحوبة ببكتيريا تفرز سمومًا ينتج عنها اضطرابات في الجهاز الهضمي.
اقرأ أيضاً: منها اللحوم والبقوليات.. تعرفي على أسباب خشونة المفاصل
الأطفال الأكبر سنا تأتي أعراض الحساسية لديهم على شكل سعال دائم أو التهاب أنف تحسسي، ويكون من الصعب معرفة سبب هذه الأعراض ونوع الطعام الذي نتج عنه ذلك، لأنه اعتاد على تناول أنواع مختلفة من الأطعمة، وهنا قد تتطور حالة الطفل ويحدث له صدمة تحسسية، أي هبوط مفاجئ وتسرع ضربات القلب.
يجب على الأم أن تمتنع عن تناول الأطعمة التي تسبب للطفل حساسية، لأنها قد تعبر إليه عن طريق لبن الثدي، لذا يجب على الأم متابعة مأكولاتها جيداً لمنع حدوث إصابة وللتعرف على نوع الغذاء الذي يسبب لطفلها الحساسية، أو تقوم بإجراء فحوصات جلدية أو دموية، للتأكد من المرحلة التي وصل إليها الطفل في هذا المرض.
أن أهم طرق العلاج هو البعد عن حليب البقر كأحد مسببات الحساسية إذا كانت الأم لا يمكن لها رضاعة الطفل طبيعياً، فهناك بعض أنواع الحليب الاصطناعية مثل حليب الصويا، التي تم نزع بروتين حليب البقر منها ويمكن للطفل تناولها دون خوف.
كما يجب عليها معرفة محتويات المأكولات المعلبة الآخرى التي يتناولها الطفل، حتى تتأكد الأم من خلوها من المواد الحافظة والمواد المحفزة للحساسية.
وأهم طرق الوقاية هي التدرج في إدخال الأطعمة المتنوعة أثناء وجبات الطفل، عن طريق الفصل الزمني بين إدخال النوع والآخر لمعرفة نتائج تناولها، حتى لا يصاب الطفل بالحساسية المفرطة وتكون النتيجة الامتناع النهائي عن نوع معين من الأطعمة، الذي بدوره يؤدي إلى سوء التغذية والشعور بالحرمان النفسي.
كما يجب تناول بعض الأدوية المضادة لمادة الهيستامين، حيث تخفف أعراض الحكة والاحمرار الجلدي وورم الشفتين وضيق التنفس، أو تناول حقن الأدرينالين التي تساعد الطفل على استرجاع الوعي في حالة فرط الحساسية.