الطريق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 05:40 مـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

البرهان: رئيس الوزراء السوداني وعائلته في منزلي للحفاظ على حياته

الفريق البرهان
الفريق البرهان

قال القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إن الأمور بدأت تسوء في الفترة الانتقالية بعد توقيع اتفاق السلام، وأضاف: "بدأ عدم التراضي وعدم الوثوق في الطرف الآخر بعد اتفاق السلام، وبعد حدوث محاصصة حقيقية وتوزيع الحقائب الوزارية، والمناصب في الولايات".

وقال إن المحاصصة أدخلت البلد في التشظي السياسي والعنصري والجهوي الذي أدى لمآلات أدت بالقوات المسلحة للتدخل في محاولة لملمة وجمع الصف الوطني من خلال مبادرة رئيس الوزراء.

وقال إنه دعم مبادرة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، لكن المبادرة اختطفت، وأوضح أن مبادرة رئيس الوزراء حمدوك تم اختطافها من جانب مجموعة صغيرة، ناقشت مسائل متعلقة بالقوات المسلحة بدون حضور القوات المسلحة.

وقال إن الأسبوع الأخير كان فيه تحريض للقوات المسلحة على الانقلاب والفوضى، متهماً وزير في الحكومة بالتحريض على الفوضى بالقوات المسلحة، من دون أن يسميه.

وأضاف: "اجتمعنا كقوات نظامية ورأينا أن هذا الأمر يدعو للفتنة وهناك عنصرية وجهوية بغضية كانت ترمي لاقتياد البلد لحرب أهلية وتفتيت البلد والطعن في وحدته ونسيجه الاجتماعي".

وأكد، أن رئيس الوزراء السوداني وعائلته في منزله، وذلك  للحفاظ على حياته.

وتابع البرهان: "ليلة أول أمس (ليلة تحرك الجيش) ناقشنا توسيع الممارسة السياسية، ودخل وسطاء من الأشقاء والأصدقاء والمبعوث الأميركي (جيفري فيلتمان) جاء إلى هنا وتحدثنا أكثر من مرة حول الانقسام الذي يهدد أمن الوطن وسلامته، ولم نتمكن من الوصول لاتفاق لأن القوى السياسية ظلت رافضة لأي حل وسحبوا ممثليهم من مجلس السيادة والوزارة".

وقال إن "الأمر وصل لطريق مسدود والقوات المسلحة والنظامية أصبح فيها تململ واضح في أن الأمر لا يمكن السكوت عنه"، متابعاً: "اجتمعت بالقادة في هذا المكان أكثر من مرة وفي الأكاديمية، وظننا أنه ربما يخرج مغامر يهدم كل ما بن في السنوات الماضية".

ولفت إلى أنه "نريد أن نعيد إلى الثورة الشعبية بريقها وألقها، ونعيد لهم إمكانية تحقيق أمنياتهم وشعارتهم، وهذا كل ما نريده. نريد أن نستمر في تحقيق مطالب الشعب ليست لدينا مآرب أو مقاصد".

وبيّن أنه، "كنا نظن أن تماسكنا كقوى عسكرية ومدنية هو المخرج من الفترة الحالية، لكن أن تنفرد مجموعة معينة بالفترة الانتقالية، من دون تفويض شعبي أصبح مهدداً حقيقياً لأمن البلد وسلامته ووحدته".

وقال "نحن ملتزمون بأن الوثيقة الدستورية صيغت في ظروف كانت صعبة، ولكن كان فيها جزء كبير يحق أحلام الشعب السوداني".

واتهم البرهان "مجموعة صغيرة معينة" لمحاولة الانفراد بالفترة الانتقالية وفرض رؤاها على الجميع من دون تفويض شعبي، وقال إن هذا الأمر أصبح "مهدد حقيقي لأمن البلد وسلامته ووحدته".

وتابع: "إن الأمور كلها كانت تدار من الخرطوم وبقية السودان لم يكن له تمثيل، وأن الأحزاب كانت تعمل لمصلحتها الشخصية وليس لمصلحة السودان".

وقال البرهان: "نحن حريصون على استقلال الأجهزة القضائية، وسنستكمل هذه الهياكل خلال هذا الأسبوع ونهاية الشهر، لقد التزمنا بتشكيل مجلس القضاء الأعلى ومجلس النيابة والمحكمة الدستورية العليا بالقانون وليس بقرار شخص".

وقال إن المجلس التشريعي سيكون من "شباب الثورة"، متهماً، "القوى السياسية بالفشل في تشكيل المجلس التشريعي لأنها لم تصل لاتفاق"، وأنها "لم تكن لتصل لاتفاق حتى نهاية الفترة الانتقالية"، وأن "المجلس سيشكل من شباب مستقل بدون ولاءات حزبية وسياسية وجهوية".