المعابر الحدودية تحت السيطرة.. خريطة تقدم طالبان فى أفغانستان

سيطرت طالبان على أفغانستان، بعد ما يقرب من 20 عامًا من الإطاحة بها من قبل تحالف عسكري بقيادة الولايات المتحدة، وشجعهم انسحاب القوات الأمريكية على السيطرة الَان على جميع المدن الرئيسية، بما فى ذلك العاصمة كابول.
وسيطر مقاتلو طالبان فى وقت متأخر من يوم السبت على مزار الشريف وهي معقل مناهض لطالبان، والتى كانت آخر مدينة رئيسية فى شمال أفغانستان لا تزال تحت سيطرة الحكومة، كما سيطروا أمس الأحد على جلال اباد شرقي كابول.
وبحسب تقرير شبكة "بي بي سي" البريطانية، تشمل المدن الرئيسية الأخرى الخاضعة لسيطرة طالبان قندهار وهرات.
تقدم سريع في الشهر الماضي
استولت طالبان على بعض المناطق من الحكومة بالقوة، وفى مناطق أخرى، انسحب الجيش الوطني الأفغاني دون إطلاق رصاصة واحدة.
كما سيطروا على العاصمة الإقليمية زارانج فى 6 أغسطس وفى الأيام العشرة الماضية تسارع تقدمهم فى جميع أنحاء البلاد.
وعلى الرغم من مغادرة معظم القوات الأمريكية فى يوليو، عاد عدة آلاف إلى كابول للمساعدة فى إجلاء القوات الأمريكية وحلفائها من العاصمة.
وشنت القوات الأمريكية المتمركزة خارج أفغانستان ضربات جوية على مواقع طالبان فى وقت سابق من الأسبوع لكنها فشلت فى إبطاء تقدم المتمردين.
وتسيطر طالبان أيضًا على جميع المعابر الحدودية الرئيسية، وفقًا لوكالة أسوشيتيد برس، تاركة مطار كابول باعتباره الطريق الرسمي الوحيد للخروج من البلاد.
وتقوم طالبان الآن بتحصيل الرسوم الجمركية على البضائع التي تدخل البلاد عبر المعابر التي تسيطر عليها، وعلى الرغم من عدم وضوح المبالغ الدقيقة لأن حجم التجارة قد انخفض نتيجة للقتال.
ولكن "إسلام" المعبر الحدودي مع إيران، على سبيل المثال، حقق أكثر من 20 مليون دولار شهريًا.
وأثر تعطيل تدفق الواردات والصادرات على أسعار السلع الأساسية فى الأسواق، منها الوقود والمواد الغذائية على وجه الخصوص.
اقرأ أيضًا: بعد سيطرة طالبان على القصر الرئاسي.. ماذا يحدث فى أفغانستان؟
أنفقت المليارات فى مواجهة طالبان
قامت القوات الأمريكية وحلفاؤها فى الناتو وحلفاؤهم الإقليميون بإخراج طالبان من السلطة فى نوفمبر 2001، وكانت المجموعة تؤوي أسامة بن لادن وشخصيات أخرى من القاعدة مرتبطة بهجمات 11 سبتمبر 2001 فى الولايات المتحدة.
ولكن على الرغم من استمرار الوجود الدولي فى المنطقة ومليارات الدولارات من الدعم والتدريب لقوات الحكومة الأفغانية، أعادت طالبان تجميع صفوفها واستعادت قوتها تدريجياً فى المناطق النائية.
وأظهرت دراسة أجرتها هيئة الإذاعة البريطانية عام 2017 أن طالبان كانت تسيطر بشكل كامل على عدد من المناطق، لكن البحث أظهر أيضًا أنهم كانوا نشطين فى أجزاء أخرى كثيرة من البلاد، وشنوا هجمات أسبوعية أو شهرية فى بعض المناطق، مما يشير إلى قوة أعلى بكثير من التقديرات السابقة.
وفى عام 2017، ورد أن حوالي 15 مليون شخص "نصف السكان" يعيشون فى مناطق إما تسيطر عليها طالبان أو حيث كانت طالبان موجودة بشكل علني.