حكاية جيهان السادات والعرافة.. ”ستكوني ملكة مصر”

كانت الراحلة جيهان السادات زوجة الرئيس الراحل أنور السادات، التي وافتها المنية صباح اليوم بعد صراع مع مرض السرطان، تتميز بقدرتها على إدارة أمور حياتها وآرائها المتزنة، ورغم ذلك تمتلئ حياتها بالحكايات الغريبة والقفزات المفاجئة، حيث كانت أولى خطواتها الكبيرة سريعا، قرارها المفاجئ الذي أبلغت به أسرتها حينها بالزواج من الرئيس الراحل السادات، رغم أن عمرها لم يكن يتخطى الـ16 عاما، وحرصت على إقناع أهلها حتى الزواج منه.

العرافة تخبر جيهان السادات بأنها ستكون ملكة مصر

ومن الحكايات الشهيرة التي حدثت للراحلة جيهان السادات كانت حكاية العرافة، حيث قالت في حديث سابق إنه في 29 مايو 1949 كان زوجها الضابط محمد أنور السادات مفصولا من الخدمة، بينما يسمع إحدى العرافات تخبر زوجته جيهان صفوت أنها ستصبح ملكة مصر بعدما قرأت لها الكف.

لم يكن السادات من محبي معرفة المستقبل المجهول بتلك الطريقة، إلا أنه لم يكن يمنع زوجته منها على سبيل التسلية فقط، ليقابل بشرى العرافة لزوجته بأنها ستكون ملكة مصر وذات شأن عال، بضحك شديد بسبب أوضاعه المتأزمة التي كان يمر بها حينها والحالة التي كان عليها.

اقرأ أيضا: عاجل | تفاصيل الأيام الأخيرة في حياة جيهان السادات.. الزيارة كانت ممنوعة

قانون جيهان

ولأن جيهان السادات كانت تتميز بالذكاء والرزانة والحكمة، كانت تُلازم الرئيس الراحل طوال الوقت، وشاركته كل الأحداث المهمة التي شهدتها مصر بدء من ثورة 23 يوليو وحتى اغتياله عام 1981، وهي أول سيدة أولى في تاريخ مصر تخرج إلى دائرة العمل العام حتى تباشره بنفسها بين صفوف الشعب المصري.

اقرأ أيضا: السيسي يمنح جيهان السادات وسام الكمال.. وإطلاق اسمها على محور الفردوس

ولم يتوقف دورها على مجرد مرافقة الرئيس السادات فقط، حيث كان لها دور مهم في مصر ورؤية ومشروعات لم تر النور إلا بسببها، على رأسها مشروع تنظيم الأسرة ودعم الدور السياسي للمرأة وعدلت بعض القوانين على رأسها قانون الأحوال الشخصية الذي لا يزال يعرف في مصر حتى الآن بـ"قانون جيهان"، أسست جمعية الوفاء والأمل وكانت من مشجعات تعليم المرأة وحصولها على حقوقها في المجتمع المصري في الفترة ما بين 1970 إلى 1981.