عالم اجتماع عن رغبته في مساعدة ليبيا: ندعم المواطنين المحتجزين
تحدث رئيس صندوق حماية القيم الوطنية الروسي، عالم الاجتماع، مكسيم شوغالي، عن الرغبة في إرسال مساعدات إنسانية إلى ليبيا لدعم المواطنين المحتجزين بشكل غير قانوني في سجون البلاد، حسب وصفه، بما في ذلك سجن معيتيقة في طرابلس.
وقال شوغالي، إنه يواصل متابعة الأحداث الجارية في طرابلس وبنغازي ومدن أخرى، لأنه في غضون عامين أصبحت ليبيا "تقريبًا موطنًا له".
انجذب انتباه شوغالي إلى قصة نشرتها قناة ليبيا الأحرار، جاء فيها أن منظمة العفو الدولية، وبناءً على معلومات أحد المصادر، تتهم المحاكم في شرق ليبيا بإعدام ما لا يقل عن 22 شخصًا منذ عام 2018 .
استذكر رئيس الصندوق تجربته الخاصة في سجن معيتيقة السيئ السمعة، حيث قبع فيه من مايو 2019 إلى 10 ديسمبر 2020. وبحسب شوغالي، كان في ذلك الوقت أكثر من ثلاثة آلاف سجين في السجن، بينهم أجانب، تم حجزهم من أجل الضغط على السلطات.
أعدّ فريق خبراء حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تقريراً وأصدروه في أبريل 2018. حيث أشار الخبراء فيه إلى أن الجماعات المسلحة المرتبطة بحكومة الوفاق الوطني في عهد السراج تحتجز الأشخاص بشكل تعسفي على أساس انتمائهم السياسي أو العرقي.
ودعت المنظمات الدولية لحقوق الإنسان، بعد فحص التقرير، الحكومة الليبية والمسلحين إلى الإفراج الفوري عن جميع ضحايا الاعتقال التعسفي. ومع ذلك، لم يُسمح لأي من أعضاء فريق الخبراء المعني بليبيا بدخول منطقة سجن معيتيقة، قال شوغالي "لقد تجاهلت إدارة السجن طلباتهم".
وأضاف عالم الاجتماع أنه خلال الشهر الماضي كان يحاول الاتصال بسلطات السجن لبحث إمكانية إيصال المساعدات الإنسانية للسجناء.
كما أوضح رئيس الصندوق أنهم في ليبيا يقرؤون ويناقشون كل ما يكتب عنهم في وسائل الإعلام الأجنبية. ويأمل أن يكون من الممكن من خلال المنشورات عبر شبكة الإنترنت نقل المعلومات إلى إدارة السجن بأن الصندوق يريد إرسال مساعدات إنسانية.
يُذكر أن شوغالي علّق في وقت سابق على تصريح السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند في مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط حول تورط روس في تدريب المعارضة التشادية التي قتلت الرئيس إدريس ديبي.