الطريق
الخميس 24 أبريل 2025 08:05 صـ 26 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
التربية الرياضية بجامعة طنطا تستضيف ندوة حول ”تطوير قطاعات الناشئين في كرة القدم” شاهد| قطاع غزة.. معاناة غير مسبوقة من تفاقم أزمة الجوع بسبب الحصار الإسرائيلى الاحتجاجات تحاصر نتنياهو لوقف العدوان على غزة زاهي حواس: العالم ينتظر بشغف افتتاح المتحف المصرى الكبير وأتمنى تكريم فاروق حسنى لأنه صاحب الفكرة البيت الأبيض بشأن غرامة الاتحاد الأوروبى على شركتي ميتا وأبل: لن نتسامح مع هذا الابتزاز الاقتصادي الجديد فيديو| قصف بلا هوادة ونسف للخيام والمنازل.. الحياة في غزة تتحول إلى جحيم اتحاد اليد يقرر ترشيح خالد فتحى علي منصب النائب فى انتخابات الاتحاد العربى إعلام فلسطيني: إصابة 4 فلسطينيين برصاص مستوطنين في هجوم على قرية بالأغوار الشمالية بالضفة الغربية البيت الأبيض: الرئيس ترامب بدأ صبره ينفد إزاء السلام في أوكرانيا اتحاد العمال يهنئ الرئيس السيسي بذكري تحرير سيناء بعد سماع أقواله.. إخلاء سبيل مدير بيطري طنطا في واقعة قتل كلب هاسكى الشيخ محمد عبد العزيز.. رمز للتسامح والعمل المجتمعى بأسوان

«نيباه».. الموت في كبد الخفافيش الفيروس الجديد يضرب الرعب من جديد في دول العالم

فيروس نيباه
فيروس نيباه

الدكتور شريف موسى: الوضع سيكون كارثي

يُسبب تورم في المخ واضطراب بالوعي وغيبوبة عميقة

"كورونا" من خفاش الحشرات و"نيباه" من خفاش الفاكهة

تشخيص الإصابة بفيروس "نيباه" عن طريق فحص "تفاعل البوليميراز المتسلسل"

 

لم ينته العالم من فيروس كورونا المستجد، الذي تسبب في نشر الخوف والذعر في نفوس الملايين من المواطنين في جميع أرجاء العالم، حتى ظهر رعب جديد ليهدد الحياة على كوكب الأرض، وهو فيروس "نيباه"، الذي حذرت منظمة الصحة العالمية من احتمالية انتشار جائحة جديدة منه.

 

يتسائل العالم عن تفاصيل فيروس"نيباه" الفتاك الذي يهدد الحياة على كوكب الأرض.

 

ما هو فيروس نيباه؟

 

نيباه.. هو فيروس حيواني، ويمكنه الانتقال من حيوان لأخر أو من الحيوان إلى الإنسان من خلال الاتصال المباشر بينهما، كما يمكن الإصابة به من خلال الطعام الملوث.

 

مصدر فيروس نيباه

 

يعد المصدر الرئيسي لفيروس نيباه هما: "خفافيش الفاكهة أوالثعلب الطائر والخنازير"، وارتبط تفشي فيروس نيباه بعدد من الدول، وهم: "بنجلاديش والهند"، نتيجة لتناولهم عصير نخيل التمر، كما يوجد هذا النوع من الخفافيش في "اليمن والصومال والسودان وأفريقيا الوسطى".

موطن ظهور فيروس نيباه

 

تركز انتشار فيروس نيباه في حدود دول آسيا حتى الآن، إلا أن خطورته تتشكل في إحداث الأعراض الشديدة، والتي تسبب وفاة أغلب حاملي العدوى، على عكس فيروس كورونا المستجد الذي يعد أقل فتكًا بالمصاب.

 

 

خطورة فيروس نيباه

 

يستطيع فيروس نيباه التبرعم في خلايا الإنسان والحيوان، وهو ما يمكنه من إصابة عدد كبير من الأشخاص التي تتعامل مع بعضها مباشرةً، ويُصيبها بأمراض خطيرة، وهو ما يجعل له القدرة على تحقيق خسائر اقتصادية وبشرية ضخمة.

 

أعراض فيروس نيباه

 

في أغلب الحالات المصابة بفيروس نيباه لا يظهر عليها أعراض عدوى، ولكن يعاني الصاب بأمراض أخرى خطيرة في الجهاز التنفسي وإلتهاب الدماغ القاتل، بالإضافة إلى الشعور بـ"الحمى والسعال والصداع وآلام بطن وغثيان وقيء ومشاكل في البلع وعدم وضوح الرؤية"، كما أنه يصل بالبعض إلى الدخول في غيبوبة، وتتراوح فترة حضانة المرض من 3 إلى 14 يوما.

 

اقرأ أيضًا: بعد كورونا.. تعرف على طرق الوقاية من فيروس نيباه

ظهور أول إصابة بفيروس نيباه

 

في عام 1999، تم اكتشاف حالات إصابة بفيروس نيباه، حيث كانت الإصابة في بلدة تسمى " Sungai Nipah" في ماليزيا، وعاني 265 شخص من أعراض مرضية متشابه في الأجهزة العصبية والتنفسية، ومات منهم 115، لذلك تم تسمية المرض باسم البلدة.

 

تصنيف فيروس نيباه بين الأمراض المعدية

 

صنفت منظمة الصحة العالمية فيروس نيباه على أنه واحد من أخطر 10 أمراض معدية يمكنها أن تشكل خطر على صحة المواطنين، كما أنه مقاوم للأدوية ولا توجد أي لقاحات تعالجه حتى الآن، وتصل معدلات الوفاة منه إلى 75%.

 

طرق الوقاية من فيروس نيباه

 

تعتبر أهم سبل الوقاية من فيروس نيباه هو، عدم الاتصال المباشر بالخنازير المريضة وخفافيش الفاكهة وأماكن عيشها، مع ممارسة غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون.

 

معوقات مواجهة فيروس نيباه

 

تكمن العقبات التي تواجه العالم في مواجهة فيروس نيباه، في الأعراض التي تظهر على المصاب، والتي تشبه أعراض أمراض أخرى كثيرة، وهو ما يعني أن رصد أي تفشي لهذه العدوى يُعد أمرا معقدا.

 

طرق تشخيص الإصابة بفيروس نيباه

 

يتم العمل على تشخيص الإصابة بفيروس "نيباه" عن طريق فحص "تفاعل البوليميراز المتسلسل" في إفرازات جسم الإنسان، كما يمكن العمل على رصده عن طريق الأجسام المضادة، ويجري ذلك عن تقنية مناعية مرتبطة بالأنزيمات.

 

ومن جانبه، قال الدكتور شريف موسى رئيس قسم العناية المركزة بمستشفى الحجر الصحي بإسنا، إن فيروس "نيباه" يصدر من نفس المنشأ الذي يصدر منه فيروس كورونا المستجد، وهي الخفافيش، ولكن في فيروس كورونا المستجد يكون الخفاش من نوع الحشرات، بينما فيروس نيباه من خفافيش الفاكهة، مبينًا أنه مرض فيروسي قديم، وتم اكتشافه في عام 2010، وتم اكتشافه في إندونيسا، وكان دائمًا ينتقل من الخفاش إلى الإنسان، ولكن الجديد في هذا المرض هو انتقاله من الإنسان إلى الأخر، وهذا حدث منذ عام فقط.

وأوضح رئيس قسم العناية المركزة بمستشفى الحجر الصحي أن نسبة العدوى فيه أقل من نسبة العدوى في فيروس كورونا المستجد ولكن خطورته تتركز على قدرته على الوفاة، حيث تكون نسب الوفاة فيه أعلى من كورونا والتي تصل من 40 إلى 75 % وهي النسبة الأعلى في حالات الوفاة بهذا المرض بالعالم، وهو ما يشكل خطورة على الملايين من البشر، كما أن الأعراض الخاصة به تكون مختلفة وليست كلها أعراض جهاز تنفسي، ولكنها تتركز على أعراض متعلقة بالمخ والأعصاب ومنها "تورم في المخ، واضطراب بالوعي، وغيبوبة عميقة".

 

وكشف "موسى" في تصريحات خاصة لـ"الطريق" أن الإصابة بفيروس "نيباه" حتى الآن تعد وباء صغير ولكن لا يعد حائجة، ويتم العمل على دراسة خواصه وأعراضه الآن في الصين، كما تم إتخاذ كل الإجراءات الاحترازية لمواجهة هذا الوباء، مؤكدًا أنه خلال شهر سيتم الكشف عن حقيقة هذا الوباء إذا كان جائحة أم لا.

 

وبين أن الفرق بين فيروس "نيباه" وفيروس كورونا المستجد، هو المنشأ، حيث يكون الأول من خفاش فاكهة والثاني من خفاش حشرات، ومعدل انتقال العدوى في فيروس "نيباه" أقل من معدل العدوى في فيروس كورونا، ولكن معدل الوفاة في كورونا من 1-2 %، ولكن معدل الوفاة في نيباه من 40-75%، كما أن الأجهزة المصابة في كورونا كان الجهاز التنفسي ولكن في نيباه جهاز المخ والأعصاب.

وأوضح أن المدة المتاحة لمعرفة تفاصيل فيروس "نيباه"، هي شهر لكي يتمكنوا من حد الفيروس من كونه وباء إلى جائحة، ولكن في حالة تحول المرض إلى جائحة عالمية، سيكون الوضع كارثي لأن هذا الفيروس لا يوجد له تطعيم حتى الآن، لأن الخطورة تتركز على انتقال الفيروس من شخص إلى أخر.

 

وبين أن التحور الذي حدث في فيروس "نيباه" كان نتيجة لتكرار التعرض للمرض من الحيوان للإنسان، قائلاً: "ممكن شخص يأكل خفاش مصاب بالمرض ومظهرش عليه أعراض فيأكل مرة أخرى ويتركز الفيروس في جسمه ويتحور بداخله ويتمكن من الانتقال من شخص إلى أخر بتحوله إلى طفرة قاتلة"، مبينًا أن الفيروس يتحور ويتعلم من تكرار الخطأ الصادر من الإنسان.

 

وأكد أنه في حالة تحول وباء نيباه إلى جائحة، سيتم إغلاق الطيران والموائى البحرية مرة أخرى، وهو ما سيؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة، ولكن حتى الآن يتم تقييم الجائحة طبقًا لمعدلات الإصابة ومدتها، وهي المرحلة الأولى من المرض.

 

وأشار إلى أن وجود حالة إصابة بواحدة بالمرض، لا تشكل خطورة على انتشار العدوى، ولكن من الصعب وصوله إلى مصر خلال الوضع الحالي، الذي يتم التعامل معه بشأن فيروس "نيباه"، قائلاً: "لا يوجد أي دواء خاص بفيروس نيباه في الوقت الحالي، كما لا يوجد أيضا أي لقاح يحمي بشكل مسبق من هذا الخطر الصحي القائم، ولذلك فإن المطلوب هو الاستثمار في العلم بما يكفي من عناية لأجل استباق المخاطر، حتى لا يتكرر كابوس وباء كورونا، وربما بصيغة أكثر ترويعا.