عاجل… كارثة جديدة.. كورونا يصيب الأطفال باضطرابات عقلية

كارثة جديدة كشف عنها موقع "كندا تي في نيوز" الكندي حول تأثر الأطفال والمراهقين بفيرو كورونا، حيث أوضح في تقرير له أن الأطفال أصابهم ضرر عقلي واضطرابات بسبب الحجر، ففي إحدى التجارب، تصور عدد من العروض المقدمة من الأطفال والمراهقين بكندا أشخاصا تطاردهم أشباح غامضة ضمن أفكارهم الخاصة. وقالت نيكي مارتين رئيسة برنامج دراسات الطفولة المبكرة في جامعة جيلف هامبر إن الصور ترسم صورة لكيفية تأثير ظروف الفيروس والحياة في الإغلاق على الجيل القادم.
وتشير الملاحظات الأولية للدراسة إلى أن بلوغ الرشد خلال أزمة كورونا يمكن أن يخلق اضطرابا عاطفيا خلال فترة تطور المراهقين، فحين وجد الشباب أنفسهم عالقين في المنزل خلال تلك الفترة الحرجة جعل كثيرا من الشباب يشعرون أنه ليس لديهم مستقبل يتطلعون إليه.
وتلقى فريق مارتين أكثر من 120 قطعة فنية من الكنديين الذين تتراوح أعمارهم بين عامين و18عاما، تم تقديمها بشكل مجهول بإذن من الوالدين، إلى جانب بعض المعلومات الأساسية والردود المكتوبة، واندهشت من اتساع نطاق المواهب الإبداعية التي اجتذبها المشروع، مع تقديم عروض تتراوح بين رسومات الشعار المبتكرة والرسومات الرقمية واللوحات والباستيل والصور وغيرها.
دراسة: كورونا أضاع المستقبل
وأغلب المساهمين تتراوح أعمارهم بين 14 و 17 عاما، وأدهشتها الصور القوية والرسومات في بعض الأحيان التي عبرت عن قلق المراهقين واليأس والعزلة، حيث تشمل السمات المتكررة في الأعمال الفنية المقدمة شخصيات محاصرة ووجوه صاخبة والخيالات والصور الدموية والظلام، كما احتوت بعض الصور على إشارات إلى إيذاء الذات، والتي تراها تمثيلا جسديا للألم الذي يعاني منه كثير من المشاركين في الدراسة.
اقرأ أيضا: هل يتم توزيع لقاح كورونا وفقا لشرائح المجتمع؟.. الصحة ترد
الكلمات التي صاحبت الصور كذلك كانت مقلقة، حيث نسخوا بعض العبارات التي تعبر عن المخاوف المتعلقة بالوباء التي تسود الحياة اليومية.
بينما أعرب آخرون عن مشاعر مثل "أنا محطم" ، "هذا كثير جدًا" و "ما الهدف؟"، وأكدت مارتين أن العديد من المشاركين كتبوا عن معاناتهم بشأن استمرار التعليم والذهاب إلى المدرسة، بينما كان البعض يتعامل مع مشاكل عائلية مثل فقدان الوظيفة والمرض وحتى الموت، وقد تكون المشكلات السابقة شائعة وسط الفئات العمرية الأعلى، لكن وسط الفئة من 14 إلى 17 سنة المشاركة بالأعمال الفنية، تؤكد أن المراهقين والأطفال لم يستطيعوا بعد التأقلم مع ظروف الفيروس وتجاوزها.
كما حذر عدد من مستشفيات الأطفال الكندية من أن كورونل يثير أزمة الصحة العقلية للشباب ذات العواقب المحتملة الكارثية على المدى القصير والطويل على رفاهية الأطفال ونموهم، وأن الشباب أكثر عرضة للتأثيرات النفسية السلبية للحجر الصحي، بما في ذلك زيادة مخاطر الإجهاد اللاحق للصدمة والاكتئاب والقلق والمشاكل السلوكية، وفقًا لتقرير أغسطس الصادر عن منظمة الصحة العقلية للأطفال في أونتاريو.
وأكدت دراسة استقصائية عبر الإنترنت شملت 1300 من الأطفال والشباب في أونتاريو أن ما يقرب من ثلثي المستجيبين شعروا بأن صحتهم العقلية تدهورت منذ انتشار كورونا، حيث أشار الكثيرون إلى انتهاء الدراسة بشكل مفاجئ، والانفصال عن الأصدقاء وعدم اليقين بشأن المستقبل، ما شكل ضغوطا كبيرة.