فتاة البدرشين خنقت شقيقتها القاصر بـ”ايشارب” بعدما هددتها بفضح علاقتها الآثمة بجارهم

الصيدلي فك طلاسم الجريمة.. رجعتلي دواء وقف نزيف للسيدات
 

لم تدر الفتاة التي لم تكمل العشرين عاما أن علاقتها بجارها ستدفعها إلى خلف القضبان، وقتل شقيقتها القاصر خنقا بـ"ايشارب"، داخل منزل أسرتها بمدينة البدرشين، جنوب محافظة الجيزة.

علاقة عاطفية جمعت فتاة بشاب

رسائل غرامية ومحادثات وصور على هاتف محمول لفتاة عمرها 19 سنة، جمعتها بشاب يدعى "عبد الرحمن"، عشريني العمر، من نفس القرية سكنها بمدينة البدرشين، ليشاهد تللك الرسائل والمحدثات والدها فقرر منعها من الخروج من المنزل إلا برفقة والدتها.. "متطلعيش من البيت إلا مع أمك".

هقول لأبوكي لما يرجع إنك خرجتي

سيطرة الأب على ابنته لم تدم طويلاً، وبعد مرور أيام قليلة، استغلت الفتاة خروج والدها وزوجته من المنزل، ثم خرجت لتقابل عشيقها، وبعد مرور بضع ساعات، عادت إلى منزلها قبل عودة والدها، ولدى عودتها عنفتها شقيقتها الصغرى: "هقول لأبوكي لما يرجع إنك خرجتي.. وهاتي الطرحة بتاعتي"، وعلى إثر ذلك وقعت بينهما مشاجرة، خنقت على إثرها الفتاة الكبرى شقيقتها الصغرى، بـ"الايشارب"، وأسقتطها جثة هامدة.

اقرأ أيضا: ”وثقنا فيه يا بيه وغدر بـ”ابنتي”.. ثلاثيني يتهم نجارا بمعاشرة ابنته قاصر

زوجة الأب تتوجه إلى غرفة الفتاة القاصر

لاحظت الفتاة وفاة شقيقتها الصغرى، فحاولت إفاقتها لكن دون جدوى، فجلست بجوار جثتها لتفكر في حيلة لتخفي جريمتها، وقررت حينها إيهام أسرتها بأنها نائمة، وبعدها حملتها ووضعتها على سريرها، وأغلقت باب غرفتها، ولدى عودة الاب وزوجته، في المساء، توجهت زوجة الأب إلى غرفة الفتاة، لتتناول الطعام، ووجدتها جثة هامدة.

أجهزة الأمن تتلقى بلاغا

تلقى اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة إخطارا من العميد أحمد الوتيدي رئيس قطاع جنوب الجيزة بورود بلاغ للعميد حسام لافي مأمور قسم شرطة البدرشين، من إدارة شرطة النجدة بوفاة فتاة عمرها 17 سنة، ووجود شبهة جنائية حول وفاتها، وانتقلت قوة أمنية إلى مكان البلاغ برئاسة العقيد محمد عبد الشكور مفتش مباحث جنوب الجيزة، والمقدم محمد طبلية رئيس مباحث المركز، للوقوف على ملابسات الواقعة كاملة وبالفحص والمعاينة عُثر على جثة الفتاة داخل غرفتها ترتدي كامل ملابسها وملفوف حول رقبتها إيشارب.

جارة الضحية لـ"الشرطة": "الطرحة لفت حولين رقبتها"

وبسؤال أسرتها قرروا.. "الطرحة لفت حولين رقبتها وهي نايمة.. ماتت"، لكن مناظرة الجثة أثبتت عكس أقوالهم، حيث عُثر على آثار حز حول الرقبة ما يشير إلى تعرض الفتاة للخنق، ما تسبب في وفاتها.

دواء لوقف النزيف للسيدات

وبسؤال الفتاة المتهمة لكونهما كانا جالستين بمفردهما، أخبرت رجال المباحث بذهابها إلى صيدلية مجاورة لشراء دواء ينقذ حياة أختها، وهذه الجملة كانت بداية حل اللغز، وبادر ضباط المباحث بسؤال الصيدلي الذي كان له رأي آخر، حيث أكد الصيدلي حضور الفتاة له في وقت متأخر من الليل قبل أن يفجر مفاجأة "جات لي مرتين"، في المرة الأولى طلبت صاحبة الـ19 عاما إعادة عبوة دواء -خاصة بوقف النزيف للسيدات الحوامل- والثانية فجرا "قالت لي عايزة أي دواء يفوق أختي أغمى عليها".

الصيدلي يكشف لغز الجريمة

وروى الصيدلي كواليس المرة الأولى متذكرا سؤاله للفتاة "الدواء دا جبتيه منين؟" فأخبرته "مش أنا اللي جبته منك دا حد من البيت وعايزين نرجعه"، وتذكر أن الذي اشترى الدواء شاب يدعى "عبد الرحمن" ليمسك رجال المباحث بطرف الخيط الذي قادهم لحل لقضية.

القبض على الفتاة

شكلت أجهزة الأمن بالجيزة فريق بحث لكشف ملابسات الواقعة توصلت جهوده إلى أن شقيقة الضحية الكبرى عمرها 19 سنة، وراء ارتكاب الجريمة، وأنها يوم الواقعة غادرت المنزل دون علم والدها، وجمعهما لقاء في ذلك يوم منحها عبوة الدواء التي أرادت إعادته للصيدلي، ولدى عودتها عنفتها شقيقتها الصغرى، ووقعت بينهما مشادة كلامية حادة تطورت إلى مشاجرة، انتهت بمقتل الصغرى خنقا بالايشارب، وتمكنت قوة أمنية برئاسة النقيب أحمد فايز والنقيب محمد جمال من ضبط المتهمة التي أقرت بجريمتها، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة بإخطار مدير أمن الجيزة والعرض على النيابة العامة لتولى التحقيقات.