الطريق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 12:33 مـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

مستشار ”صندوق النقد” السابق: ماكرون اعتذر نيابة عن الفرنسيين.. وزيارة السيسي نقطة تحول (حوار)

الدكتور فخري الفقي
الدكتور فخري الفقي

- زيارة الرئيس نقطة تحول في علاقات مصر بفرنسا

- العالم اتجه إلى زيارة الرئيس عقب غضب مسلمي العالم نحو فرنسا بسبب الرسوم المسيئة

- رجال القانون والاقتصاد والإعلام يجب أن يهتموا بزيارة السيسي إلى فرنسا

-5.3 مليار دولار استثمارات فرنسا في مصر والميزان التجاري لصالح فرنسا

- صادرات وواردات مصر وفرنسا لم تتعدى الـ3 مليارات دولارات.

- مصر سيكون لها دور هام في إنهاء مقاطعة المنتجات

 

زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى فرنسا في الأيام الأخيرة، تعد نقطة تحول في العلاقات المصرية – الفرنسية بشكل عام، وفي علاقة فرنسا بدول الشرق الأوسط وعلى رأسها مصر بصفة خاصة أمر في غاية الأهمية، فهناك العديد من النتائج الإيجابية التي أٌثمرتها هذه الزيارة ولاقت اهتماما واضحا بعد أزمة الرسوم المسيئة إلى نبي الرحمة (محمد صلى الله عليه وسلم)، من قبل صحفي بجريدة "شارل إيبدو" الفرنسية.

وفي هذا الإطار يتحدث الدكتور فخري الفقي، مستشار صندوق النقد الدولي السابق، والخبير في الاقتصاد الدولي، عن مدى أهمية الزيارة في كافة النواحي وعلى رأسها الناحية الاقتصادية، والعسكرية، والسياسية، في حوار خاص لـ"الطريق"، ونستعرض معكم أهم ماجاء على لسان "الفقي" كما يلي:

كيف تابعت كخبير اقتصاد دولي هذه الزيارة؟

قال الدكتور فخري الفقي، إن نظرة الاقتصاديين بصفة عامة وأنا شخصيا للزيارة تمثل محورًا مهمًا في تحول أنظار العالم نحو مصر، خاصة في ظل الأزمات التي يشهدها العالم بسبب "فيروس كورونا"، ولابد من أن نهتم بها كرجال اقتصاد، وأيضا رجال القانون والسياسة والإعلام لهم دور في الاهتمام بمثل هذه اللقاءات.

.

ما مدى تأثير هذه الزيارة من الناحية الاقتصادية على الدولتين؟

مصر وفرنسا بينهما علاقات متشعبة على كافة القطاعات والتجارة البينية والتبادل التجاري، ونجد أن استثمارات فرنسا في مصر 5.3 مليار دولار أو ما يعادلها باليورو، بلغت 300 مليون دولار في عام 2018-2019 ، وفي يونيو الماضي 2019 - 2020وصلت 350 مليون دولار، بجانب اتفاقيات بقيمة 715 مليون دولار في كافة المجالات من قبل الدكتورة رانيا المشاط، فهناك شركات مثل "توتال، أكسا، أير باص، كارفور، اورانج، كريدي أجريكول، أكور للفنادق"، وبلوغ عدد شركات فرنسا في مصر 165شركة وفرت 38 ألف فرصة عمل للشباب.

ماهو تأثير الزيارة على التبادل التجاري المصري– الفرنسي؟

مجموعة صادرات وواردات الدولتين 3 مليار وهذا هو الحد الأقصى الذي وصلنا له حتى عام 2014- 2015، وفيما بعد بدأت مصر تستورد السلع المستوردة اللازمة للمشروعات الاقتصادية كالطرق والطاقة وأخر سنتين وصل 2.4مليار دولار 2018- 2019، منهم 500 مليون دولارمن صادرات مصر إلى فرنسا، و1.9مليار دولار واردات مصر من فرنسا، مما يعني أن الميزان التجاري لصالح فرنسا، وفي عام 2020 زادت الصادرات المصرية لفرنسا، بينهم من 500 إلى 600 مليون دولار من السلع الزراعية والاتصالات والتكنولوجيا، والتسهيل الائتماني 120 مليون دولار قروض للبنك الأهلي للمشروعات الصديقة للبيئة، وبات ذلك واضحا من خلال لقاءات الرئيس مع مسؤولي وزارة المالية والاقتصاد الفرنسية وشركة أير باص ونوفال جروب.

ما مدى تأثير هذه الزيارة في الناحية العسكرية والسياسية على الدولتين؟

إن التعاون العسكري ليس وليد اللحظة، وإنما هو تعاون قديم من خلال تبادل الخبرات العسكرية والدفاعية وتوريد الفرقاطات الحربية والسفن البحرية وطائرات الرافال الجوية وحاملة الطائرات البحرية "ميسترال"، وتدريب الأفراد على أنظمة التسليح والتعامل مع مواجهة الإرهاب.

هل سيكون لمصر دور في إنهاء المقاطعة للمنتجات الفرنسية؟

الرئيس عبد الفتاح السيسي يعد رئيس أكبر دولة في الشرق الأوسط، وفرنسا تعرف مدى الخطر الاقتصادي الذي يواجهها خاصة في الشرق المتوسط ومنطقة الخليج بالأخص، والمقاطعات التي حدثت للمنتجات الفرنسية، بسبب الرسوم الكاريكاتورية التي قامت بها جريدة "شارل إبدو" الفرنسية تجاه نبينا (محمد صلى الله عليه وسلم) وهذا الحظر لن يتم حله إلا من خلال عملية الحوار والتي سيدعمها الرئيس السيسي عقب زيارته التاريخية إلى فرنسا، أما بالنسبة لمصر فالاستثمارات الفرنسية ستُنعش الاقتصاد المصري وزيادتها في المجال السياحي والعسكري.

اقرأ أيضا: اقرأ في عدد ”الطريق”: السيسى ينتصر للرسول فى قلب الإليزيه

هل "ماكرون" اعتذر أم أبدى أسفه فقط على الرسوم المسيئة للرسول في حواره؟

الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" اعتذر بالنيابة عن الشعب الفرنسي لما حدث بخصوص الرسوم المسيئة التي تعبر عن معتقدات المسلمين ومشاعرهم، وماحدث يعتبر حرية رأي عند الفرنسيين، وزيارة الرئيس وحديثه عن حقوق الإنسان وعدم الإساءة إلى المعتقدات الدينية والجوانب الإنسانية، عكس المجتمع الفرنسي الذي يتقبل فقط الرأي الآخر وإشارة الرئيس الفرنسي إلى أن ذلك قانون لا يستطيع هو أو أي شخص تغييره منذ اطلاق الثورة الفرنسية.

نختم الحوار.. لاقت زيارة السيسي إلى فرنسا غضبا من بعض رواد التواصل الاجتماعي.. ماذا ترى في ذلك؟

أقول أن هؤلاء هم كارهي وأعداء النجاح والتحرك إلى الأمام، واستغلال أن هناك عدم حرية رأي في مصر ومصر لديها منظمات مجتمع مدني ومنظمات حقوقية، وانظروا ما حدث في الربيع العربي "سوريا-العراق- افغانستان- ليبيا... الخ من الدول التي لاقت خرابا وعدم استقرار أمني، ويجب علينا الوعي بالمرحلة القادمة متمنيا الوقوف بجانب الدولة من أجل استمرار عجلة التنمية.