الطريق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 04:17 مـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

”كان في دم كتير”.. طفلة تكشف للنيابة تفاصيل قتل أمها في الوراق: بابا ضربها بمطوة وجدي كمل عليها

جريمة الوراق- طفلة-أرشيفية
جريمة الوراق- طفلة-أرشيفية

مشاكل أسرية تعددت أسبابها بين التهديد وتبادل الاتهامات، فالزوجة اتهمت زوجها بالسرقة وهددته بإبلاغ قسم الشرطة عنه، والزوج اتهمها بممارسة الأعمال المنافية للأداب مع آخرين، ولم يكتفي الزوج بتطليق زوجته بل عذبها وقتلها بطريقة مرعبة بمساعدة والده.

وكانت شاهدة العيان الوحيدة في جريمة القتل البشعة، الطفلة "نورهان" ابنة المجني عليها والقاتل، والتي كشفت للنيابة العامة تفاصيل الجريمة بكلمة بريئة "ماما مكنتش بتسمع كلام بابا..  وبابا ضربها بمطواة.. وجدي خنقها بإيشارب لحد ما ماتت ووقعت على الأرض .. كان في دم كتير أوي".

جثة

قرار الإحالة

تفاصيل قرار الإحالة في القضية رقم 14688 لسنة 2020 التي وقعت أحداثها في منطقة الوراق بمحافظة الجيزة قبل 15 يومًا من إحالة القضية للجنايات، ترويها شهادة قاطعة من ابنة المجني عليها.

إذ اتهمت النيابة العامة عامل يدعى "أحمد.م.ش" 35عامًا، ووالده "م.ش"، 68 عامًا، بائع، بأنهما اشتركا في قتل الضحية ربة المنزل "زينب.ز" عمدا مع سبق الإصرار بدافع الإنتقام منها مستخدمين سلاح أبيض"مطواه" سدد به المتهم الأول "زوجها" طعنة قاسية بالبطن وتركها غارقة في بحر من الدماء، فقام المتهم الثاني" حماها" بإحضار إيشارب ولفه حول عنقها وخنقها حتى فاضت روحها.

وأوضح قرار الإحالة أن القتل لم يكن الجريمة الوحيدة بل قام المتهمان بإرتكاب سلسلة من الجرائم، بدأت باحتجاز ربة المنزل الضحية، ثم تعذيبها بالحرق والضرب في أماكن عفتها.

سيدة

أقوال شقيقة الضحية

وقالت شقيقة المجني عليها أثناء التحقيقات معها حول الجريمة، وتدعى "شيماء.ز" 30 عامًا، ربة منزل:" إن علاقة زوجية جمعت شقيقتها والمتهم الأولى منذ ما قريب من 6 سنوات عاش سويا حياة سعيدة حتى عرض عليها القاتل الإنتقال للعيش رفقة والده المتهم الثاني بمنطقة الوراق بمحافظة الجيزة، ولم تكن تدري سبب ذلك".

وأضافت شقيقة المجني عليها القتيلة: "فوجئت شقيقتي بإمتلاك زوجها مبلغ مالي کبير لا يمكنه الحصول عليه من خلال عمله، فواجهته بأمر تلك الأموال فقال لها " عملت واقعة سرقة بأسيوط"، وبعد مرور فترة زمنية هددته المجني عليها بإبلاغ قسم الشرطة عن الواقعة، فقام زوجها بسبب خوفه من افتضاح أمره باحتجازها داخل الشقة، وتعدي عليها بكافة أنواع التعذيب حتى هربت من المنزل ولجأت إليها بأسيوط".

وأضافت شقيقة الضحية: "شاهد آثار التعذيب على جسدها، وحينما سألتها عن سبب ذلك قررت لها أن زوجها تعدى عليها بالضرب وعذبها بجميع أنواع التعذيب، ولم يكف البحث عنها حتى استطاع التوصل إليها وعادت معه مرة أخرى إلى مكان الجريمة محتجزة حتى قتلها".

واختتمت شقيقة المجني عليها : "أنها خلال مدة هروبها استطاعت تسجيل محادثات صوتية للمتهم "الزوج" يهددها بالقتل في حالة عدم العودة لمنزل الزوجية".

اقرأ أيضًا: ”حزن وألم بين طلاب طب الأزهر”.. أصدقاء ضحية المريض النفسي في القليوبية ينعون زميلهم

 

الشاهد الثاني

وقال الشاهد الثاني وهو مأذون شرعي يدعى "يحيي ح" :" أنه في يوما قبل ارتكاب المتهمين الجريمة حضر إليه المتهمان ورفقتهما" القتيلة"، يسألان عن إجراءات الطلاق والأوراق المطلوبة فأجابهما وعرضوا عليه مشكلتهما وفوجئ حينها باعتراف الزوجة الضحية له بإتيانها علاقات جنسية متعددة مع أخرين، فعرض عليهما التوجه إلى دار الإفتاء لعرض تلك المشكلة وفي محاولة لتحقيق الصلح بينهما، فطبقا نصيحته وعادا إليه وصمما على الطلاق، فحرر بينهما إشهاد طلاق كالمتبع قانونا وكان طلاقهما حضورا بائنا أي لا تحل لها إلا بموجب عقد ومهر جديدين وإنه ليس لديه أي معلومات، واقعة القتل.

ابنة المجني عليها

وقررت الطفلة" نورهان أ.م" صاحبة الـ9 سنوات أن العلاقة ما بين أبيها المتهم ووالدتها الضحية، كانت متوترة للغاية بعد إقامتهم بمنطقة الوراق بمحافظة الجيزة، وأن والدتها لم تكن مطيعة له وأنه كان دائما يتعدي عليها بالضرب والشب، وإنها يوم الواقعة شاهدت والدها المتهم الأول وهو يحمل سلاح أبيض "مطواه" ودخل لوالدتها وبعد 3 دقائق سمعت صوت استغاثة الضحية وعندما ذهبت الطفلة لوالدتها شاهدتها غارقة في بحر من الدماء، وشاهدت جدها يمسك شال وكتم به أنفاسها حتى فارقت الحياة.

اعترافات المتهمين

واعترف المتهمان أمام جهات التحقيق بارتكاب الجريمة البشعة، وقال المتهم الأول إن زوجته سيئة السمعه ولها علاقات متعددة برجال وتمارس معهم الجنس، وأنه قام بتطليقها ثم قتلها بدافع الانتقام منها.

وقال المتهم الثاني" الجد"، إن الضحية هددت ابنه بإبلاغ الشرطة واتهامه بالسرقة ولذلك اشترك في قتلها خوفا على ابنه من السجن.