في اليوم العالمي للتسامح… سقوط ضحايا وإعدام الرموز.. كيف بدأت أشهر عداوات كرة القدم؟

"الحرب تنتهي عندما يعود الموتى" مقولة شهيرة لستانلي بالدوين رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، أطلقها بسبب توابع الحروب والعلاقات بين البلدان بعد تلك الفترة.

وفي اليوم العالمي للتسامح والذي يوافق 16 نوفمبر 2020 من كل عام، ورغم أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" والمظلة الرئيسية لكرة القدم في العالم، يرفع شعار "اللعب النظيف".

إلا أن الساحرة المستديرة لا تخلو من الصراعات والعدوات سواء بين المدربين أو الأندية وصولًا للمنتخبات، وفي اليوم العالمي للتسامح يستعرض "الطريق" في السطور التالية أشهر العداوات في كرة القدم.

برشلونة وريال مدريد

اثنان من أشهر فرق كرة القدم في العالم، ومع ذلك تعد العداوة الرياضية بين قطبي الكرة الإسبانية من الأكبر في عالم الساحرة المستديرة.

ويعود العداء بين الريال وبرشلونة إلى ثلاثينيات القرن العشرين، بعد قرار الجنرال فرانسسكو فرانكو والذي يمثل الحكومة الإسبانية، بإعدام جوزيب سونيول رئيس نادي برشلونة دون محاكمة، خلال الحرب الأهلية الإسبانية.

ومنذ ذلك الحين اشتعل العداء بين ريال مدريد ممثل الحكومة الإسبانية، وبرشلونة الذي يعتبر رمزا لأقليم كتالونيا.

البرازيل والأرجنيتن

تعود العداوة الكروية بين قطبي الكرة اللاتينية البرازيل والأرجنتين إلى عشرينيات القرن التاسع عشر، بسبب الحرب التي اشتعلت بين البلدين والتي تعرف بـ"حرب كيسبلاتين".

فبعد توقف الحرب وانتشار كرة القدم، انتقل العداء السياسي إلى المستطيل الأخضر، وأصبحت مباراتهما تعرف بـ"كلاسيكو الأرض"، ودائمًا ما تشهد مباراتهما معًا صراعًا من نوع أخر وتنافس حاد سواء في السطيرة على قارة أمريكيا الجنوبية أو التتويج بالألقاب.

ريفير بلايت وبوكا جونيورز

هم "الأخوة الأعداء" في الكرة الأرجنتينة، فكلا الفريقين نشأ في العاصمة "بيونس أيرس"، إلا أن كل فريق سلك طريقا مختلفا عن الآخر، ليصبح ريفربلايت لاحقا "نادي الأغنياء"، أما بوكا جونيوز فبات يعرف بـ"ممثل الفقراء".

ولا تخلو أي مباراة تجمع قطبي الكرة الأرجنتينة من خلافات وصلت إلى جد وقوع ضحايا، مثلما حدث في عام 1968، وبعد مباراة بين الفريقين المذكورين، لقي 71 مشجعا مصرعهم على ستاد مونومينتال.

وتزعم عدة تقارير أن سبب الفاجعة بعدما قامت جماهير بوكا جونيورز بإحراق أعلام ريفر بليت في الطبقات العليا من مدرجات الملعب مما تسبب في تدافع جماهيره إلى الطوابق السفلية، بينما قال آخرون أن السبب كان توجه مشجعي ريفر بليت إلى مقاعد جمهور بوكا جونيورز، مسببين لهم الذعر.

مورينيو وجوارديولا

لم تنحصر العداوة التاريخية بين ريال مدريد وبرشلونة على التنافس بين الناديين والمشاحنات الجماهيرية، لكنها انتقلت بالتبعية لمدربي الفريقين.

فالبرتغالي جوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد السابق، والإسباني بيب جوارديولا يعيشان مسلسل من الصراعات والعدواة لا ينتهي.

وتعود العداوة بين المدريبن في حرب التصريحات عقب كل مباراة، حيث قال "بيب" في أحد المؤتمرات: "مورينيو فاز طيلة الموسم داخل قاعة المؤتمرات، ولهذا السبب يجب منحه لقب دوري الأبطال، هو الرئيس في القاعة ويعرف أكثر من أي أحد هنا".

وزاد التوتر بين جوزيه وبيب بعد فوز برشلونة على ريال مدريد بخماسية نظيفة في أول كلاسيكو له، وقال جوارديولا: "أنا فخور لأن العالم يشاهد لعبنا كرة القدم".

اقرأ أيضًا: ”هل نحن رهائن؟”.. أوباميانج يشن هجوما على الاتحاد الإفريقي

وفي الكلاسيكو الثالث لهما فاز ريال مدريد حيث قال جوارديولا على الخسارة: "بصر الحكم قوي جداً، ويبدو أنه استطاع رؤية بيدرو متسللاً على بعد 2 سم"، ورد مورينيو: "يوجد نوعية فيها شخص واحد ينتقد الحكام فقط عندما تكون قراراتهم صحيحة".