الطريق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 07:51 مـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

أزهريون عن التعدد: حلال لا يجوز تحريمه.. ولا يشترط إخبار الزوجة الأولى

الزواج الثاني
الزواج الثاني

جدلٌ كبيرٌ أثارته المطالبات بإلغاء الزواج الثاني في مصر ومنح الزوجة الأولى حق الموافقة عليه أو رفضه، وهو الجدل الذي استمر حول تعدد الزوجات خلال الساعات الماضية وانتشار "الهاشتاجات" المطالبة بإلغائه تماما.

 

الدكتور شوقي عبداللطيف، وكيل وزارة الأوقاف السابق، قال إن تعدد الزوجات حلال وجائز وليس ممنوعًا وليس واجبًا ولا سنة، إذا وجدت المقتضيات والأسباب.

 

شوقي عبداللطيف: الزواج الثاني حلال وليس واجبا

 

وأوضح لـ"الطريق" أن أحد الأمثلة على الضروريات التي تبيح للرجل الزواج مرة أخرى، إذا كانت زوجته مريضة أو كان دائم الاغتراب والتنقل من مكان لآخر، لافتًا إلى أن فقهاء الشافعية والحنابلة قالوا إنه يستحب للرجل أن يقتصر على زوجة واحدة، إذا لم تكن هناك ضرورة حتى لا يتعرض للمؤاخذة بعدم العدل، حيث يقول الله تعالى في محكم التنزيل: "وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ"، وفي آية أخرى "فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً".

 

وأكد "عبداللطيف" أن بعض الصحابة لم يتزوجوا مرة ثانية أو يعددوا في الزواج، ومنهم علي بن أبي طالب كرم الله وجهه الذي لم يتزوج ثانية إلا بعد وفاة السيدة فاطمة ابنة النبي، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتزوج إلا بعد وفاة السيدة خديجة رضي الله عنها

 

الأطرش: إخبار الزوجة الأولى ليس شرطا للزواج الثاني

 

الشيح عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، أكد أن عدم إخبار الزوج لزوجته الأولى بالزواج الثاني لا يبطله، فإعلام الزوجة الأولى ليس من شروط إتمام الزواج.

اقرأ أيضًا: الإفتاء: الزواج الثاني أفضل من تعدد العشيقات والخليلات

وأضاف أن الزواج له شروط وأركان إذا اكتملت فهو شرعي أمام الله، وعلى الرغم من ذلك فمن الواجب إعلام الزوجة الأولى لأن الزوجة الثانية تعتبر "ضرة"، لأنها تسبب الضرر للزوجة الأولى.

وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم، رفض أن يتزوج سيدنا علي بن أبي طالب على فاطمة ابنته، لأن هناك ضرر سيحل عليها، لذلك من الضروري أن يُعلم الزوج زوجته بأمر الزوجة الأخرى، فإن وافقت فعليها ونعم، وإن لم توافق فهي حرة في التصرف بعدها.

موضوعات متعلقة