رحلة محمود ياسين مع المرض.. وسبب استبعاده من مسلسل ”صاحب السعادة” مع الزعيم

ودع اليوم الفنان محمود ياسين عالمنا لكنه ترك خلفه الكثير من الأعمال الفنية المميزة، وذلك متأثرًا بمعانته من التهاب رئوي حاد وظل بالمستشفى لمدة شهر، حتى رحل عن عالمنا، حسبما كشف نجله السيناريست عمرو محمود ياسين في تصريحات خاصة لـ "الطريق".
غاب عنا محمود ياسين قبل وفاته منذ 8 سنوات، لتنتهي مسيرته في رحلة الإبداع وهو لا زال حيًا، بسبب المرض الذي حل به، وخلال هذه المدة كثيرًا ما ترددت شائعات عن وفاته كان آخرها في شهر أغسطس الماضي، وهو مأ أثار استياء عائلته.
وعليه كانت الفنانة شهيرة كشفت عن حالته الصحية في مداخلة هاتفية، مع الإعلامي وائل الإبراشي، وتحدثت عن تفاصيل مرض زوجها حيث قالت إنه يعاني بالفعل من مرض الزهايمر، مشيرة إلى أنه ينسى الكثير من الناس والأحداث ومع ذلك يتذكر الكثير من الأصدقاء وزملاء المهنة التي تعاون معهم وتربطهم به صداقة وطيدة.

بداية رحلة محمود ياسين مع المرض وسر غيابه عن مسلسل "صاحب السعادة"
كانت آخر أعمال الفنان الراحل هي مشاركته في فيلم "جدو حبيبي" عام 2012، لتبدأ بعدها رحلته مع المرض، وعام 2014 كان متعاقدًا على المشاركة في مسلسل "صاحب السعادة" مع عادل إمام، إلا أنه فسخ العقد الذي يجمعه بالشركة المنتجة.
خرجت حينها كثير من الأقاويل التي تؤكد أن استبعاد النجم الراحل جاء بسبب معاناته من مرض الزهايمر وعدم قدرته على حفظ النص الخاص بالمسلسل.
تخرج محمود ياسين، ابن المدينة الساحلية بورسعيد، في كلية الحقوق عام 1964، وعشقه للتمثيل جعله يترك العمل بالمحاماة ليتفرغ للعمل في المسرح، لذلك تقدم بعد تخرجه مباشرة لمسابقة في المسرح القومي.
وكانت بدياته على المسرح القومي، من خلال مسرحية "الحلم" وبعدها قدم أكثر من 20 مسرحية منها "واقدساه"، "وطني عكا"، "سليمان الحلبي"، "ليلى والمجنون"، "الخديوي"، و"الزير سالم"، وتولى خلال هذه الفترة إدارة المسرح القومي لمدة عام ثم قدم استقالته.
في ذلك التوقيت لم يهتم بالسينما مثل اهتمامه بالمسرح، فقدم للسينما أدوارا صغيرة في بداية مشواره، مثل "شيء من الخوف"، "الرجل الذي فقد ظله"، كانت انطلاقته الحقيقية في عالم السينما بعدما منحته النجمة الراحلة شادية فرصة إسناد دور البطولة له من خلال فيلم "نحن لا نزرع الشوك"، عام 1970، والذي حقق خلاله نقلة في مشواره الفني.
اقرأ أيضًا: ”جري وحفي ورايا”.. قصة حب شهيرة ومحمود ياسين بداية من ”صور ممنوعة”
وبلغ رصيده أكثر من 150 فيلمًا لقب خلالها "فتى الشاشة الأول"، ومن أشهر أعماله "الستات"، "أفواه وأرانب"، "الصعود إلى الهاوية"، "انتبهوا أيها السادة"، "الأخرس"، "أنف وثلاث عيون"، "الرصاصة لا تزال في جيبي"، "على من نطلق الرصاص"، "ضاع العمر يا ولدي"، "أين عقلي"، "رحلة السنيان".