بالمستندات.. القضاء التركي يساعد أردوغان على سرقة معارضيه

لم يكتف النظام التركي تحت رعاية الديكتاتور رجب طيب أردوغان بتعذيب منتقديه والمعارضين لسياسته، فسرقة أموالهم دون وجه حق وابتزازهم نهج رئيسي في عقاب من فكر أن يعرب عن مواقفه ورؤيته.
تجاوزات القضاء التركي
تجاوز القضاء التركي والمديرية العامة لسجل الأراضي والسجل العقاري في تركيا جميع الخطوط الحمراء وعمل على الاستيلاء على أصول منتقدي الرئيس رجب طيب أردوغان.
وأكدت موقع نوردك مونيتور السويدي أنه حصل على وثائق تشير إلى نهب أصول وممتلكات منتقدي الرئيس التركي، الذي وصل به الأمر لتنفيذ هذه الانتهاكات دون الحصول على أمر رسمي من المحكمة، وقد نفذت الوكالات المحلية مثل هذه الأنشطة وفقًا لتعليمات أنقرة.
المديرية العامة لسجل الأراضي
وأصدرت المديرية العامة لسجل الأراضي والسجل العقاري بيان رسمي في 4 اكتوبر 2016 يأمر بمنع نقل الممتلكات التابعة لأعضاء مزعومين في حركة فتح الله جولن بناء على طلبات وردت من وزارة المالية والمحافظين وحكام المناطق والشرطة.
اقرأ أيضا: سياسة الخليفة التركي.. أجهزة أردوغان تواصل تعذيب وانتهاك المعارضين جنسيا (تفاصيل)
حثت الوثيقة التي وقعها نائب المدير العام وقتها جوخان كانال، الفروع المحلية على إضافة ملاحظات إلى "شاشة الإخطار والاستعلام عن المخاطر" على الإنترنت التي أرسلت إليها وزارة المالية والمحافظون وحكام المقاطعات والشرطة تقارير رسمية لمنع نقل أصولهم، كما كشف البيان أن تلك الأنشطة انطلقت بناء على طلبات من السلطات الإدارية وتجاوزت الإجراءات القضائية.
وبحسب ما ذكر فبعد مسرحية الانقلاب المزعوم التي ابتدعها نظام رجب طيب أردوغان في 2016 للقبض على منتقديه، أنشأت المديرية العامة "شاشة الإخطار والاستعلام عن المخاطر" من أجل الكشف عن أعضاء الحركة المزعومين، وتم حظر العقارات الخاصة في السجل العقاري ونظام معلومات السجل العقاري، ونقلت المباني التابعة للجامعات والدورات التحضيرية والمهاجع والمدارس والمؤسسات والجمعيات إلى المديرية العامة للمؤسسات والخزانة.
استيلاء سريع على الأموال
وقال الموقع السويدي في وقت سابق، إن إدارة مكافحة التهريب والجريمة المنظمة التابعة للشرطة التركية تأمر فروعها المحلية بمصادرة ممتلكات المعارضين للنظام بشكل سريع دون انتظار أمر من المحكمة، وبعد ذلك تتقدم للمحكمة لأخذ طلب أو إذن لإضفاء الشرعية على هذا الإجراء.
يشار إلى أن منتقدي حكومة رجب طيب أردوغان، وخصوصا أعضاء حركة فتح الله جولن، يواجهون معاناة بسبب المراقبة والمضايقات التي يتعرضون لها، علاوة على التهديد بالقتل والاختطاف منذ عام 2014.
اقرأ أيضا: أردوغان يتورط مع المافيا لاختطاف معارضيه وتعذيبهم (مستندات)
واستحوذ صندوق التأمين على ودائع الادخار التركي على 885 شركة خاصة، بما في ذلك التكتلات الكبرى مثل Boydak Holding و Koza Ipek Group و Kaynak Holding و Naksan Holding و Suvari Co و Dumankaya و Akfa و Orkide و Sesli، بقيمة تقترب من 11 مليار دولار، ولا توجد أرقام متاحة للتحقق من حجم الثروة الشخصية وعدد الأصول التي تم الاستيلاء عليها من خلال استخدام حكومة أردوغان للقضاء الحزبي.