فاسد ومستغل وصاحب نفوذ.. نائب البرلمان في عيون السينما

تشهد مصر اليوم الثلاثاء، انتخابات مجلس الشيوخ 2020، وتستمر على مدار يومين، حيث يحق لنحو 63 مليون مواطن التصويت من المسجلين في قاعدة بيانات الناخبين أمام 27 لجنة عامة تمثل المحافظات على مستوى الجمهورية، تضم 14 ألفًا و92 لجنة فرعية، وتجرى تحت إشراف قضائي كامل بمشاركة 18 ألف قاض أساسي واحتياطي، ومعاونة 120 ألف موظف.

وقدّمت السينما المصرية نواب البرلمان في العديد من الأفلام والمسلسلات، وقدّم أدوارهم العديد من النجوم، ومن الملاحظ أن السينما قدّمت صورة سلبية حول نائب البرلمان في غالبية الأعمال.

ومن أبرز الأفلام التي تناولت نائب البرلمان:-

حب للأبد 1958

فيلم للمخرج يوسف شاهين، بطولة النجوم: أحمد رمزي ومحمود المليجي ونادية لطفي، وتناول ترشح أحد الأشخاص لمجلس الشعب، وفى الوقت نفسه يتورط أخوه في مساندة سيدة متهمة بالقتل، ويسعى الشقيق الأكبر لإبعاد أخيه عن تلك القضية حتى لا يستغل الأعداء الأمر في الدعاية السلبية له في انتخابات البرلمان.

حتى لا يطير الدخان 1984

فيلم للمخرج أحمد يحيى، وقدم عادل إمام خلال الفيلم شخصية "فهمي" الذي يسعى للانتقام من طبقة كاملة اعتبرها سببت له الضرر بأن يصبح منها، بل أغناهم وأكبرهم ليبدأ مسيرته بتجارة المخدرات، ويتحول من الطالب الجامعى المجتهد إلى تاجر مخدرات، ثم يتخرج من كلية الحقوق ليصبح في فترة وجيزة واحدا من الأغنياء ويتقدم بعدها ليصبح عضوا في مجلس الشعب.

اقرأ أيضا| قُبلة حسن الرداد وأمينة خليل.. 6 ملاحظات أولية على فيلم ”توأم روحي”

اللعب مع الكبار 1991

فيلم للمخرج شريف عرفة، بطولة عادل إمام وحسين فهمي وعايدة رياض، ويكشف جانب آخر في بعض النواب، إذ أظهر أن هناك من يهرب هيروين داخل حقيبته، معتمدا على حصانته البرلمانية إذ رفض أن يتم تفتيشه في المطار حماية في الحصانة التي يمكلها.

طيور الظلام 1995

فيلم للمخرج شريف عرفة، بطولة عادل إمام وجميل راتب، ويتناول صورة الوزير الفاسد الذي يجمع بين المنصب الوزاري رغم أنه محدود الذكاء، ويستعين بمحام مغمور ليتغلب على منافسه النائب السابق في انتخابات البرلمان.

الجردل والكنكة 1996

فيلم للمخرج نادر جلال، بطولة عادل إمام وشيرين، ورصد الفيلم إجراءات العملية الانتخابية منذ عقد نية الترشح، حتى عمليات الدعاية والسمسرة وشراء الأصوات، والنجاح في الانتخابات، وقدم الفيلم كواليس الوصول إلى عضوية مجلس الشعب، وأوضح بعض الشخصيات التي تحاول استغلال حاجة الفقراء للوصول إلى عضوية مجلس النواب.

الهروب إلى القمة 1996

قدّم الفنان نور الشريف شخصية عضو مجلس الشعب في فيلم "الهروب إلى القمة" للمخرج عادل الأعصر، وقدم خلاله شخصية "سيد الهوا الهجام" الذي يتعرض للظلم على يد أحد الضباط فيقرر الانتقام منه بسرقته ويحاول الاعتداء على زوجته ثم يهرب ويتورط مع عصابة شهيرة تقرر تغيير شخصيته تماما ليتحول في يوم وليلة إلى رجل الأعمال "وجدي الزيني" الذي يقرر الدخول إلى مجلس الشعب، ثم يصل للحظة إفاقة فيقرر فضح الفساد في مؤتمر صحفي.

الواد محروس بتاع الوزير 1999

فيلم للمخرج نادر جلال، بطولة عادل إمام وكمال الشناوي، ويجسد الأول صورة الرجل الغلباوي، الذي لا يجيد القراءة والكتابة، ولكن خدمته الظروف ليصبح مدير مكتب جميل راتب الوزير الفاسد، ليجد "محروس" نفسه أمام فرصة ذهبية للاستفادة هو أيضا من الفساد بالترشح للبرلمان.

جواز بقرار جمهوري 2001

فيلم للمخرج خالد يوسف، بطولة هاني رمزي وحنان ترك وحسن حسني، وقدّم العمل عضو مجلس الشعب فرغلى الرشيدى (سامى مغاوري) في صورة كاريكاتورية، فهذا الرجل لم يكن يظهر إلا فى وقت الانتخابات ولا يهمه سوى مصلحته الشخصية.

عمارة يعقوبيان 2006

فيلم للمخرج مروان حامد، وخلاله قدّم النجم نور الشريف دور "عزام" الذي تحول من ماسح أحذية، إلى مالك أكثر من نصف محلات وسط البلد، ولم يمانع عزام من دفع رشوة كبيرة من أجل الحصول على مقد مجلس الشعب، ليتضح بعد ذلك أن عزام جمع ثروته من تجارة المخدرات.

الجزيرة 2007

فيلم للمخرج شريف عرفة، بطولة أحمد السقا وهند صبري وخالد الصاوي ومحمود ياسين، وأظهر نائب مجلس الشعب بمثابة الموظف لدى العائلات والقبائل الكبيرة في الصعيد، ومن ثم يحصل على الأموال والدعم في الانتخابات، مقابل تسهيل عمليات التجارة في السلاح والمخدرات، حيث ظهر عضو مجلس الشعب فى شكل أشبه بالموظف لدى تجار المخدرات.

مرجان أحمد مرجان 2007

فيلم للمخرج علي إدريس، بطولة عادل إمام وميرفت أمين وشريف سلامة وبسمة، وكُشف من خلاله عن النواب الذين لا يعرفون شيئاً عن هموم الشعب.

صرخة نملة 2011

فيلم للمخرج سامح عبد العزيز، بطولة عمرو عبد الجليل، وخلاله قدّم صورة النائب البرلماني الفاسد الفنان حمدى أحمد، الذي يستغل علاقاته والمعلومات المتوفرة لديه بحكم منصبه الحساس في تحقيق أرباح مالية، عن طريق إنشاء شركة من الباطن يتم إدارتها عن طريق أحد الشباب المغمورين، الذي يقوم النائب بالتضحية به في آخر الفيلم.

ويُظهر ذلك أن غالبية أفلام السينما المصرية قدّمت نائب البرلمان على أنه شخص فاسد بالفطرة طامع في سلطة ونفوذ ومكاسب مادية.