الأخبار

مدبولي: سنطور ميادين القاهرة الخديوية لتكون مقصدًا سياحيًا عالميًا

الأربعاء، 29 يوليو 2020 07:08 مـ بتوقيت القاهرة

قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، إن الحكومة بدأت بتطوير ميادين القاهرة بأعمال تطوير ميدان التحرير، مشيرًا أن رد الفعل إيجابيًا جدًا، واكتسب رضاء وثقة المواطن المصري، وهو ما شجعنا على استكمال تطوير الميادين المختلفة، خاصة بالقاهرة الخديوية.

وأضاف مدبولي، أن هناك جهودًا سابقة ومسابقات لتطوير الميادين بالقاهرة، وسوف نستفيد من كل هذا، مؤكدًا سنبدأ على الفور في استكمال تطوير الميادين المهمة بالقاهرة.

جاء ذلك خلال اجتماع رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، مع وزراء السياحة والآثار، والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، كما حضر عبر الفيديو كونفراس، ووزيري الثقافة، وقطاع الأعمال العام، ومحافظ القاهرة، ومساعد وزير السياحة، ومسؤولي الوزارات المعنية، وذلك لاستعراض مقترحات ومخططات تطوير ميادين القاهرة الخديوية وعدد من الميادين الأخرى بالمحافظة.

وجه مدبولي، بالبدء في تطوير المباني مع تطوير الميادين على الفور، سواء من خلال توحيد شكل الواجهات، والإعلانات، وكذلك الإضاءة، مثلما حدث في ميدان التحرير، وذلك لأهمية تلك المباني.

واستعرض الاجتماع، رؤية تطوير القاهرة الخديوية لتكون مقصدًا عالميًا متطورًا للأنشطة والتاريخ والثقافة والحيوية، فضلًا عن استراتيجية تطوير الميادين تهدف إلى ربط وسط البلد بالنيل، وتطوير وربط الميادين والشوارع العامة الرئيسية، وسهولة التنقل وحركة المشاة، وانتظار السيارات، بالإضافة إلى تعزيز الاستخدامات الثقافية والتجارية، وتطوير المواقع المتدهورة والاستعمالات غير الملائمة، وتحسين البيئة عن طريق التشجير وإدارة المخلفات، وخلق فرص استثمارية، هذا إلى جانب ربط القاهرة الخديوية بمنطقة ماسبيرو.

وعرض خلال الاجتماع، ميادين في القاهرة الخديوية والتي سيتم العمل على تطويرها، كما عرض ما تم إنجازه من مشروعات، وذلك من أجل استغلال المباني كنواة رئيسية للتطوير، والمسار السياحي، والمشروعات المؤثرة على مستوى المنطقة، وتطوير الربط بشبكة مشاة متكاملة، وفواصل مسارات الدراجات، ونموذج محطة مشاركة الدراجات.

كما تم خلال الاجتماع، عرض مقترح تطوير الميادين الحيوية والحدائق التراثية في محافظة القاهرة والتي تضم ميادين طلعت حرب، ومصطفى كامل، الأوبرا، والعتبة، وحديقة الأزبكية.

كما عرض خلال الاجتماع، مشروع "تحسين الصورة البصرية لمنطقة وسط القاهرة"، والذي يأتي ضمن إطار أكبر تطوير لمدينة القاهرة ورفع كفاءة الميادين والشوارع العامة بها والحفاظ على ثرواتها من المناطق والمباني المميزة، خاصةً بعد انتقال الجهات والمصالح الحكومية إلى العاصمة الإدارية الجديدة.

وسلط الاجتماع الضوء على أهداف المشروع وهي: "إبراز هوية منطقة وسط القاهرة باعتبارها واحدة من أهم مراكز المدن في المنطقة، وجزء هام من الذاكرة المصرية، مما يعزز شعور المواطن بالفخر ببلاده والانتماء لها، ورفع الكفاءة الوظيفية للميادين والشوارع عبر استخدام عناصر مميزة لتأثيث الموقع، بحيث تراعي الطابع المعماري والسياق التاريخي لمنطقة وسط القاهرة.

كما تتضمن الأعمال أيضًا كلا من "الأرضيات، وأعمدة الإضاءة، والمقاعد، واللافتات الإرشادية والإعلانية، وسلال القمامة، كما تشمل الأعمال استخدام الأشجار والنباتات المناسبة، بالإضافة إلى احترام حركة المشاة وذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير مسارات آمنة لهم مع استخدام الخامات والألوان المناسبة".

كما تتضمن أهداف المشروع، إحداث نقلة نوعية بمنطقة وسط القاهرة عبر تحسين صورتها البصرية وتعظيم شخصيتها المعمارية عبر الحفاظ على واجهات مبانيها المميزة بها وإزالة كافة التشوهات التي لحقت بها وتنظيم لافتات المحال التجارية بأسلوب يتناسب مع الطابع العام للمنطقة، فضلاً عن إظهار المباني المميزة بمنطقة وسط القاهرة ليلاً عبر إضاءة واجهاتها بأسلوب يظهر عناصرها المميزة وطابعها المعماري المتفرد، ويضفي على المنطقة ليلاً بعداً جمالياً جذاباً.

وأكد خلال الاجتماع استدامة المشروع واستمرار الحفاظ والصيانة، وذلك عبر تفعيل المشاركة الأهلية، ودمج الأطراف المعنية بتطوير واجهات المباني والمحال التجارية مثل ملاك العقارات، وملاك ومستأجرى المحال والمطاعم بمنطقة وسط القاهرة.