غضب أوروبي من التدخل التركي بليبيا.. وعقوبات تلوح في الأفق

يهيمن التوتر بين دول الاتحاد الأوروبي وتركيا جراء تنقيب الأخيرة عن الغاز والنفط في البحر المتوسط، بالمخالفة لقانون البحار الدولي، وجاءت الأزمة الليبية لتعرقل الأمور لتضع حدا للانتهاكات العثمانية.
الأزمة الليبية والأمن الأوروبي
أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس، أن الأزمة الليبية تؤثر بشكل مباشر على الأمن الأوروبي، مما جعل مسؤول السياسة الخارجية جوزيب بوريل، يشدد على ضرورة احتواء التأثيرات السلبية للتصعيد في شرق المتوسط، مؤكدا على مواصلة الاتحاد عمليات المراقبة على توريد الأسلحة إلى الأراضي الليبية مهما كان مصدرها.
رفض النشاط التركي
وقال الممثل الأعلى في الاتحاد: إن "أوروبا لا تعترف بجمهورية شمال قبرص، وترفض نشاطات تركيا في مياه قبرص".
اقرأ أيضا: الأمم المتحدة: التدخل الأجنبى فى ليبيا غير مسبوق
من جهتها، اعتبرت مانفريد فوبير، رئيسة كتلة حزب الشعب الأوروبي، أكبر كتلة في البرلمان الأوروبي أن الاتحاد ليس ساذجا ويمتلك أوراقا للضغط على تركيا، كما أنها تعتبر أن أنقرة بعيدة جدا عن جميع القيم الأوروبية.
النزاع في ليبيا
وترى العديد من الدول في الاتحاد أن التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي الليبي تسبب في تأجيج النزاع الليبي، مما أدى إلى منع تنفيذ مخرجات مؤتمر برلين.
وتتفق فرنسا وألمانيا وإيطاليا حول أهمية استغلال الهدوء النسبي في جبهة سرت الجفرة من أجل تثبيت الهدنة التي قد تكون أساسا للعودة إلى مباحثات 5 زائد 5 بشأن وقف إطلاق النار.
اقرأ أيضا: اشتباكات بين الجيش التونسي ومسلحين على الحدود مع ليبيا
ومن المقرر أن تعقد اليوم الخميس، سلسلة نقاشات تمهيدية لعمل مباحثات وزراء الخارجية يوم الاثنين المقبل، لبحث أزمة العلاقات مع تركيا من مختلف جوانبها.