رئيس ديوان مشايخ ليبيا يتحدث لـ”الطريق” عن دور مصر لإحباط الغزو التركي

- قبائل الغرب الليبي في موقف واحد مع الجيش الوطني
- موقف مصر الداعم لشعب ليبيا وتحريرها "أخوي"
- اجتماع القبائل الليبية في مصر دائمًا مُرحب به
- القبائل الليبية تستعد لمواجهة الغزو التركي بـ"إعلان الجهاد"
- 30 يونيو أعادت لمصر دورها القيادي في الدفاع عن الأمة العربية
تظل الأزمة الليبية الراهنة من أكثر ما يشغل اهتمام العالم أجمع، وبالنسبة لمصر تعد ليبيا محورا خطيرا لن يسمح بالمساس به أو تنفيذ أي مؤامرات شيطانية تحاك ضده من قبل التدخلات الخارجية، وهو ما دفع الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى إرسال تحذيرات إلى كل معتدٍ أو منتهك للخط الأحمر "سرت الجفرة".
تحذيرات السيسي، قوبلت بترحاب شديد من مختلف شباب القبائل الليبية، معلنين تأييدهم لكافة النقاط التي تناولها الرئيس المصري عن ليبيا ورؤيته حول الاستراتيجية التي يجب اتباعها لمواجهة الغزو التركي المسلح فيها، وهو ما تحدث عنه الدكتور الشيخ محمد المصباحي رئيس ديوان مجلس ومشائخ وأعيان ليبيا في حواره لـ"الطريق" :
*ما موقف قبائل غرب ليبيا من الصراع الحالي؟
قبائل غرب ليبيا داعمة للقوات المسلحة العربية لليبية، فأولادها قيادات وجنود ومتطوعين في الجيش، وملتقي ترهونه الذي عقد في 20 فبراير حضره أكثر من 7000 من مشائخ وأعيان ونخب ليبيا، حيث أقروا على: "دعم القوات المسلحة وتفويضها في تحرير طرابلس وما تبقى من المدن، رفضها الاعتراف بالمجلس الرئيسي الغير شرعي، اعتبار جماعة الإخوان إرهابية، لذلك فإن قبائل الغرب الليبي في موقف واحد مع جميع القبائل.
*كيف تتعامل قبائل الجنوب مع الظلم الواقع عليها من نظام فايز السراج؟
الظلم وقع علي كل أبناء ليبيا وقبائل الجنوب جزء لا يتجزء من القبائل والأسر الليبية، فنحن قبيلة واحدة، والرجال وكل أهلنا في الجنوب يعرفون جيدا حجم المؤامرة على الوطن، وولائهم المطلق للوطن الذي لن يكون عرضة للبيع أو الشراء.
اقرأ أيضا: إيطاليا تعلن مشاركتها في ”عملية إيريني” لحظر السلاح إلى ليبيا
*كيف تنظر القبائل للجهود التي تبذلها مصر لحل الأزمة الليبية؟
الشعب الليبي والشعب المصري واحد، ونحن نتعرض للاحتلال التركي الذي يحلم بعودة دولة الخلافة وسيطرة جماعة الإرهاب، وطمع المرتزقة السوريين وغيرهم في ثروات البلاد، لهذا جاء موقف مصر الداعم لشعب ليبيا وتحرير بلاده وطرد الطامع فيه، فهو موقف أخوي مُرحب به.
ما تفضل به السيد الرجل القومي الزعيم الرئيس عبدالفتاح السيسي لقي ترحابا كبيرا عند الشعب الليبي الذي طالب في أكثر من مناسبة بتفعيل اتفاقيات الدفاع المشترك، فكل التحية والتقدير لسيادته.
*ما حقيقة وجود تحركات قبلية لعقد اجتماع موسع في مصر؟
الاجتماع في مصر دائمًا مرحب به.. عندما يدعونا أهلنا في مصر أو بدون دعوة، فنحن بلد واحد، "ونحن في المجلس الأعلى لمشائخ وأعيان القبائل الليبية ما نعرفه إلى الآن، أنه لا يوجد أي ترتيب لذلك بشكل رسمي رغم رغبتنا في تقديم الشكر لسيادة الرئيس والبرلمان والشعب المصري على موقفهم تجاه أهلهم في ليبيا.
*مدى أهمية منطقة الهلال النفطي للعشائر والقبائل الليبية؟
الهلال النفطي أحد أهم مصادر الرزق للشعب الليبي، وتكمن أهميتها في كل شبر من أرض الوطن، وفداها الأرواح.
*ما هي ضمانات القبائل الليبية لفتح الحقول والموانئ النفطية؟
الضامن الأقوى هو فرض السيادة من قبل القوات المسلحة لليبية، وأقرت لها القبائل الليبية باختيار وفرض شروط تشغيل الحقول وفتح الموانئ.
* كيف تواجه القبائل الليبية المخططات التركية لفرض سيطرتها على إيرادات النفط؟
سنواجه مخططات تركيا بالعمل العسكري، وممارسه حقنا في الدفاع عن أرضنا وتنفيذ "إعلان الجهاد" الذي سبق وأقرته القبائل الليبية في اجتماع 20 فبراير 2020.
*ما هو الدعم الذي يحتاجه المجتمع القبلي الليبي أمام الغزو التركي؟
نحتاج إلى الدعم العسكري من دولة مصر الشقيقة، وكل الدول العربية التي تويد موقف مصر في حق الشعب الليبي وطرد المحتل التركي ومرتزقته.
اقرأ أيضا: عاجل| عقيلة صالح في روسيا لبحث الأزمة الليبية
هل كان لثورة 30 يونيو والإطاحة بحكم الإخوان من مصر أثر على ليبيا؟
طبعا كان لثورة 30 يونيو أثر كبير على كل شبر في ليبيا، فهي لم تطيح بالإخوان فحسب، بل أعادت لمصر دورها القيادي القومي في الدفاع عن الأمة العربية.