الطريق
الثلاثاء 22 أبريل 2025 11:33 مـ 24 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
الموسيقار عمر خيرت يشارك جمهور الأوبرا احتفالات أعياد الربيع على المسرح الكبير شاهد| ”من مصر” يسلط الضوء على رفض مصر سياسة ”فرض الأمر الواقع” الإسرائيلية مستشار سابق لبوتين: روسيا تدفع إيران نحو اتفاق مع أمريكا بشأن الملف النووي فيديو| صرخات الجوع في غزة.. الحصار الإسرائيلى يدفع سكان القطاع نحو المجاعة مصادر طبية: 32 شهيدا في غارات الاحتلال على مناطق عدة في قطاع غزة، منذ فجر اليوم شاهد| الشيخ صاحب فيديو إطعام الكلاب: الرحمة أساس ديننا الحنيف وزير الثقافة المصري يلتقي مستشار الشؤون الثقافية بمؤسسة قطر ويؤكد أهمية التعاون المشترك في صون التراث فيديو| واشنطن في ورطة.. ماذا يحدث في البنتاجون تحت قيادة “هيجسيث”؟ الإرشاد الزراعى بالبحيرة ينظم ندوة إرشادية عن تحميل السمسم على القطن موسم 2025 بعدد من الفعاليات.. قصور الثقافة بالغربية تحتفل بذكرى تحرير سيناء محافظ الغربية ورئيس جامعة طنطا يدشنان انطلاق فعاليات المؤتمر السنوي الأربعين لكلية الطب انطلاق فاعليات المؤتمر السنوي لكلية طب طنطـا بعنوان”المستشفيات الجامعية ما بين التحديات والمستقبل فى ظل الجمهورية الجديدة”

”قال له الرسول: فداك أبي وأمي”.. قصة سعد بن أبي وقاص أحد العشرة المبشرين بالجنة

سعد بن أبي وقاص
سعد بن أبي وقاص

سعد بن أبي وقاص من الصحابة الأجلاء، وكنيته أبو إسحاق، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وكان ضمن مجموعة رشحها عمر بن الخطاب، رضي الله عنه لإمارة المسلمين من بعده.

وسعد بن أبي وقاص من أشد أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم في الحق، وقد آخى الرسول صلى الله عليه وسلم "بينه وبين سعد بن معاذ " سيد الأوس.

 

أسلم سعد بن أبي وقاص وعمره سبع عشرة سنة، وكان من الأوائل الذين دخلوا في الإسلام عن طريق أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وكان سعد يتمتع بحسن الخلق وطيب العشرة، ويذكر أن أم سعد غضبت غضبا شديدا عندما سمعت بإسلامه وحاولت جاهدة أن ترده عن دينه، إلا أنها لم تفلح.

 ، روي عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص قال: حلفت أم سعد أن لا تكلمه أبدا حتى يكفر بدينه، ولا تأكل ولا تشرب، قالت: "زعمت أن الله أوصاك بوالديك، فأنا أمك وأنا آمرك بهذا، قال: مكثت ثلاثاً حتى غشي عليها من الجهد، فقام ابن لها يقال له عمارة فسقاها، فجعلت تدعو على سعد، فأنزل الله تعالى: "وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا". لقمان 15.

لقى سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه صلفا وعنادا من المشركين بسبب إسلامه، فقوطع هو ومن آمن معه، فلم يبيعوهم ولم يبتاعوا منهم ولم ينكحوهم أو ينكحوا منهم، وكانت تمر على سعد بن أبي وقاص وعلى المؤمنين بعد الهجرة ظروف قاسية ، لا يجدون ما يأكلون إلا الأعشاب والحشائش وورق الشجر.

 عن سعد بن ابي وقاص قال:"كنا نغزو مع النبي صلى الله عليه وسلم وما لنا من طعام إلا ورق الشجر، حتى إن احدنا ليضع كما يضع البعير أو الشاة ماله خلط".

وكان سعد بن أبي وقاص نقي السرير خالص القلب لا يحمل في قلبه حقدا على أحد. 

شارك سعد رضي الله عنه في غزوة أحد، ووقف بجوار الرسول يجاهد ويقاتل والرسول يشجعه قائلًا: "يا سعد ارم فداك أبي وأمي"، وقد قال سعد عن الرسول صّلى الله عليه وسلم: "ما جمع الرسول صّلى الله عليه وسلم لأحد أبويه إلا لي"، وكان هذا عندما فداه بهما.

ولى عمر بن الخطاب سعد بن أبي وقاص إمارة العراق، وعندها بدأ سعد بالبناء والتعمير في الكوفة، وجاء يوم اشتكى فيه أهل الكوفة لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب بأن سعدا لا يحسن الصلاة، أي يطيل بهم في الصلاة، فأرسل عمر يستدعيه أن يأتي إليه، وعندما أراد أن يعيده أمير المؤمنين إلى الكوفة مرة أخرى قال سعد : "أتؤمرني أن أعود إلى قوم يزعمون أني لا أحسن الصلاة وطلب بقائه في المدينة" .

اقرأ أيضا: صاحب سر الرسول.. تعرف على قصة الصحابي عبدالله بن مسعود

وعند وفاته طلب سعد رضي الله عنه أن يكفن في جبة صوف قديمة وبالية، وقال : كفنوني بها فاني لقيت بها المشركين يوم بدر وإني أريد أن ألقى بها الله عز وجل أيضًا.

وكان وقتها يضع رأسه في حجر ابنه، وأخذ ابنه يبكي فسأله سعد : ما يبكيك يا بني ؟ إن الله لا يعذبني أبدًا، وإني من أهل الجنة، توفي في سنه 55 من الهجرة وكان آخر المهاجرين وفاة ودفن في البقيع .