التقارير

من أقوال الشهود والمتهمين.. كيف خطط ونفذ الإرهابي هشام عشماوي حادث الفرافرة؟

الأربعاء، 13 مايو 2020 10:45 صـ بتوقيت القاهرة

تصدر عنوان "حادث الفرافرة" مؤشرات البحث على موقع جوجل، بعد تناول أحداث الحلقة السابقة من مسلسل الاختيار له، حيث اشترك في تنفيذه الإرهابي هشام عشماوي، والذي حكم عليه بالإعدام، جراء ما قام به من عمليات مع عناصر تكفيرية وإرهابية.

وبالعودة لأوراق القضايا التي حُكم فيها على الإرهابي هشام عشماوي بالاعدام شنقا، وكانت تحمل رقم 1 لسنة 2014 إدارة المدعي العام العسكري، واشتهرت إعلاميًا بـ"مذبحة الفرارة"، وقد استشهد فيها ضابطين و26 مجندا.

ونفذ حادث الفرافرة الإرهابي هشام عشماوي هو و13 متهما وحكم عليهم فى أكتوبر2017، بعدما فصلت المحكمة العسكرية تلك القضية عن القضية المشهورة إعلاميًا بـ"أنصار بيت المقدس الثالثة" وقد اشترك فيها هو و10 آخرين، فكيف نفذ عشماوي وأتباعه حادث الفرافرة؟

الخطوة الأولى في حادث الفرافرة.. الرصد

جاء في تحريات الأمن الوطني وما أدلاه المتهمين والشهود من أقوالهم، أن كل من إسماعيل شحاتة، وأحمد عبدالعزيز السجيني، وعماد الدين أحمد محمود، كانوا مختصين برصد كمين الفرافرة، حتى يحددوا وقت الدخول إلى الكمين، ثم مراقبته لتحديد أفضل توقيت لمهاجمته، كما كلفوا بتحديد أفضل طرق الهروب بعد تنفيذ العملية الإرهابية على الكمين، على أن يذكروا درجة تسليح أفراد الكمين، وعدد المتواجدين به.

الخطوة الثانية في حادث الفرافرة.. التدريب

ووفقا لما جاء في أوراق قضية حادث الفرافرة فقد حدد العناصر المذكورة سابقا كل ما طلب منهم من رصد، وبعدها اجتمع الإرهابي هشام عشماوي بمن سينفذ العملية معه، لتحديد الأدوار وبدأ بتعليمهم كيفية اقتحام الكمين، في الصحراء الغربية.

الخطوة الثالثة في حادث الفرافرة.. التنفيذ

بعد الاستعداد لعملية حادث الفرافرة والتسليح جاء يوم التنفيذ، فقد اختار الإرهابي هشام عشماوي ومن معه استقلال 4 سيارات دفع رباعي، على أن يكون في حوزة كل منهم بنادق آلية، وقنص، وقاذفات آر بي جيه، كما ارتدوا أحزمة ناسفة، وتم تقسيمهم لثلاثة مجموعات من قبل "عشماوي".

المجموعة الأولى: والتي خصصها الإرهابي هشام عشماوي لقطع الطريق على قوات الدعم، وكان من بينها فيصل حمدين، وتولوا مهمة زرع عبوات ناسفة في نقاط تم تحديدها سابقا قبل موقع تنفيذ العملية الإرهابية حتى تستهدف تلك العبوات قوات الأمن التي قد تصل لدعم المتواجدين في الكمين، وذلك من واقع خبرة عشماوي في التعامل مع مثل تلك الأحداث.

المجموعة الثانية: هي الخاصة باقتحام الكمين على الجنود والضباط وكان من ضمنهم عماد الدين أحمد محمود، وإسماعيل شحاتة، وأشرف علي حسن الغرابلي، والسيد عيد سالم، ومحمد أحمد مبروك السويركي.

المجموعة الثالثة: تلك المجموعة التي تولت عمليات التأمين، وكان على رأسها هشام عشماوي وقد نفذ إطلاق النيران على العناصر الموجودة في برج المراقبة الخاص بالكمين من خلال بندقية قناصة كانت معه.

وبعدها رمى عدة قنابل يدوية عليه حتى أسقطه نظرا لأنه عصب المكان في تحديد الأهداف، واستشهد إثر ذلك ضابطين، وهما النقيب محمد درويش، والملازم محمد إمام، وجاء دور مجموعة المهاجمة، وتولى عشماوي ومجموعته باقي أبراج المراقبة.

وقد خصص الإرهابي هشام عشماوي اثنين من العناصر التكفيرية لتصوير حادث الفرافرة، وقد أصيب خلالها في فخذه الأيمن برصاصة، بينما أصيب عماد الدين أحمد محمود في ذراعه الأيسر برصاصة، وقتل السيد عيد سالم، وأسعف قائد تنظيم الكتائب المدعو محمد أحمد نصر، كل من عشماوي وعماد بعد عودتهما.