كورونا الصين| كيف يعيش مسلمو الإيغور في رمضان؟

لا يزال القلق يجتاح العالم بسبب تفشي فيروس كورونا، في ظل الاتهامات التي توجه إلى الصين، بأنها السبب وراء هذه الأزمة العالمية، لكن ما حدث في منطقة شمال غرب الصين، خاصة لمسلمي الإيغور، أزاح الستار عن حقائق عديدة.
سوق الحيوانات
صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، كشفت أن الصين لم تقف وراء تفشي الفيروس المستجد، لكن أكلاتها هي المتهم الرئيسي وراء الوباء.
وأشارت الصحيفة إلى أن أول حالات الإصابة بـ"كوفيد-19" كانت في مدينة "ووهان" لأشخاص يزورون أو يعملون في سوق للحيوانات الحية في المدينة، والذي تم إغلاقه منذ ذلك الحين لإجراء التحقيقات اللازمة.
اقرأ أيضا: غضب فى الصين بعد كتابة الألقاب الشعبية على الأسماك الحية
وأشارت الصحيفة، إلى أن أبرز الأكلات التي كانت تقدم في سوق الطعام الصيني بمدينة "ووهان الصينية" "الكوالا، والثعابين والفئران، والجرو، والذئاب"، وهي التي يتناولها السكان المحليين كأطعمة أساسية في وجباتهم اليومية.
في حين نوه العديد من المسؤولين الصينيين، أن الفيروس التاجي ربما يكون قد نشأ في حيوان بري تم بيعه في متجر المواد الغذائية، وبناءا عليه تقرر إغلاق هذا السوق نهائيا.
مسلمو الإيغور
على جانب آخر، قالت فتاة مسلمة تدعى عائشة: إن "الأمور في منطقة شمال غرب الصين هادئة ولا يوجد أي إصابات بفيروس كورونا، موضحة أن السبب وراء ذلك هو "الطعام الحلال".
وأوضحت أنه يتم تقديم العديد من الأطعمة التي لا تتعارض مع قواعد الشريعة الإسلامية، مبتعدة تماما عن الحيوانات والخفافيش التي كانت سبب في انتشار الوباء.
لكن مع انحسار وباء كورونا في الصين، وبدء فتح الأسواق، تبين أن المئات من مسلمي الإيغور، تم تكليفهم بإنجاز مهام في المصانع الصينية كـ"عمال عبيد"، وفقًا لمراجعات أجرتها فرق حقوق الإنسان القانونية.
اقرأ أيضا: شعبة الأدوات المكتبية ولعب الأطفال: فيروس كورونا وراء كساد حركة المبيعات
دعم الإيغور
فيما أفاد موقع "china today"، بأن المسلمون في منطقة شمال غرب الصين رفضوا ترك البلاد بسبب فيروس كورونا، بل حرصوا على التوجه لعدة مناطق تعاني من المرض وهم يرتدون الكمامات والملابس الواقية، يقدمون أي مساعدة من خلال الأطعمة اللازمة خاصة بعد غلق جميع المحلات في مختلف أرجاء البلاد، وأن هناك شركات إسلامية تبرعت بقرابة مائة الف يوان.
اقرأ أيضا: الصين: لا مصابين بكورونا في ووهان وفتح 60% من مواقعها
السجن مقابل الصوم
من ناحية أخرى كشف موقع "إيه بي سي 14" البريطاني عن حقائق مفزعة يعيشها مسلمي الإيغور، ولا تتناسب مع الجهود التي بذلوها لمساعدة الصين حكومة وشعبا لتخطي أزمة كورونا، منذ بدء شهر رمضان يتمثل في حظر تجارة الأطعمة الحلال.