عاجل/ ملك التريند أمير كرارة لـ«الطريق»: عرفت المنسي من جنوده.. والرئيس أوحى لنا باسم ”الاختيار”

_معارك المسلسل دارت فوق أرض سيناء.. وجنود مصر أسود تحمى الوطن

_لا يشغلنى أن أكون «نمبر وان» وأهم شىء العمل يعجب الناس

_المنسى وسليم الأنصارى متشابهان فى حب الوطن

_الاختيار أهم عمل فى مسيرتى الفنية وتخليد لذكرى الشهيد المنسى

_تجمعنى ببيتر ميمى «كيميا» خاصة.. وأهتم بالعمل الجيد

للعام الرابع على التوالى، استطاع الفنان أمير كرارة أن يكون الحصان الأسود فى الموسم الدرامى الرمضانى، حيث يقدم هذا العام مسلسل الاختيار عن قصة حياة الشهيد أحمد المنسى، ويحظى العمل بمتابعة كبيرة من الأوساط الفنية والجماهيرية، وواجه «أمير»، ومن معه، تحديًا كبيرًا بتقديم العمل نظرا لأهميته الكبيرة، لكن صناع العمل كانوا على قدر التحدى، إذ نجح المسلسل فى حجز مكانة بين الأعمال المشاركة فى الموسم الحالى. «الطريق» حاورت أمير كرارة، حيث كشف عن الكثير من الأسرار حول المسلسل، متحدثًا عن طبيعة العمل مع المخرج بيتر ميمى.
وكشف «كرارة»، فى حواره مع «الطريق »، عن طريقة تحضيره لتجسيد شخصية البطل الذى ارتبط به المصريون، وصار اسمه دليلًا على التضحية والشهادة فى سبيل الله والوطن، كما تطرق إلى أهم الصعوبات التى واجهتهم أثناء التصوير، وموعد الانتهاء من كل مشاهد العمل، إلى جانب توقعاته لشكل المنافسة فى الموسم الرمضانى الحالى.. وإلى نص الحوار..
*ما الذى حمسك للموافقة على بطولة مسلسل «الاختيار»؟
لم أتردد لحظة قبل الموافقة على بطولة العمل، وعندما عرضت علىّ فكرته فقط وافقت على الفور، خاصة أننى كنت أبحث عن بطل حقيقى يتقبله الجمهور، بعدما ارتبط الناس بشخصية «سليم الأنصارى»، ولم أجد بطلًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى أفضل من الشهيد أحمد صابر منسى، الذى ضحى بنفسه فى سبيل الله ووطنه ليحمى الملايين، ولى الشرف أن أجسد شخصيته فى قصة تحكى مشواره من البداية حتى لحظة الاستشهاد، على الشاشة الصغيرة.
لذلك أعتبر المسلسل من أهم أعمالى الفنية خلال مسيرتى، وتحمست بشدة لتقديمه، وعرض السيرة الطيبة لهؤلاء الذين يضحون بأرواحهم لحماية غيرهم دون انتظار أى مقابل، وأتمنى أن أستطيع توصيل الهدف من العمل لكل المصريين، وتأكيد أنه لا مكان للجماعات الإرهابية بيننا مادام هناك رجال مهمتهم هى حمايتنا.
* ما سر تسمية العمل بهذا الاسم؟
كل شخص أمام «اختيار»، فإما أن يكون محبًا لبلده أو لا، وهذه الفكرة الرئيسية التى يدور حولها المسلسل، كما أن الاسم مستمد من جملة للرئيس عبدالفتاح السيسى، فى أحد المؤتمرات، بخصوص أهمية الوعى والفهم فى تشكيل توجهات المواطن المصرى، قائلًا إن «الوعى يمنح الإنسان الاختيار، وهنا يظهر الفرق بين من آمن بهذا الوطن ومن لم يؤمن به».

*كيف قمت بالاستعداد لشخصية البطل أحمد منسى؟
قرأت عن حياته وقمت بزيارة أهله لمعرفته عن قرب وعايشت شخصيته عن قرب وحرصت على الاهتمام بكل التفاصيل التى عاشها هذا البطل، سواء بين أصدقائه أو أقاربه، وخلال دراستى لشخصيته اكتشفت أنه كان يحمل صفات إنسانية ومشاعر كبيرة وعظيمة، فقد كان بشوشًا ومبتسمًا بشكل مستمر، كما أن سيرته طيبة بشكل مبهر، فحكايات الضباط والجنود الذين تعاملوا معه تؤكد أنه كان رجلًا طيبًا ومحبوبًا بشكل كبير.
*ما الصعوبات التى واجهتك أثناء التصوير؟
لم نواجه أى صعوبات نهائيًا من حيث الإمكانيات، فشركة «سينرجى» المنتجة للعمل وفرت كل ما يحتاجه المسلسل ليخرج فى أكمل صورة، وهو ما نسعى له تحت قيادة المخرج بيتر ميمى، الذى أحترم وأقدر جهوده معنا، وهذا ليس التعاون الأول بيننا، وتجمعنا «كيميا» وتفاهم كبيران، وهما أهم عناصر النجاح فى أى عمل فنى.
أما من جهة المجهود فواجهنا صعوبات كثيرة، بسبب حرصنا على خروج العمل على أكمل وجه دون أى أخطاء، لذا لم يكن هناك وقت للنوم والراحة، خاصة مع تضمن أحداث المسلسل مشاهد «أكشن قوية»، ومعارك عسكرية ضخمة فى الصحراء وعلى أرض سيناء، ويُظهر العمل أيضًا الجانب الإنسانى لرجال القوات المسلحة، والخطورة الكبيرة التى يتعرضون لها فى كل لحظة وهم يؤدون واجبهم على حدود الوطن لإبعاد الأعداء عن منطقتنا العربية.

*كيف تعاملتم فى ظل انتشار فيروس «كورونا المستجد»؟
اتخذنا كل الإجراءات الاحترازية والوقاية اللازمة للحماية من الإصابة بفيروس «كورونا المستجد»، الذى عطل التصوير لعدة أيام، ثم استأنفنا التصوير بشكل طبيعى بعد ذلك، وعلى رأسها توفير الكحول والكمامات، وعدم وجود عدد كبير من فريق العمل فى المشاهد، ليكون الحضور فقط لأصحاب المشهد الذى يتم تصويره.

*ولماذا تصر على العمل مع المخرج بيتر ميمى؟
أعتبره من أهم المخرجين الذين يمتلكون موهبة خاصة فى إخراج المشاهد بالصورة المطلوبة وفى أبهى شكل، وتجمعنى به صداقة كبيرة وكيميا فى الدراما والسينما، خاصة فى أعمال الأكشن وأشعر بارتياح كبير فى العمل معه ودائمًا ما يبتكر ويضيف لكل شىء، وهو مخرج عبقرى، لذا أكن له كل حب وتقدير، ولا أمانع فى تكرار التعاون دائمًا مع مخرج مبدع مثله.
*وكيف ترى المنافسة فى هذا الموسم الاستثنائى؟
أتوقع منافسة قوية وأتمنى التوفيق للجميع، ولا أهتم بفكرة نمبر وان، بل أهتم فقط بأن يكون العمل جيدا وينال اعجاب الجمهور ولا أنظر لأحد أو أخاف من المنافسة أبدًا، وكل ما يهمنى أن يستمتع الجمهور ويصله الهدف الرئيسى من كل عمل فنى مقدم له، مع بذلى المجهود المطلوب الذى أثق فى أن الله لن يضيعه وأن لكل مجتهد نصيبًا، وفى النهاية العمل الجيد يفرض نفسه، والجمهور هو الحكم الرئيسى لنجاح الأعمال الفنية.

*وهل ترى وجها للشبه بين المنسى وسليم الأنصارى؟
لقد كنت أبحث منذ فترة عن شخصية جديدة ومختلفة عن «سليم الأنصارى» فى «كلبش» لأقدمها لجمهورى، ولم أجد أنسب من بطل حقيقى على أرض الواقع غير الشهيد أحمد منسى، وهو ما شجعنى على اتخاذ هذه الخطوة دون تفكير،
وهناك تشابه كبير بين الشخصيتين فى حبهما الذى لا يختلف عليه لوطنهما، وتضحيتهما ومخاطرتهما بنفسيهما من أجل حماية بلدهما وشعبه، لكن شعرت فى شخصية «منسى» بوجود مساحات أكبر لى كممثل من حيث المشاعر الإنسانية، لأن البطل الراحل شخصية حقيقية من لحم ودم وكان شخصية ثرية جدًا على المستوى الإنسانى.
فمنسى كان ذا وجه بشوش ويحظى بحب وتقدير كل أصدقائه وجيرانه وأهله، بالإضافة إلى مواقفه الإنسانية المتعددة، أما «الأنصارى» فكان صاحب وجه عابث فى كثير من الأحيان، وفى النهاية أحببت الشخصيتين من قلبى، لرجولتهما وحبهما الشديد لبلدهما.

*ما المعايير التى يتوقف عليها نجاح أى عمل؟
العمل لابد أن يكون ذا أهداف واضحة وأحداث شيقة، لأن الجمهور يحتفظ فى ذاكرته بجميع التفاصيل، وهذا هو المعنى الحقيقى للنجاح بالنسبة لى، ولا أفضل الأعمال المؤقتة التى تحقق نجاحًا فى نفس وقت عرضها ثم تُنسى بعد ذلك.