الطريق
السبت 19 أبريل 2025 11:58 صـ 21 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مدحت بركات يفتتح مقر حزب أبناء مصر بالإسكندرية.. صور صحة البحيرة.. اصدار 20 ترخيص جديد وإغلاق 53 منشأة مخالفه خلال حملات رقابية على 182 منشأة طبية خاصة بالبحيرة شكري: القطاع العقاري ملاز أمن للإستثمار وتجنب المخاطر الاقتصادية نقابة البترول تهنئ الأخوة الأقباط بعيد القيامة المجيد عبد الحليم قنديل يكتب: عودة لسلاح المقاومة يحيى الفخراني يتوّج “شخصية العام الثقافية” في احتفالية كبرى للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بالرباط الدكتورة غادة جبارة رئيس أكاديمية الفنون توقع برتوكول تعاون مع جامعة عفت بالمملكة العربية السعودية الرقص الحديث تستلهم أولاد حارتنا وشهرزاد فى عرض البصاصين على مسرح الجمهورية ”أنقذوا الأطفال”: إغلاق المخابز والمستشفيات في غزة ونقص حاد في المساعدات الإنسانية فيديو| ضياء رشوان: مصر القوة العسكرية الأكبر في المنطقة والجهود مستمرة لوقف حرب غزة زينب مأمون تفوز بعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد العربي للكيك بوكسينج بالصور| المهندس مدحت بركات يفتتح مقر حزب أبناء مصر بالإسكندرية

ملحمة خيرية بشارع خاتم المرسلين.. شباب العمرانية يتحدون لمواجهة فيروس كورونا (صور)

عصائر رمضان
عصائر رمضان

في تحد جديد للرقابة التي فرضها فيروس كورونا المستجد على فعل الخير في شهر رمضان الكريم، يسرع الشباب قبل أذان المغرب بساعة، حاملين في ايديهم أكواب بلاستيكية بيضاء اللون، عددها تخطى المائة، ينادون بعضهم بصوت عالي ليجتمعوا في منزل أحدهم، ويأتي البعض الآخر بالعصائر والتمر والسكر من سكان شارع خاتم المرسلين بالعمرانية، حتى يبدأو في صنع مشروبات لتوزيعها على الصائمين المارين بشارعهم قبل أذان المغرب بعشرة دقائق.

ملحمة خيرية تبدأ بتغطية الشباب لأيديهم بالقفازت الطبية والكمامات على وجوههم، تنفيذا للإجراءات الوقائية لعدم نقل عدوى فيروس كورونا المستجد، إيمانا منهم بدورهم تجاه الناس، حفاظا على أرواحهم، محاولين طمئنة المارين بالشارع، ليتناول المشروب دوت خوف أو قلق من الإصابة بفيروس كورونا.

قبل أذان المغرب بعشرة دقائق، يقف شباب من مختلف الأعمار، محافظين على الإجراءات الاحترازية من مسافة، وكمامات، وقفازات، أمام طاولة خشبية، موضوع عليها أكواب المشروبات الرمضانية، وفي يد عدد منهم "صينية"، بينما يضع الباقون أكواب العصائر عليها، ويذهب كل اثنين معا، أحدهم يمسك العصير، والآخر يوزعه على الناس.

لم تفارق الابتسامة وجوههم، فرحين بما يؤدونه من خير، طالبين الأجر من الله، مؤكدين على مبدأ "الخير في أمتي إلى يوم الدين"، بين الحين والآخر يطمئنون الناس بجملة "عملناه بالكمامات والقفازات"، لا يفكرون في عناء الوقفة، ولا تأخير الإفطار في سبيل نيل أجر إفطار صائم، لأخذ نصيبهم من الدعاء لحظة استجابة الدعاء.

اقرأ أيضا: أرملة الشهيد المنسي ل”الطريق”: ”مسلسل الاختيار بيوصف حياة زوجي بكل دقة وتابعت الحلقة الأولى مع أطفالي”

"تمر ولا سوبيا".. هكذا يخيرون المتأخرين على الإفطار في منازلهم، فمنهم من تسبب عمله في ذلك، ومنهم من آخرته المواصلات، وغيرهم من الذين صعبت ظروفهم، لم يردوا أي شخص يطلب منهم الإفطار على ما يصنعونه، بل يبتهجوا وتزداد فرحتهم.