”كل سنة كان بيقولي جهز الرنجة والفسيخ علشان نحتفل بشم النسيم”.. خال الشهيد محمد الحوفي يكشف لـ”الطريق” كواليس حياته

على فراق الشهيد المقدم محمد الحوفي، يعتصر قلبه ألمًا، فهو الأقرب إليه، الذي كان يتشارك معه الحكايات والأحاديث حول مختلف الموضوعات، بالرغم من فارق السن بينهما، إنه الحاج فخري مهنى، خال الشهيد محمد الحوفي بطل الداخلية الذي استشهد أمس في اشتباكات مع عناصر إرهابية بمنطقة الأميرية .
تبدأ رحلة الحزن في حياة أسر الشهيد المقدم محمد الحوفي، منذ إعلان خبر وفاته، أمس الثلاثاء، في أثناء مداهمة وكر العناصر الإرهابية بمنطقة الأميرية في القاهرة، ويقول الحاج فخري مهنى، إن الخبر وقع على قلب والديه كالصاعقة، كونهما لم يصدقا خبر وفاة نجلهما، قائلا"أبو الشهيد محمد وأمه أتصدموا لما سمعوا خبر وفاته".
اقرأ أيضًا: خاص| جار المقدم محمد الحوفي: كان بيساعد الغلابة.. وتمنى الشهادة قبل موته
تخنق الدموع "خال الشهيد محمد الحوفي" من الحزن على وفاة ابن شقيقته، قائلا" كان ابني الثاني وبالرغم من وجوده في القاهرة بحكم شغله ولكن كان دائما يتصل بيا ويسأل عني في دمنهور".
ويروي "مهنى" في تصريحات خاصة لـ"الطريق" إحدى المواقف، التي جمعته بالشهيد، حينما ألتحق نجله بكلية الشرطة، وحينها كان يريد أن يساعد الشهيد الحوفي نجله في التدريبات، ولكنه أخبره بأنه لابد أن يمر بكل التدريبات بقوة، قائلا"قلت للشهيد محمد ساعد أبني في التدريب قالي لازم نسيبه يتعلم علشان تشتد قوته ويكون راجل يحمي وطنه".
وأشار خال الشهيد محمد الحوفي، إلى أنه بالرغم أن زوجة الشهيد كانت مريضة منذ فترة، ولكنه كان يواصل السؤال عن عائلته في دمنهور، قائلاً"كان في شم النسيم يقولي يا خالي جهز الرنجة والفسيخ علشان نحتفل سوا".