”غياب الإجراءات الوقائية”.. شهود عيان يكشفون لـ”الطريق” حال المستشفيات قبل إغلاقها للتطهير

تعرض عدد كبير من المستشفيات في مصر للإغلاق بسبب إصابة أعضاء الطاقم الطبي بفيروس كورونا المستجد، ما اضطر وزارة الصحة لإغلاقها لحين الإنتهاء من التطهير، لمدة 14 يوما.
المعهد القومي للأورام
أصيب 17 شخصا من الطاقم الطبي بالمعهد القومي للأورام بفيروس كورونا المستجد، ما أثار الفزع في نفوس الناس، بسبب وجود أعداد كبيرة من مصابي السرطان في المكان، وتردد المئات عليه يوميا، ما ينذر بكارثة صحية خاصة كون مرضى السرطان ضعاف المناعة، ما يمكن الفيروس منهم.
من جانبه قال عصام الحضري، أحد أبناء مركز الزقازيق بالشرقية، إنه كان في المعهد قبل إغلاقه بيوم، ليأخذ جرعة الدواء الشهرية، حتى يتداوى من مرض سرطان الدم، ولم يكن أي من العاملين يحرص على الإجراءات الوقائية التي يخبرون المرضى بها، رغم أنهم يتعاملون مع فئة كبيرة من المرضى تأتي من كل أنحاء الجمهورية.
وأضاف: "لقد سمعنا عن إصابة حالة بالفيروس، ورغم كل ما كان يثار، إلا أن العاملين كانوا يفتقدون للإجراءات الوقائية اللازمة لعدم نقل العدوى منهم وإليهم، فإهمال البعض هو ما فجر كارثة المعهد".
مستشفى دكرنس
وضع اسم مستشفى دكرنس ضمن قائمة المتشفيات المغلقة بسبب إصابة الأطباء فيها بفيروس كوروتا المستجد، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا وفيديوهات للحظات نقل الطاقم الطبي للعزل بمستشفى تمى الأمديد.
قال خالد ممدوح عزت، من مركز دكرنس، بمحافظة الدقهلية، إنه كان بالمستشفى قبل إغلاقها بعدة أيام، وكان برفقته أخته ووالدته، لأن أخته كانت تعاني من "رشح، ودرجة حرارة مرتفعة، وكحة جافة"، وأجرى أحد الأطباء الكشف عليها دون ارتداء أي شئ للوقاية، مثل الكمامات والقفازات، حتى الممرضات المختلطات بالمرضى بشكل كبير لم يلتزمن بالإجراءات الوقائية.
وأضاف: "الدكتور قال إنها مصابة بنزلة شعبية حادة، فذهبنا للمنزل واشتدت الأعراض عليها، فعدنا بها في اليوم التالي، وأجرى عليها دكتور محمد السيد، استشاري الأمراض الصدرية الكشف، وقال إنه عليها الالتزام بالدواء فقط، لكنه كان الوحيد الذي يرتدى الكمامة والقفازات تقريبا".
مستشفى الزيتون
جاءت مستشفى الزيتون في آخر قائمة الغلق، بعد إصابة 31 طبيبا وممرضا بفيروس كورونا المستجد فيها، ما تسبب في إخضاعها للتعقيم لمدة 14 يوما، وتحويل المصابين للعزل.
ومن جانبها، قالت إيمان محمد، إحدى سكان الأميرية، إنها كانت موجودة بالمستشفى قبل إغلاقها بيومين، لأنها اشتبهت في إصابتها بفيروس كورونا، فذهبت لتطمئن على نفسها، لكنها شاهدت ما لم تتوقعه في المستشفى، خصوصا في الفترة الحالية، من إهمال وعدم اهتمام بالإجراءات الوقائية، فخافت بعدما وجدت أحد الممرضات تظهر عليها أعراض المرض جلية، وتتعامل مع الناس دون كمامة أو قفازات.